السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بثينة شعبان تتحدّى أميركا في عقر دارها... وسؤال عن سماحة "يفجر" المؤتمر

المصدر: "النهار"
م. ف.
بثينة شعبان تتحدّى أميركا في عقر دارها... وسؤال عن سماحة "يفجر" المؤتمر
بثينة شعبان تتحدّى أميركا في عقر دارها... وسؤال عن سماحة "يفجر" المؤتمر
A+ A-

على مسافة مئات الأمتار من #البيت_الابيض، أطلت #بثينة_شعبان، كبيرة مستشاري الرئيس السوري بشار الأسد عبر سكايب لتتحدث في مؤتمر استضافه نادي الصحافة  الوطني في واشنطن، ووُصف بأنه جهد جديد لإنشاء تحالف دولي لهزيمة #داعش.


واستغلت شعبان المناسبة لشن هجوم جديد على الغرب وتركيا ودول الخليج، قبل أن يصرخ أحد الحاضرين في القاعة:" أنتم تقتلون المدنيين". وساد الجلسة التي استمرت ساعتين ونصف ساعة هرجاً ومرجاً خصوصاً بعدما سألها أحدهم عن تورطها في الجريمة المتهم بها الوزير السابق ميشال سماحة، الأمر الذي اضطر المعقب الى استدعاء الأمن.


وعند شيوع خبر المؤتمر في واشنطن، علق الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي بغضب على مشاركة شعبان، قائلاً بأنها "بوق دعائي" لحكومة الأسد التي قال الرئيس الأميركي إن عليها الرحيل.


ورفض مسؤولون أميركيون القول ما اذا كانت إطلالتها تشكل خرقاً لقانون العقوبات الأميركي كون اسمها مدرجاً على اللائحة السوداء لوزارة الخزانة الأميركية.


ومع ذلك، أتت إطلالة شعبان في وقت حساس جداً مع انهيار وقف النار وتعثر محادثات السلام وتزايد الغضب حيال النظام بعد عرقلته إنزال مساعدات إنسانية للمناطق المناطق المحاصرة.
وتحدت شعبان التي ظهرت صورتها على شاشتين كبيرتين، أميركا في عقر دارها، مؤكدة أن لا معارضة معتدلة في سوريا ولا جائعين في داريا ولا براميل متفجرة تلقى على المدنيين. وانتقدت الإدارة الأميركية لعدم التزامها الكافي محاربة "داعش" واتهمت وسائل الإعلام الغربية بنشرها ما سمته " معلومات كاذبة" عن سوريا وحكومة الأسد. وتساءلت عن سبب رفض أميركا التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا.


وفي رد مباشر على المقاربة الاميركية بتمكين مقاتلين من المعارضة المعتدلة، قالت: "لا شيء اسمه معارضة معتدلة في سوريا"، مصرة على أن الجماعات المناهضة للأسد هي "حركة إرهابية". ورفضت رفضاً مطلقاً اقتراحاً من المعارضة السورية الرئيسية التزام هدنة وطنية في شهر رمضان. وقالت إن "المعارضة لا تريد التفاوض في رمضان لأنهم جميعهم إسلاميون". ورفضت اتهامات أميركية للحكومة السورية، بما فيها اتهام وزير الخارجية جون كيري بعلاقة تكافلية مالية مع داعش، قائلة: "لا شك في أن الحكومة السورية لا تشتري أبداً نفطاً من الإرهابيين".


وتجنبت مراراً أسئلة عن تقارير تفيد أن الحكومة السورية منعت وصول مواد غذائية ومساعدات أخرى إلى آلاف المدنيين اليائسين، بمن فيهم سكان داريا المحاصرة منذ 2012. ففي رأيها أن "لا أحد يموت جوعاً في داريا...داريا هي سلة الغذاء لدمشق". وذهبت إلى القول إن السوريين معتادون على أكل الخضر والفواكه الطازجة، ولا يتحملون الأطعمة المعلبة والمعكرونة التي ترسلها إليهم وكالات الإغاثة...الشعب السوري قادر على إطعام نفسه".


وتحول المؤتمر هرجاً ومرجاً حين سألها صحافي عن العلاقة مع وزير الإعلام اللبناني السابق ميشال سماحة المدان بالتورط في مؤامرة لقتل زعماء سياسيين ورجال دين لبنانيين. وردت شعبان: "أتمنى أن تكون بناء... تعتقد أن كل ما تقوله يحرجني، ولكن لا شيء محرج لي".


وعندها صرخ شخص في القاعة: "أنتم تقتلون أشخاصاً أبرياء"، وسادت القاعة فوضى فيما طلب المعقب رجال الأمن، إلا أنه لم يتم اعتقال أحد.
أما عن قرارها الظهور من بعد، بدل الحضور شخصياً إلى واشنطن، فقالت إن لا علاقة  للأمر بالعقوبات، موضحة أن زيارة لها لأميركا عام 2005 عندما أوقف أحد مساعديها لساعتين من دون أي تبرير، هي سبب قرارها عدم زيارة الولايات المتحدة مجدداً. وأضافت: "مذذاك، قررت أنني لن أزور الولايات المتحدة، على رغم أنني تلقيت دعوات عدة. لدي كرامتي ولست مستعدة لأن أُهان في أي مطار".


واستضافت المؤتمر مجموعة غير ربحية تسمى "التحالف الدولي للقضاء على القاعدة وداعش" (غافتا) أسسها أحمد مكي كبة، وهو أميركي من أًصل عراقي يحاول الضغط على إدارة أوباما للتحالف مع الأسد لإلحاق الهزيمة بداعش.


واتهم منتقدون لنظام الأسد "غافتا" بتوفير منصة دعائية لمسؤولة في نظام الأسد، في انتهاك لروح العقوبات الأميركية، إن لم يكن للعقوبات نفسها.
وحمل الباحث جوزف باحوط على "غافتا" لتقويضها عملية السلام التي تتزعمها الأمم المتحدة بمنحها الناطقة باسم الأسد خطاً مباشراً مع الجمهور الاميركي. وقال لموقع "هافينغتون بوست" إنها " الشخص الذي يدافع دورياً عن النظام... لطالما نفت استخدام اسلحة كيميائية وحصول مذابح".ورفض حجة "غافتا" بأن الاستماع الى النظام السوري يندرج في إطار جهد لحل أزمة الحرب الأهلية، قائلاً "إنه الهراء التقليدي الذي يستخدم في كل مرة يريد شخص ما فتح قناة مع النظام. إذا كنتم تريدون التفاوض مع النظام ثمة قنوات مناسبة في جنيف"، في إشارة الى المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة.


Twitter: @monalisaf

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم