الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الحشد الشعبي" يُنهي مهمّة في الفلوجة ورئيس الوزراء يقرُّ بانتهاكات بعض عناصره

المصدر: بغداد - "النهار"
فاضل النشمي
"الحشد الشعبي" يُنهي مهمّة في الفلوجة ورئيس الوزراء يقرُّ بانتهاكات بعض عناصره
"الحشد الشعبي" يُنهي مهمّة في الفلوجة ورئيس الوزراء يقرُّ بانتهاكات بعض عناصره
A+ A-

الشكاوى المتكرّرة من التجاوزات التي يرتكبها بعض عناصر الحشد الشعبي ضد المدنيين في مدينة الفلوجة، الى جانب الفيديوهات المتداولة في مواقع التواصل المختلفة وتظهر تلك التجاوزات بالصوت والصورة، دفعت رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للاعتراف بوجود تلك الانتهاكات، حيث قال عقب زيارته الميدانية الى خطوط القتال في الفلوجة امس الاول "نعم هناك تجاوزرات، لن نقبل بها، هؤلاء يسيؤون لأنفسهم ولنا، لن نتستّر على احد".


القوى السنيّة المختلفة التي سعت خلال الأسبوعين الأخيرين الى عدم التصعيد بشأن الانتهاكات التي قام بها بعض عناصر الشرطة والحشد، رفعت من نبرة احتجاجها في اليومين الأخيرين، حيث أصدر زعيم قائمة "متحدون" اسامة النجيفي عقب لقائه السفير الأميركي ستيوارت جونز بيانا، قال فيه": "تمت مناقشة تفصيلية لمعركة تحرير الفلوجة، وما رافقها من خروقات وانتهاكات تؤثر على الهدف الوطني الكبير في التحرير والخلاص من تنظيم داعش الإرهابي" . معتبرا ان "أهل المنطقة مصرون على إبعاد قوات الحشد الشعبي عن مناطقهم بسبب الخروقات والانتهاكات الحاصلة".
الخوف والتوجّس من التجاوزرات والانتهاكات التي ارتكبها بعض عناصر الحشد الشعبي كانت الشغل الشاغل لمجمل النقاشات التي درات حول عملية تحرير الفلوجة بعد انطلاقها في 23 ايار الماضي، حيث تميل الجماعات السنيّة عموماً الى الضغط لعدم اشراك فصائل الحشد الشعبي في عملية التحرير، وتمارس ضغوطًا كثيرة على الحكومة للحيلولة دون ذلك، كما تطالب الولايات المتحدة الأميركية لتمارس بدورها الضغط على الحكومة العراقية.
اما الفصائل الشيعية المنضوية تحت مظلة الحشد، فتدافع بقوة عن "نظافة المعركة" التي تخوضها، وتصرُّ على انها تتعرّض لحملة تشويه منظمة تقودها بعض الجهات الاقليمية والاعلامية العربية.
المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب رئيس الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس اليوم، يظهر تأثّر قادة الحشد بالضغوط التي تمارسها اطراف مختلفة للحيلولة دون مشاركتهم في المعركة، الى جانب بعض الفيديوهات المنشرة حول بعض الانتهاكات ضد بعض ابناء الفلوجة، وهذه الاشياء بمجملها صبت في صالح اختصار مهمة قوات الحشد الشعبي على عملية الاسناد لقوات الجيش والشرطة.


المهندس، اعلن في مؤتمره الصحفي، انتهاء "المرحلة الثانية لمعركة تحرير الفلوجة وانتهت مهمة الحشد الشعبي التي أوكلت له وهي تحرير الكرمة والصقلاوية والبو شجل بالتعاون مع الرد السريع والشرطة الاتحادية وطيران الجيش" .
وذكر ان خطة تحرير الفلوجة انطلقت بخطوتين الاولى "تحرير مناطق الكرمة والبو شجل والصقلاوية"، معتبرا انها كانت من المهام الملقاة على عاتق الحشد "وقد اكمل هذه المهمة"
اما الخطوة الثانية فتتعلق بتحرير "مركز الفلوجة، وهي مهمة مكافحة الارهاب وألوية الجيش العراقي". كاشفا عن ان الحشد الشعبي حرر 47 قرية بالكامل.
ولم يردّ المهندس على الاتهامات الموجهة للحشد بشأن الانتهاكات، الا انه اشار الى استقبال قوات الحشد 800 من اصل 3000 نازح، وتوفير سيارات خاصة لنقلهم بعيدا عن خطوط القتال الى مراكز الايواء الرسمية في الانبار وعامرية الفلوجة.
يشار الى ان قوات الأمن العراقية التي يقارب عديدها الخمسين الف مقاتل موزعين بين قوات الشرطة الاتحادية والجيش والفرقة الذهبية الخاصة، الى جانب مقاتلي الحشد الشعبي، اكملت حصارها الامني المشدد على محيط مدينة الفلوجة، بعد ان نجحت خلال الاسبوعين الاخيرين في عزل ضواحي المدينة عن مركزها. وتنتظر القوات صدور الاوامر لاقتحام مركز المدينة التي يتمترس بها عناصر "داعش"، على ان كثيرًا من المصادر العسكرية تقرّ بصعوبة المهمة وبحجم الخسائر التي تقدّمها قوى الامن المختلفة لتحقيق اهدافها.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم