الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

القوات العراقية تتقدّم في اتجاه وسط الفلوجة... والعبادي: البطء سببه القلق على المدنيين

المصدر: (أ ف ب)
القوات العراقية تتقدّم في اتجاه وسط الفلوجة... والعبادي: البطء سببه القلق على المدنيين
القوات العراقية تتقدّم في اتجاه وسط الفلوجة... والعبادي: البطء سببه القلق على المدنيين
A+ A-

اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر #العبادي اليوم، ان وجود عشرات الاف المدنيين المحاصرين داخل مدينة #الفلوجة وراء البطء في تنفيذ معركة تحرير المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.


وقال العبادي خلال لقاء مع قادة امنيين في احد المقرات قرب الفلوجة، نقلته قناة العراقية الحكومية، "كان من الممكن حسم هذه المعركة لو لم تكن حماية المدنيين ضمن خطتنا الاساسية".


وتنفذ قوات امنية بينها قوات مكافحة الارهاب والجيش والشرطة بمساندة قوات الحشد الشعبي، ممثل بفصائل شيعية مدعومة من ايران، عمليات لليوم العاشر بهدف تحرير مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) من سيطرة الجهاديين.


وبدأت القوات العراقية وفي مقدمتها قوة مكافحة الارهاب الاثنين مرحلة جديدة لاقتحام المدينة واعادة السيطرة عليها.
لكنها لم تتمكن حتى الان من اقتحام المدينة بسبب خطوط الدفاعات القوية للجهاديين، حسبما ذكرت مصادر امنية.
وتشير تصريحات رئيس الوزراء العراقي الى ان البطء في تنفيذ العملية يهدف لحماية المدنيين خصوصا بعدما اعلنت الامم المتحدة انهم يستخدمون دروعاً بشرية.


 


وتحاول القوات العراقية اليوم، التقدم في اتجاه وسط الفلوجة في اطار هجومها الهادف لاستعادتها من ايدي مسلحي تنظيم #الدولة_الإسلامية حيث تواجه مقاومة عنيفة فيما لا يزال نحو 50 الف مدني عالقين في المدينة.


واحتشدت قوات عراقية على اطراف مدينة الفلوجة، احد ابرز معاقل الجهاديين في العراق، لكنها تواجه مقاومة قوية من قبل الجهاديين.
وعبرت الامم المتحدة عن قلقها ازاء مصير 20 الف طفل في المدينة يواجهون مخاطر "التجنيد القسري".


وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير الفلوجة: "قواتنا توصل تنفيذ العمليات لاقتحام مدينة الفلوجة لكن هناك مقاومة عنيفة من داعش".


وبدأت القوات العراقية الاثنين، بعد اسبوع من انطلاق عمليات تحرير الفلوجة، مرحلة جديدة عبر احكام السيطرة لاقتحام المدينة التي تقع على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من بغداد.


لكن الاقتحام الذي كان يتوقع ان تعقبه حرب شوارع داخل المدينة لم يتم حتى الان. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة يتواجد على اطراف الفلوجة "كلما تحاول قواتنا اقتحام الفلوجة تتفاجأ بدفاعات قوية من داعش".
وشكل تقدم القوات الامنية وسيطرتها باتجاه ضاحية على الاطراف الجنوبية للفلوجة اكثر ما حققته للوصول نحو مركز المدينة، لكنها واجهت مقاومة شرسة الثلثاء.


وتحدث قادة امنيون عن مقتل عشرات من المسلحين منذ انطلاق العملية فجر 23 من الشهر الماضي، دون الكشف عن عدد ضحايا القوات الامنية.


اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة الاربعاء عن وجود ما لا يقل عن عشرين الف طفل محاصرين داخل الفلوجة يواجهون مخاطر تجنيدهم قسرا.
وقال بيتر هوكينز ممثل المنظمة في العراق في بيان، انه "وفقا لتقديرات (منظمة) اليونيسف هناك ما لا يقل عن 20 الف طفل محاصرين داخل المدينة".
وقال هوكينز ان "الاطفال يتعرضون لخطر التجنيد القسري وضغوط امنية مشددة اضافة للعزل عن عائلاتهم".


واضاف ان "الاطفال المجندين يجدون انفسهم مرغمين على حمل السلاح والقتال في حرب الكبار وحياتهم ومستقبلهم في خطر".


واشار السكان القلائل الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة منذ انطلاق العمليات العسكرية في 23 ايار الماضي الى معاناة الاهالي العالقين في المدينة جراء نقص الغذاء ومياه الشرب. واكد اخرون لا يزالون في المدينة عبر اتصالات هاتفية ان ظروف الحياة قاسية جدا فيما يسكن بضع مئات من العائلات التي استطاعت الهرب من قبضة الجهاديين في مخيمات على اطراف الفلوجة.


وجددت منظمة اليونسيف الدعوة لانشاء ممرات امنية تسمح بهروب المدنيين من اهالي الفلوجة.
وتتهم الامم المتحدة تنظيم الدولة الاسلامية باستخدام الاهالي المدنيين دروعا بشرية في معركته للدفاع عن احد معاقله الرئيسية.
ولم تدخل الفلوجة اي مساعدات منذ ايلول الماضي، ما دفع الاهالي للاعتماد على تناول التمر ومياه لاتصلح للشرب من نهر الفرات وعلف الحيوانات.


توقع العديد من الضباط العراقيين ان يطول القتال ضد الجهاديين لتحرير الفلوجة اكثر مما تطلب لمدن اخرى مثل تكريت والرمادي.
وتعد الفلوجة، ثاني اكبر المدن بعد الموصل التي يسيطر على التنظيم في العراق، يتواجد فيها مسلحون متطرفون.


واستقلبت المحافظات الشيعية الاكثر مناهضة للتنظيم الجهادي، بينها النجف عددا من جثامين قوات الامن الذين قضوا خلال الاشتباكات التي تجري منذ عشرة ايام حول الفلوجة.


وقال احد عناصر الامن الموجودين على طريق رئيسي يؤدي الى مقبرة وادي السلام، اكبر مقبرة اسلامية في العالم تقع في النجف، اليوم: "استقبلنا نحو 70 شهيدا منذ بدء الهجوم على مدينة الفلوجة".


من جهتها اكدت مصادر رفضت كشف اسمها في النجف استقبال 12 شهيدا سقطوا خلال معارك الفلوجة. بدورها، اكدت مصادر في محافظة النجف استقبال 26 شهيدا من مقاتلي الحشد الشعبي، من معارك تحرير الفلوجة.


واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد تلقي 97 جريحا من القوات الامنية اصيبوا خلال الاشتباكات التي جرت حول الفلوجة خلال الايام الثلاثة الماضية.


وعلى جبهة اخرى في سوريا المجاورة، فتحت قوات سوريا الديموقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، بدعم من الولايات المتحدة الاميركية جبهة جديدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق تعد منافذ لدخول المقاتلين الاجانب، على الحدود مع تركيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم