الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شاشة - هشام حداد عاد: فلنضحك!

فاطمة عبدالله
شاشة - هشام حداد عاد: فلنضحك!
شاشة - هشام حداد عاد: فلنضحك!
A+ A-

ثلاث حلقات، هي عودة هشام حداد في تموز. ليل الثلثاء، كان لا بدّ من الضحك بعد شهر غلب عليه النكد. عودة مُنتَظرة لـ"لهون وبس" ("أل بي سي آي") المتحوِّل رقماً صعباً في معادلة التلفزيون. بعض الضحك خرج من القلب.


لم نظنّ أنّ حداد قد يجعلنا ننتظر. ضحكات الشاشة وتعليقاتها سبّبت نفوراً متعباً، شكّل حداد وبرنامجه بعضه في البدايات. ثم اجتهد فدار الدولاب ودارت الدارة فينا، إلى أن تحوّل ليل الثلثاء للستاند آب الماهر وصناعة النجاح.
صحيح أنّ "أل بي سي آي" تصدّرت الأرقام في رمضان، لكنّ حداد يبالغ في تمجيد أهل البيت. لا بأس بحَمْل الزملاء على الأكتاف ونقد بعضهم بلطف، وإنما الاحتفاء الدائم يُستحسَن ضبطه. عوَّضت العودة ما فات: تفجير "بلوم" وتيه حسين خريس بين 500 متر، مسافة نقل الامتحانات الرسمية من مدرسة إلى مدرسة، و500 كلم، خطأ تقدير المسافات على الهواء. وأيضاً تفجيرات القاع وتسلّح ملحم بركات، وبعض كوارث المسلسلات عبر الشاشات الأخرى (لم يرَ في مسلسلات "أل بي سي آي" كارثة، معتبراً ربما أنّ الأرقام تعني بالضرورة عملاً قيّماً!). لم تفته دعابة مَخارج الحروف، بعضها مضحكٌ في سياقه (خطاب جبران باسيل، وتحوّل "ننتهي" إلى "ننطهي" أي "ننطبخ")، وبعضها مُضخَّم آتٍ في سياق ضعيف، موجّه هذه المرة إلى "الجديد"، كلفظي "انترنت" و"مازوت". أما "بروتيل"، فالرجاء عدم التسرّع في السخرية. اللفظ يناسب البسطاء، ومعليش الخطأ يا حداد. سامِح المذيعة، فكثر لا يلفظونه بدقّة الفرنسي. الذكاء في اقتناص أخطاء لا تُغتَفر، كـ"عضو بلدي" حين تتحوّل في فم جبران باسيل إلى "عطو بلدي"، واستنفر الأهالي إلى "سنفروا".
ريتا حايك وكارلوس عازار ضيفان من جوّ "وين كنتي" المعروض عبر المحطة (40 حلقة في جزئه الأول و30 في الثاني!). منتجه مروان حداد قال إنّه مع "حيّلا شي" يضمن نجاح المسلسل. "حيّلا شي"، تختصر كلّ شيء.


[email protected]
Twitter:@abdallah_fatima

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم