الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حين تحل التنورة مادة للنقاش في الجامعة اللبنانية!

المصدر: "النهار" - النبطية
سمير صباغ
حين تحل التنورة مادة للنقاش في الجامعة اللبنانية!
حين تحل التنورة مادة للنقاش في الجامعة اللبنانية!
A+ A-

بدل ان يكون نقاش الطلاب متمحوراً حول كيفية معالجة اشكاليات الفرع الخامس من مبانٍ وخدمات، في ظل ما يعانيه ككل فروع الجامعة الوطنية، تحولت النقاشات "الفايسبوكية" على احدى الصفحات المحسوبة على الفرع الخامس الى تحديد المؤمن والملحد وصولاً الى الحديث بطريقة "سخيفة" من طرفي النقاش عن التنورة وقصرها وكيفية لجم الفتيات المخالفات او كيفية تحدي "المخالفات" لآراء البعض المتطرفة باللباس! وكأن الحرية او الطهارة باتت تقاس باللباس بحسب جيل جديد عرف الانترنت ولم يعرف الكتب الثقافية، دينية كانت ام علمانية، حتما! فهل ما حصل افتراضياً له واقع ملموس داخل اروقة الفرع الخامس؟


الاكيد ان الفرع الخامس في النبطية ليس فرعاً محصوراً بطائفة محددة كونه يجذب العديد من طلاب منطقة حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل ما يجعله باحة للتنوع المذهبي والطائفي وصولا الى الفكري لذلك يؤكد مدير الفرع وسام جمعه ان ما حصل على هذه الصفحة التي ليست رسمية، لم ولن يخرج منها كون الجامعة تضمّ شرائح اجتماعية متعددة فيها المتدين وفيها غير المتدين ولكل منهم حرية تقف عند حرية الآخر".


ولفت الى ان "احدًا لم يبادر داخل حرم الجامعة بالتوجه بأي ملاحظة الى أي فتاة بسبب لبسها او اي تفصيل من هذا القبيل مع العلم ان مجلس طلاب الفرع وهو ممثل القوى الشبابية في الفرع اصدر بيانا رفض فيه هذا الحديث والتصرف جملة وتفصيلا".


ومن جهته اعتبر محمد فرحات من موقعه كرئيس لمجلس طلاب الفرع الخامس ان "النقاش على هذه الصفحة كان قديمًا بين اعضائها حول مواضيع فكرية لها ابعاد دينية، ولكن دعونا نتأكد كم عدد هؤلاء المتناقشين الذين هم فعلا من طلاب الفرع الخامس وتحديدا كلية العلوم؟" وهنا نسأل أليس محمد فحص زميلا لك؟ اجاب: "نعم هو إنسان طيّب وملتزم وقد استدرج بالنقاش الى ان استفز وصدر منه موقف لا يعبر عن طيبته. وبالتأكيد هذا الموقف لا يعبر عن مجلسنا الممثل لكل القوى الموجودة في الجامعة، ولن يكون له اي آثار داخل حرم الكلية بل انتهى منذ لحظته كونه موقفًا فرديًّا والجامعة تضم طلابا من مشارب فكرية واجتماعية وطائفية مختلفة، وبالتالي لا يمكن الوصول بهذا النقاش او التصرف الى اي مكان".


صحيح ان الموقف الحاد قد اظهر انقساماً بالرأي داخل الجامعة حيال بعض الآراء والتصرفات لا سيما ان الخلفيات الحقيقية للنقاش كان ظاهرها اللباس وباطنها حقيقة تقبل المختلفين بعضهم لبعض، لكن الاكيد ان هموم الجامعة اللبنانية تستحق الاهتمام اكثر من موضوع قصر او طول "التنوره" ؟


[email protected]


Twitter:@samirsabbagh


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم