الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كارلوس غصن "كتب تاريخ" السيارات

المصدر: "دليل النهار"
ميشال كلاّب
A+ A-

بعيداً عن المقابلات الفرنكوفونية، وعن الشخصيات الثقافية، أي عن مسرحها التلفزيوني، أطلت كارن بستاني عبر MTV في مقابلة مع رجل الأعمال اللبناني الأصل كارلوس غصن، ضمن سلسلة "كتب التاريخ" التي تجول فيها على شخصيات لبنانية ناجحة، في الموسم الثاني على التوالي.
من ديترويت، الولايات المتحدة، حاورت بستاني ضيفها فترة خمسين دقيقة، في ديكورين: أحد المكاتب، وأحد مختبرات شركة "نيسان" التي يقودها. بين الفقرات نراها تجول في شوارع المدينة الأميركية، أو في معرض السيارات "International Motor Show" مع ضيفها. يسجل لها، أنها نجحت في تسميرنا أمام شخصية نجاحها ملأ العالم، وأن تجعل الحوار مقسماً في الحلقة ليشمل المراحل الأساسية المختلفة، من الولادة في البرازيل، والانتقال الى لبنان بين السادسة والسادسة عشرة، ثم الذهاب الى فرنسا. ومهنيا الانطلاق مع شركة "ميشلان" العائلية التي "اصطيد" منها بعدما شعر بانعدام فرص التقدم، الى "نيسان" المتعثرة، ومرحلة دمجها بـ"رينو" الأقل تعثّراً.
ومن الديكور الثاني في مختبر السيارات، (كان يجب قلب الموضوعات بين الديكورين)، انتقلنا الى الاستثمار في لبنان من خلال نبيذ "أكسير"، والى العائلة والأولاد، وبعض الأسئلة "التنبئية" (كان في الإمكان طرحها هي نفسها على ليلى عبد اللطيف!) التي كانت مسك الختام.
هذا التنوّع في حوار مع رجل متصالح مع نفسه، ممنطقٍ لأفكاره، غرف من الحياة وأعطاها في مجاله ما لم يقدمه كثيرون، جعل من الحلقة هدية ممتعة أكثر بكثير من السجالات السياسية التحريضية، غير المسؤولة. الـ Solo الذي قدّمه غصن لا يشبه الـ Solo الذي اعترض عليه مارسيل غانم الخميس من الأسبوع الفائت. لكن ذلك لا يعني أن بستاني أتمت واجبها على أكمل وجه. غاب عنها دور "المستفزّ الإيجابي"، فبدت كمن جمّع عن ضيفها مفاصل محورية عبر الإنترنت تقرأها أمامه، وتوافقه على كل ما يقول. بدت كتلميذ في حضرة الأستاذ. هل هو عائق اللغة الانكليزية، أم ضعف الإعداد، والاكتفاء بالسهل، وعدم السعي للحصول على تفاصيل تحرج ضيفها أو أقلها تفاجئه؟ هل هو الضعف في مجال إدارة الأعمال لشخص يعتبر نفسه متخصصا بالإعلام الثقافي؟ ربما هي وحدها القادرة على الإجابة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم