السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الإضرابات تنشر الفوضى في فرنسا ولا أفق لحل قبل بطولة أوروبا

المصدر: (وص ف)
الإضرابات تنشر الفوضى في فرنسا ولا أفق لحل قبل بطولة أوروبا
الإضرابات تنشر الفوضى في فرنسا ولا أفق لحل قبل بطولة أوروبا
A+ A-

على رغم قرب انطلاق بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم في العاشر من حزيران، تسود أجواء حرب استنزاف في فرنسا من دون مخرج سريع لأزمة اجتماعية مع إضراب مفتوح في قطاع السكك الحديد ومعاودة التعبئة في وسائط نقل وقطاعات أخرى. وشهدت حركة النقل بالسكك الحديد إضطراباً كبيراً أمس، إذ لم تسيّر سوى ثلاثة إلى أربعة قطارات مناطق من عشرة. وعملت القطارات الفائقة السرعة بنسبة 60 في المئة، استناداً إلى الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية التي قدرت نسبة المضربين بـ17 في المئة.


وفي ضواحي باريس، كان المشهد مماثلاً مع محاولة الركاب الوصول الى وجهاتهم وسط حالات تأخير كبيرة وعربات مكتظة. وبدت حركة الخطوط الدولية خارج الاضطرابات إذ سجلت حركة عادية للقطارات الى بريطانيا (أوروستار)، وتم تسيير 75 في المئة من رحلات القطارات المتجهة الى سويسرا (ليريا).
ونقطة الخلاف منذ آذار هي تعديل قانون العمل، وأكدت النقابات أن "الأمر لا يتعلق بالسعي إلى تعطيل بطولة أوروبا" بل برفض الحكومة الحوار. وإضراب السكك الحديد هو الثامن منذ آذار، لكنه الاضراب المفتوح الاول.
وترفض الحكومة الاشتراكية تقديم تنازلات في شأن تعديل قانون العمل. وشدد رئيس الوزراء مانويل فالس على أن "التراجع سيكون خطأ سياسياً". وانتقد الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي "الفوضى" السائدة في فرنسا و"ضعف الحكومة وجبنها وفقدانها التام لسلطتها" في مقابلة مع أسبوعية "فالور اكتوييل" تنشر اليوم.
وقبل تسعة أيام من انطلاق بطولة أوروبا التي ستأتي بآلاف المشجعين الى فرنسا، أُعلن عن إضرابات أخرى أبرزها إضراب مفتوح اليوم في وسائط النقل بباريس. وتتواصل التحركات في المصافي والموانىء النفطية في الهافر بشمال غرب البلاد التي تمد المطارات الباريسية بالكيروسين.
وفي مجال النقل الجوي يستمر التلويح بإضراب ثلاثة أيام ابتداء من الجمعة للمراقبين الجويين. وتبنت نقابة الطيارين في شركة "آير فرانس" بدء إضراب مفتوح في حزيران احتجاجاً على إجراءات تتعلق بالإنتاجية.
وزاد توتر الوضع الاجتماعي تصريح رئيس جمعية أرباب العمل الفرنسية بيار غاتاز الذي شبه مناضلي الكونفيديرالية العامة للعمل "سي جي تي" بأنهم "ارهابيون". ولم يساهم تراجعه عن كلامه في تخفيف الاحتقان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم