السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

محمد بن سلمان يناقش في واشنطن "رؤية السعودية 2030" وقضايا إقليمية

المصدر: واشنطن - "النهار"
محمد بن سلمان يناقش في واشنطن "رؤية السعودية 2030" وقضايا إقليمية
محمد بن سلمان يناقش في واشنطن "رؤية السعودية 2030" وقضايا إقليمية
A+ A-

بدأ ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان زيارة لواشنطن، حيث سيلتقي الخميس الرئيس باراك اوباما في سياق اجتماعات عدة مع مسؤولين اميركيين ومشرعين في مجلسي الشيوخ والنواب الى اختصاصيين في مراكز الابحاث وممثلي الشركات الاميركية.
وستكون "رؤية السعودية 2030" الطموحة التي أعلنها محمد بن سلمان في الربيع في صلب المحادثات. وتهدف هذه الرؤية الى احداث تغييرات جذرية في الاقتصاد السعودي تقلص الى حدّ كبير الاعتماد على تصدير النفط، من خلال جذب الاستثمارات الاجنبية وايجاد مصادر دخل جديدة. وتشمل الزيارة محطات في نيويورك ومدن في ولاية كاليفورنيا. ويضم الوفد السعودي وزراء الخارجية والطاقة والاعلام. والتقى الامير محمد مساء أمس وزير الخارجية جون كيري للتحضير للقاءاته والمسؤولين في البيت الابيض. وهذه المرة الثالثة يزور الامير محمد الولايات المتحدة، بعد زيارته الاولى عندما شارك في قمة كمب ديفيد لدول مجلس التعاون الخليجي وأوباما، وزيارته الثانية مع والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لكنها المرة الاولى يزور الولايات المتحدة على رأس وفد حكومي كبير.
وسيلتقي الامير محمد أيضاً وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الذي سيصطحبه الجمعة في زيارة لمدينة نورفولك بولاية فيرجينيا التي فيها قاعدة بحرية كبيرة. والاربعاء يلتقي رئيس مجلس النواب الجمهوري بول رايان، وزعماء لجنتي الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ. ومن المتوقع ان يناقش مع المشرعين الاميركيين مشروع قانون اقره مجلس الشيوخ واثار الكثير من الجدل لانه يسمح لضحايا هجمات 11 ايلول 2001 الارهابية وعائلاتهم، باقامة دعاوى على الحكومة السعودية بتهمة التورط في هذه الهجمات على رغم ان كل التحقيقات الرسمية لم تظهر أي تورط حكومي سعودي فيها.
وكان مجلس الشيوخ قد أقر مشروع القانون الشهر الماضي، على رغم تهديد الرئيس اوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده. ومن المتوقع ان يصوت مجلس النواب على المشروع الشهر المقبل. وكانت السعودية قد هددت ببيع ممتلكاتها من سندات الخزينة الاميركية، التي أوضحت وزارة المالية الاميركية انها تصل الى 116 مليار دولار.
ومن المتوقع ان تكون الحرب في اليمن من أبرز القضايا التي ستتناولها المحادثات، ذكرى أن ثمة اسئلة وشكوكاً أميركية في شأن ادارة الحرب وما تسببت به من خسائر بشرية ومادية، وهي مسائل عبرت عنها واشنطن علناً، على رغم دعمها اللوجيستي والاستخباري للتحالف الذي ترأسه السعودية. وهناك قضايا خلافية اخرى بين الطرفين منها الحرب في سوريا، حيث تدعو السعودية الى موقف أقوى ضد نظام الرئيس بشار الاسد، يتعارض مع التنسيق العملي المتزايد بين واشنطن وموسكو في سوريا، الى الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، والقلق السعودي والخليجي عموماً من الدور الايراني السلبي في اليمن وسوريا والعراق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم