هل يكون النحاس الحلّ للبدانة؟

للنحاس فوائد صحية عدة. فهو يساعد في مكافحة العدوى من طريق تعزيز نظام المناعة، يشارك في تمعدن العظام، يساهم في امتصاص الحديد وتكوين خلايا الدم الحمراء. ولكن للنحاس أيضاً فوائد أخرى. فقد كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة بيركلي- كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية ونشرت في المجلة العلمية Nature Chemical Biology، أنّ النحاس يمكن أن يساعد في تفكيك الخلايا الدهنية أيضاً. فبحسب البروفيسور كريس تشانغ الذي قاد الدراسة، وهذا الاكتشاف، "يعمل النحاس كمنظم. فكلّما وجد النحاس في الجسم فُكّك المزيد من الخلايا. ونعتقد أنه سيكون من المثير للاهتمام دراسة الروابط بين نقص النحاس والسمنة والأمراض المرتبطة بها".

يضطلع النحاس بدور هام في عملية التمثيل الغذائي عبر تحويل الخلايا الدهنية إلى طاقة. من هنا، تبرز أهمية تناول الطعام الذي يحتوي على النحاس. فيوصى للرجال البالغين بتناول 2 ميليغرام من النحاس، 1.5 ميليغرام للنساء البالغات، 2 ميليغرام للنساء الحوامل والمرضعات، 1.5 ميليغرام للأولاد والمراهقين بين 10 و19 سنة.

لتحقيق هذا المعدل، يفضل تناول بعض الأطعمة. البروفيسور تشانغ ينصح بالابتعاد عن المكملات الغذائية التي يمكن أن تسبب خللاً في توزيع بعض المعادن مثل الزنك. يوجد النحاس في المحار، سرطان البحر، الكبد، الحبوب الكاملة، الشوكولاتة الداكنة والمكسرات، البقوليات، كما في المياه المعدنية.