الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يتألم على يد معارضي الأسد... ماذا لو تحررت البوكمال؟

المصدر: "النهار"
محمد نمر
"داعش" يتألم على يد معارضي الأسد... ماذا لو تحررت البوكمال؟
"داعش" يتألم على يد معارضي الأسد... ماذا لو تحررت البوكمال؟
A+ A-

يحاول تنظيم #الدولة_الاسلامية الارهابي استخدام كل أسلحته للحفاظ على مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، بعدما بدأت قوات #جيش_سوريا_الجديد والى جانبها مقاتلو الشهيد أحمد العبدو التابعة للجيش الحر بعملية "يوم الأرض" لاستعادة هذه المدينة التي سقطت مطلع العام 2014، مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي، مثبتة نفسها بتقدم ملحوظ خلال ساعات، في محاولة منها لقطع طريق الامداد البري الأخير لـ"داعش"، خصوصاً بعدما خسرت طرقها الصحرواية في عمليات عسكرية سابقة.



 


وانسحبت هذه القوات المعارضة إلى بادية البوكمال والمناطق الشرقية ومناطق قرب الحدود السورية العراقية، جراء الهجوم المضاد الذي نفذه تنظيم "داعش"، وتم تثبيت النقاط العسكرية التي سيطروا عليها في هذه المناطق، ويؤكد المتحدث باسم "جيش سوريا الجديد" مزاحم السلوم لـ"النهار": "الانسحاب من نقاط المطار وحصيبة وانتهاء المرحلة الأولى من المعركة العسكرية في البوكمال"، ولا موعد لتحرير البوكمال إذا يقول السلوم: "سنترك هذه النتيجة للوقت المقبل"، مذكراً بأن المعركة تخوضها قوات سوريا الجديد التي اتت من معبر التنف، بغطاء جوي من التحالف الدولي باسناد بري من قوات الشهيد أحمد العبدو".


ولا يرجح القائد العام لقوات الشهيد أحمد العبدو خالد السليم تحرير البوكمال، لكنه يقول لـ"النهار": "الأمر ليس سهلاً لأن الدواعش متحصنون في المنطقة منذ فترة طويلة". ويضيف: " داعش هي العدو الأكبر للبشرية والمنطقة وتقدمنا مع جيش سوريا الجديد على داعش لكسر عنصر الخوف في نفوس اهل المنطقة وتخليصهم من ظلم داعش ونسعى الى ذلك في اي مكان من الاراضي السورية".
وبدأت هذه القوات هجومها على البوكمال مساء الثلثاء لتطهيرها من الدواعش وإعادتها إلى حضن الثورة، ووفق المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات الشهيد أحمد العبدو فارس المنجد فإن الفصائل تمكنت خلال الساعات الأولى من السيطرة على نقاط عدة قريبة من اسوار المدينة واستعادة قرية الحمدان عند المدخل الغربي الشمالي للمدينة. وتدور حالياً اشتباكات عنيفة مع داعش بالقرب من مطار الحمدان العسكري حيث شن التنظيم هجوماً صباح الاربعاء قرب المطار وداخل مدينة البوكمال دون أن يحرز اي تقدم.





أما قوات التحالف الدولي فاستهدفت خطوط دفاع #داعش الاولى عند المدخل الشرقي - الغربي للمدينة وقرب الحدود السورية – العراقية، ووفق المنجد فإن ذلك "ساعد على التقدم البري لقوات الجيش الحر المشاركة والسيطرة على نقاط كان يتحصن فيها داعش، اضافة الى السيطرة على مشفى عائشة الذي كان يتحصن فيه ومنطقة البادية الجنوبية والمناطق الشرقية في شكل كامل في محيط البوكمال ومنطقة حصيبة، وتجري اشتباكات على مقربة من المعبر الحدودي مع العراق، فيما قتل العشرات من تنظيم الدولة على اثر المعارك الاخيرة"، مذكراً بأن "المعركة تهدف إلى تطهير البادية السورية من تنظيم داعش ومحاصرته في معقله دير الزور والرقة، اضافة الى بسط السيطرة الكاملة على الحدود العراقية السورية لايقاف تمدد داعش في الأراضي السورية".


تعتبر قوات الشهيد أحمد العبدو أكبر الفصائل العسكرية العاملة في منطقة القلمون الشرقي والبادية السورية. وتتبع بشكل مباشر لـ"الجبهة الجنوبية" وتنسق مع اي فصيل يحارب نظام الاسد وداعش. وتضم ابرز الفصائل في القلمون الشرقي: "أسود الشرقية"، و"جيش تحرير الشام"، و"جيش الإسلام". ويقول السليم: "تنظيم داعش يتعرض في الأشهر الاخيرة لانسحابات وخسائر من مدينة الضمير في القلمون الشرقي حيث أجبرته فصائل الجيش الحر على الخروج من مدينة الضمير بحماية النظام السوري وقد وثقنا ذلك، وفي السياق نفسه لاحظنا الانسحابات المتتالية وتخليه عن أكبر معاقله في العراق مدينة الفلوجة التي أنسحب منها وخلف الدمار للمدينة، وبظل الحملة من قوات الاسد على مدينة الرقة والتي فشلت اتضحت معالم التنسيق على تسليم واستلام المناطق من داعش". ولا يخفي "أهمية الطيران والضربات الجوية ضد تنظيم داعش لها دور كبير بتأمين تقدم الحلفاء"، مشدداً على أن قواته "لم تنسق ابداً وفي أي عمل مع التحالف الدولي ضد التنظيم او النظام ولم يطلب منها ذلك".



 


من هو جيش سوريا الجديد؟
يضم جيش سوريا الجديد عناصر من أبناء المناطق الشرقية التي خرجت من الرقة ودير الزور والبو كمال بعد سيطرة تنظيم #داعش عليها واتجهت الى منطقة القلمون الشرقي منطقة البتراء، وفق ما يقول الناشط السوري سعيد سيف الذي يذكّر بأنه تم الاعلان عن تشكيل كبير في المنطقة عام 2013، وأطلق عليه جيش أسود الشرقية وخاض معارك عدة في المنطقة الى جانب فصائل الجيش الحر، ويضيف: "في هذه الفترة اتجه خزعل السرحان من أبناء مدينة البوكمال الى تركيا، ليعود بتشكيل جيش سوريا الجديد في البادية السورية والحدود الاردنية بقيادته مع الرائد مهند طلاع".
ويوضح أن "النسبة الأكبر لتركيبة الجيش من أبناء البوكمال ويضم ايضاً عناصر من دير الزور وريف حلب، وهو فصيل عمل على مواجهة تنظيم داعش ومنع تمدده في اتجاه الجنوب السوري وريف دمشق"، كاشفاً عن ان "الجيش لم يشارك في أي معارك ضد النظام منذ تاريخ اعلانه رسمياً، إذ كانت بدايات العمل العسكري السيطرة على معبر التنف الحدودي ومنطقة الزراعة القريبة من المعبر. وتعتبر هذه المرحلة الأولى من مراحل مستقبلية عدة تمهد للاتجاه الى المناطق الشمالية الشرقية ومن أهمها منطقة البوكمال التي تعتبر من أهم المناطق الاستراتيجية الخاضعة إلى سيطرة التنظيم كونه لا يستطيع التقدم في اتجاه مدينة ديرالزور من منطقة البادية الا في حال اخضاع مدينة البوكمال لسيطرة المهاجم، كما تعتبر المنطقة صمام الأمان للتنظيم في مدينة دير الزور".



[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم