اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مع انطلاقة نحو ستين الى سبعين مسلسلا مع بداية رمضان، طالع على بالي، ومش من هلق من زمان، متابعة مسلسل لبناني ينقل فعلا صورة حقيقية لواقع يعيشه عشرات الألوف يوميا. مثلا ولا مرة انقطعت الكهربا خلال اي مشهد وحكيوا على العتم. ولا مرة "علق" البطل بعجقة سير. ولا مرة وعيت البطلة من النوم من دون ماكياج. ولا مرة طلع النجم الفقير بالباص. ولا مرة كانت النجمة بدور السكرتيرة تصل الى عملها بذات الثياب. ولا مرة بالمشاهد الأرستقراطية اثناء العشاء حدا اكل اكتر من لقمتين رغم وجود السفرجية والخدم وجاط الفواكه البلاستيك اغلب الأحيان. وطبعا دون ان ننسى ان الفيللا على طول "دوبلكس". ولا مرة تمكن البطل في "النايت كلوب" من شرب تاني كاس، على طول من رشفتين "بيكون طرق سكرة للعمى". طالع على بالي شوف مشهد بعجقة السير يكون فيه البطل بالسيارة وهو معصب من حرارة المحرك العالية و"منشف ريقه من العطش" والبطلة بسيارتها الشبيهة بعلبة السردين ماكياجها "قاشط" وعصافير بطنها تزقزق جوعا، تطلب منه شوكولا يناولها تفاحة وترميه بقنينة مي ويتم التعارف من خلال التفاح والمياه. أطمح الى مشهد صيفي يجمع العاشق ومعشوقته بمسبح شعبي "سان بلاش" ومش على حافة جاكوزي وبالقرب من بيسين مية متر طول "دوبل أوليمبيك". أتمنى عندما يهمس البطل على الآي فون ويقول لحبيبته انه يحدثها من باريس، ان لا يتم التصوير من غرفة فندق في لبنان على جدارها صورة برج ايفل حتى نزداد اقتناعا بالمشهد. طالع على بالي دراما لا يكون فيها طوني ومحمود متل الإخوة ومن أعز الأصدقاء حفاظا على النسيج الوطني. وطالع على بالي دايما احضر مسلسلات لبنانية كيف ما كانت تكون.
