الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جائزة الياس الهراوي مُنحت للأب سليم دكاش \r\nتكريم مسيرة حافلة بالتربية والعطاء والحوار والقيم

روزيت فاضل @rosettefadel
جائزة الياس الهراوي مُنحت للأب سليم دكاش \r\nتكريم مسيرة حافلة بالتربية والعطاء والحوار والقيم
جائزة الياس الهراوي مُنحت للأب سليم دكاش \r\nتكريم مسيرة حافلة بالتربية والعطاء والحوار والقيم
A+ A-


في الذكرى العاشرة لغياب الرئيس الياس الهراوي، منحت جائزته السنوية لرئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش اليسوعي "رجل النهضة الأكاديمية والوطنية". وهي تكريم لدوره في التربية، وما أنجزه منذ تسلمه رئاسة الجامعة، من خلال رؤيته الإصلاحية في الجودة وتعزيز بنية الجامعة العصرية.


جمع احتفال تسليم الجائزة في أوديتوريوم بيار أبو خاطر في كلية الاداب والعلوم الانسانية في الجامعة عدداً من السياسيين ورجال الدين، تقدمتهم السيدة رندة بري ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، السيدة لمى سلام ممثلة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة وزوجته، المطران بولس مطر ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الاعلام رمزي جريج، السفير البابوي غابريال كاتشيا، ورئيسة مؤسسة الوليد الإنسانية ليلى الصلح حمادة، المطران كيرللس سليم بسترس وجمع من السفراء وممثلي القيادات الأمنية والعسكرية ونواب سابقين وأعضاء مجلس الجامعة وأساتذتها.
لم يتحدث عن الأب دكاش في الحفل إلا إثنان من رفاق مسيرته، هما القاضي عباس الحلبي وداود الصايغ اللذين آمنا معه بالحوار مع الآخر كحج خلاص. وقد أعطى الحلبي في كلمته نماذج لإنفتاح دكاش على الآخر والذي ترجمها خلال توليه عمادة كلية العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف حيث لم تعد تقتصر على الرهبان والآباء والراهبات، بل جمعت أيضاً عمامة الإمامة بالقرب من عمامة أهل السنة مختلطة مع عمامة الموحدين".
وتطرق الى دوره في رئاسة الجامعة، وهو الصلب والعنيد، مشيراً إلى أن "أحجارا حركت المستنقعات الراكدة وورشة اجتاحت الجامعة وطالت البرامج والمناهج وطرق التعليم وأساليبها في الشهادات وشروطها في الاختصاصات وفروعها في اللغات وتنوعاتها، والأهم تجاه القدامى وما أكثرهم، فشنت باتجاههم الحملة وتلقفها بعض المخلصين منهم في الوطن وبلاد الانتشار الواسعة، فجاب الأبونا الآفاق إلى قطر ودبي والإمارات، إلى نيويورك وكندا وأوروبا، وإلى كل مجمع للقدامى يعقد في بيروت".
بدوره، استعاد الصايغ بالذاكرة "سليم دكاش وبدايات طريقه". وقال: "من سنوات التكوين تلك، من البوار حيث المنشأ الى غزير حيث التحصيل ثم الى بيروت، كان الإنفتاح على الأفكار غير التقليدية التي لاقت هوى في شكل خاص في نفس الطالب الشاب". وشدد على أن "اليسوعية كانت ولا تزال إصلاحاً وتجدداً، عبر التاريخ الطويل والحافل للآباء اليسوعيين الذين أغنوا الحضارة بمساهماتهم المتنوعة، ليس فقط عبر ما تركوه في مجالات الفكر والفلسفة والعلوم على أنواعها، بل عبر حضورهم في المجتمعات المختلفة، وهو حضور لم يمر من دون إستثارة المشكلات في وجوههم، وغضب بعض الحكام وبلاطات الملوك".
وبالنسبة للسيدة منى الهراوي التي سلمت دكاش الجائزة، فـ "مكرمنا اليوم، وريث أمين يواصل إرث أجيال من رواد تربويين نذروا حياتهم كاملة ومؤسساتهم طيلة قرون، في سبيل بناء الإنسان أساساً لكل بناء، كما في لبنان كذلك في المنطقة العربية".
وبعد تذكيرها بدور الرئيس الهراوي في النهوض بالدولة، نوهت بالأب دكاش الذي حمل تطلعات الجيل الجديد، ومستقبله الواعد، ومستقبل لبنان المشرق، وديمومة قيم لبنان التأسيسية، وفي طليعتها المواثيق وشرعيتها، ولبنان الرسالة في العيش معا، والوطن لجميع أبنائه".
ختاماً، عرض دكاش لأهمية "التربية والمعلم سر نجاح الدولة التي هي خادمة للجميع، شرط أن يكون كل واحد منا خادماً لها، لا بالأقوال والألفاظ فقط بل بالأفعال، والتربية فعل أول وأخير". وبرأيه، أن تربى على روح الولاء للدولة هو أن تربى لا على احترام القانون وحفظه فقط، بل على محبته أيضا". وقال: "فهلا استلهمنا من الدين، أكان الإسلام أو المسيحية، وهو المؤسس على التضحية، فتهب فينا روح المسؤولية لإنهاض الدولة وكرامة الدولة بالنضال والتضامن ونشر روح التفاؤل حيال مؤسساتنا، لأن الدولة تتجسد في مؤسساتها العسكرية والمدنية، فتحية لتلك المؤسسات التي على رغم كل الظروف تقف صامدة بوجه من يريدون لهذا الوطن الأذى والهوان".


[email protected]
Twitter: @rosettefadel

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم