الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يتبنّى اغتيال كاهن قبطي في شمال سيناء مصر فتحت معبر رفح مع غزة لأربعة أيام

المصدر: (و ص ف، رويترز)
"داعش" يتبنّى اغتيال كاهن قبطي في شمال سيناء مصر فتحت معبر رفح مع غزة لأربعة أيام
"داعش" يتبنّى اغتيال كاهن قبطي في شمال سيناء مصر فتحت معبر رفح مع غزة لأربعة أيام
A+ A-

قتل كاهن قبطي أمس برصاص أطلقه عليه مجهولون في مدينة العريش بشمال سيناء حيث تواجه السلطات الجهاديين، وتبنى الفرع المصري لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) "اغتياله".


وقتل رفائيل موسى (46 سنة) فوراً عندما اطلق شخص مجهول النار عليه واصابه في رأسه، كما صرح بولس حليم احد الناطقين باسم الكنيسة. وأوضح انه قتل بعد مغادرته كنيسة كان يحضر فيها قداساً.
وأفادت مصادر أمنية ان أكثر من مسلح متورط في قتل الكاهن، موضحة انهم كانوا يتابعون تحركاته واطلقوا النار عليه بمجرد ترجله من سيارته.
وفي بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، اعلنت مجموعة ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم "داعش"، مسؤوليتها عن "اغتياله" واصفة اياه بانه "كافر ومحارب للاسلام". وقالت: "إن مفرزة أمنية لجنود الدولة الاسلامية تمكنت من استهداف القس المحارب للمسلمين موسى رفائيل وتم استهدافه بالسلاح الخفيف مما أدى الى هلاكه على الفور".
وتعد منطقة شمال سيناء معقلاً للفرع المصري لـ"داعش" الذي يقاتل قوى الامن والجيش وقتل مئات الجنود والشرطيين خلال الاشهر الاخيرة.
وكان التنظيم الجهادي تبنى تفجير طائرة روسية بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ، مما أدى الى سقوطها في سيناء في 31 تشرين الاول الماضي ومقتل 224 شخصاً كانوا على متنها.
وموسى ليس أول قس يقتل في العريش، إذ سبق للقس مينا عبود أن قتل بالرصاص في 6 تموز 2013، بعد ثلاثة أيام من اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي، مما أدى الى اشتباكات وحملة قمع لانصاره.
وأحرق انصار مرسي عشرات الكنائس والممتلكات القبطية في آب 2013 عقب قتل الشرطة مئات من المتظاهرين الاسلاميين خلال اشتباكات في القاهرة.
واتهم انصار مرسي الاقلية القبطية بتأييد اطاحته بواسطة الجيش بعد نزول ملايين المتظاهرين الى الشوارع للمطالبة برحيله.
وأيدت المؤسسات الدينية الاسلامية والكنيسة القبطية والمعارضة عزل مرسي بعد سنة من حكمه الذي شهد خلافات مع الاحزاب والقوى غير الدينية.
وعلى رغم عدم اعلان أي جهة مسؤوليتها عن قتل القس، إلا ان الجهاديين في شمال سيناء استهدفوا في السابق مسيحيين ومسلمين يتهمونهم بالعمل لحساب الحكومة. كما انهم هاجموا سياحاً.
وقال حليم إن "الوضع كله في العريش وشمال سيناء خطر، وكثير من الناس رحلوا".
ويواجه الاقباط الذين يشكلون 10 في المئة من عدد سكان مصر البالغ 90 مليوناً، تمييزاً تزايد خلال السنوات الثلاثين لحكم حسني مبارك الذي اطاحته ثورة كانون الثاني 2011. وقتل عشرات خلال السنوات الاخيرة في مواجهات طائفية في مناطق مختلفة من البلاد.


معبر رفح
من جهة أخرى، فتحت مصر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة من الاتجاهين للمرة الثانية في شهر واحد للسماح بعبور العالقين على جانبي الحدود.
وقالت مصادر في الجانب المصري من المعبر إن المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة إلى العالم الخارجي سيفتح حتى الأحد المقبل. وأضافت أن المعبر سيقفل الجمعة نظراً الى كونه عطلة رسمية.
وتفتح مصر المعبر من آن الى آخر كان آخرها لمدة أربعة أيام أيضاً مطلع شهر حزيران الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن أوتوبيسات المسافرين بدأت تغادر الجانب الفلسطيني من معبر رفح إلى الجانب المصري.
وأوردت السفارة الفلسطينية في القاهرة في موقعها الالكتروني أن المعبر سيعمل "وفقا للآلية المتبعة لفئات المرضى وحملة الإقامات والتأشيرات في الخارج وأصحاب الحالات الإنسانية".
وعمق اقفال مصر لمعبر رفح معظم الوقت وتدمير أنفاق التهريب الحدودية- إلى جانب قيود أشد تفرضها إسرائيل على طول حدودها مع غزة- المعاناة الاقتصادية لسكان القطاع البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة.
والعلاقات بين مصر وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تدير قطاع غزة متوترة منذ إعلان الجيش المصري عزل مرسي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم