الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مناقشات إيرولت: دعوة السعودية إلى تسليم الجيش تجهيزات زيادة الدعم الانساني للبنان ومواصلة برامج إعادة التوطين

ريتا صفير
A+ A-

تزامناً مع الحركة التي شهدها مجلس الامن دعما للبنان من خلال مناقشته التقرير الرقم 31 عن تطبيق القرار1701، كان وزير الخارجية والتعاون الدولي الفرنسي جان - مارك ايرولت يدعو من الناقورة، الى تحويل الهدوء النسبي في الجنوب "وقفاً دائماً لاطلاق النار"، مجددا تمسك بلاده بالاستقرار على "الخط الازرق". واللافت ان زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية الى بيروت تأتي بُعيد مروحة لقاءات شهدتها باريس مع مسؤولين سعوديين وايرانيين تناولت كيفية حل الازمة المؤسساتية والسياسية في لبنان، وامكان عقد مؤتمر دولي للسلام. كما تعقب الزيارة استضافة العاصمة الفرنسية لقاء للمعارضة الايرانية بمشاركة سعودية تخللته مواقف حادة ضد "ولاية الفقيه".


وقد رافق ايرولت وفد رفيع ضم اعضاء من دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الفرنسية، اضافة الى برلمانيَّين هما رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في الجمعية الوطنية هنري جبرايل وممثلة المجموعة امام مجلس الشيوخ كاترين جنيسون. اما الرسائل التي نقلها الزائر الفرنسي الى المسؤولين اللبنانيين فتلخصت بالآتي:
- ذكر ايرولت امام زواره في قصر الصنوبر ان محطته اللبنانية تأتي استكمالا للزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان في 16 و17 نيسان الفائت، موضحا ان مشاركته في اجتماع "مجموعة السبع" آنذاك حالت دون ان يكون في عداد الوفد الزائر. كما كرر امام مستمعيه تمسك بلاده بسيادة الاراضي اللبنانية ووحدة الدولة، داعيا الى تعزيز القيم الديموقراطية التي يجسدها لبنان "باعتباره نموذجا ومرجعا للتعددية والحرية، في مواجهة التهديدات الارهابية والمذهبية والكراهية الاتنية والدينية". وقال: "ان هذه الكراهية هي التي ضربت بلدة القاع اخيرا وتدفعني الى تكرار التعازي الحارة لفرنسا".
- في الملف الرئاسي، كان ايرولت واضحا في اعتباره ان الازمة السورية لا يمكنها وحدها ان تبرر غياب الحل للازمة المؤسساتية المزمنة في لبنان، آملا في التوصل الى "حل للعرقلة السياسية التي تضعف البلاد"، ومكرراً الموقف الاوروبي والفرنسي "لجهة وجوب ان يعمد الاطراف اللبنانيون الى ايجاد سبل تتيح تحقيق تسوية سياسية تؤدي الى انتخاب رئيس لكل اللبنانيين وتشكيل حكومة تجسد الوحدة الوطنية وتجديد البرلمان في شكل يسمح بتمثيل الاطراف بطريقة عادلة".
- امنيا، وفي الذكرى العاشرة لحرب تموز، جدد الزائر الفرنسي التزام بلاده القوي لـ"اليونيفيل" بالتعاون مع القوى المسلحة اللبنانية، مشيراً الى ان "الهدف يبقى تسليم الجيش اللبناني التجهيزات الملحوظة ضمن الهبة السعودية في الوقت المناسب". وابعد من ذلك، كشف ان فرنسا تردد هذه الرسالة باستمرار امام "اصدقائنا السعوديين". اما في الملف السوري، فقد جدد وزير الخارجية الفرنسي تمنيات بلاده انهاء الصراعات وايصال المساعدات الانسانية وضرورة تحقيق انتقال سياسي في سوريا، معلنا عزم بلاده على زيادة الدعم الانساني المقدم الى لبنان في هذا الشأن ومواصلة برامج اعادة التوطين. كما دعا الى وقف الحرب حتى يتمكن اللاجئون من العودة بأمان الى بلادهم.


[email protected]
Twitter: @SfeirRita

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم