هادي يهدد بمقاطعة مباحثات السلام اذا "حاولت الامم المتحدة فرض رؤيتها الاخيرة"

هدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمقاطعة مباحثات السلام اليمنية في الكويت، والتي من المقرر ان تُستأنف الجمعة، برعاية الامم المتحدة، اذا "حاولت الامم المتحدة فرض رؤيتها الاخيرة"، وفقا لتعبيره. وقال لدى تفقد قواته في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، الواقعة بيد المتمردين من نحو عامين: "لن نعود إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الامم المتحدة فرض رؤيتها الاخيرة عبر مبعوثها الدولي اسماعيل ولد الشيخ".

ورأى ان المتمردين الحوثيين "يسعون، عبر مشاورات الكويت، الى شرعنة انقلابهم، وليس الى تحقيق السلام الذي يحفظ دماء وكرامة اليمنيين". ونقلت عنه وكالة سبأ للانباء تأكيده "ان اليمنيين لن يقبلوا ان تكون اليمن دولة فارسية"، واعدا باستعادة صنعاء من المتمردين قريبا.

وقال: "نقف اليوم هنا في مأرب عاصمة أقليم سبأ، واؤكد لكم اننا سنحتفل قريبا في صنعاء، كما احتفلنا نهاية شهر رمضان بالذكرى الاولى لتحرير عدن... لن نتراجع عن احلام اليمنيين في يمن اتحادي تسوده العدالة والمواطنة، ولن أسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن، كما لن نسمح للحوثي بالتطاول على 25 مليون يمني، وتحويل اليمن دولة تابعة لإيران".

وكانت مفاوضات السلام اليمنية في الكويت علقت نهاية حزيران، بعد شهرين من المباحثات غير المثمرة. وكان من المقرر ان تستأنف في 15 تموز الجاري. وقد اعلن المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ انه سلم الى مفاوضي الجانب الحكومي والتمرد خارطة طريق تنص على "اجراء ترتيبات امنية ينص عليها القرار 2216، وتشكيل حكومة وحدة وطنية". وقال ان المفاوضين تلقوا "ايجابيا" مقترحه. لكنهم "لم يتوافقوا على جدول زمني او مراحل" التنفيذ.

غير ان الحكومة اليمنية اعربت اثر ذلك عن تحفظها عن المقترح. وطالبت بانسحاب المتمردين من المدن، بينها العاصمة صنعاء، قبل بدء عملية انتقال سياسي مع المتمردين الذين يطالبون بحكومة وحدة وطنية.