الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الفرز من المصدر وتأمين المياه والصرف الصحي والنظافة في بعلبك الهرمل

المصدر: بعلبك - "االنهار"
وسام اسماعيل
الفرز من المصدر وتأمين المياه والصرف الصحي والنظافة في بعلبك الهرمل
الفرز من المصدر وتأمين المياه والصرف الصحي والنظافة في بعلبك الهرمل
A+ A-

"تأمين العيش بكرامة"، حق أساسي من حقوق الإنسان وأبسطها، فالكرامة لا تعطى لأحد ولا تسلب منه وفق أي معايير بل هي حق بديهي للحفاظ على انسانية الشخص. ومع تفاقم الأزمة السورية وزيادة تدفق اللاجئين السوريين نحو الأراضي اللبنانية وبخاصة محافظة بعلبك الهرمل، كان لا بد من التحرك للمساهمة في مكان ما للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار الممكنة على الصعيدين السوري واللبناني.
واحدة من المنظمات التي عملت ضمن هذه الرؤية كانت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب عبر تنفيذها للعديد من المشاريع في منطقة بعلبك الهرمل، وما مشروع الفرز من المصدر وتأمين المياه والصرف الصحي والنظافة في بعلبك الهرمل إلا واحد من هذه المشاريع.
مدير المشروع المهندس محمد أمهز أوضح لـ "النهار" أن هذا المشروع تنفذه الجمعية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وهو يهدف الى تأمين العيش بكرامة للنازحين السوريين من خلال تأمين مياه نظيفة لاستخدامات متعددة بالاضافة الى تأمين خدمات الصرف الصحي المتعددة.
ويهدف المشروع إلى تخفيف حدة أزمة النفايات العالقة في لبنان، من خلال فكرة الفرز من المصدر في مدينتي بعلبك وبدنايل، وان أهداف المشروع متعدددة وتصب جميعها في مصلحة المواطن اللبناني والنازح السوري.





أضاف، لقد عملنا على تأمين مياه آمنة وبطريقة مستدامة للفئات المستهدفة في بلدتي الطيبة واليمونة بحيث تم استهداف 470 نازحاً سورياً في اليمونة بعدما عملنا بالتعاون مع البلدية ومنظمة اليونيسيف وميدير على دمج 9 مخيمات في مخيم واحد، اما في بلدة الطيبة فقد استهدفنا 918 نازحاً سورياً موزعين على اربعة مخيمات. وان المياه تأمنت بكميات وافية لسد حاجات الشرب والطبخ والاغراض المنزلية من خلال إمداد المخيمات بمصادر مياه جديدة منها ما هو بالطبيعة ومنها الآبار وربط المخيمات مباشرة بشبكة المياه. كذلك فإن المشروع عمل على تأمين خدمات الصرف الصحي للفئات المستهدفة من خلال صيانة وتركيب الحمامات وازالة مياه الصرف الصحي من المخيمات وربطها بشبكة الصرف الصحي. فقد تم تركيب 27 حماماً في بلدة اليمونة اما في بلدة الطيبة فتم تركيب 11 حماماً وصيانة أحد عشر.
واعلن أنه، واثناء تنفيذ الجمعية للمشروع في بلدة اليمونة، اكتشفت وجود مرض جلدي خطير يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على صحة النازحين السوريين القاطنين في البلدة بالاضافة الى سكان البلدة والمناطق المجاورة، لذلك عملنا بالشراكة مع اليونيسيف ومفوضية شؤون اللاجئين، ومنظمة أطباء بلا حدود، على معالجة المرض وانقاذ السكان من خلال تأمين عيادة متنقلة اكتشفت انتشار المرض، ليصار الى تأمين العلاج المناسب وتوزيعه وتغيير الفرش القديمة بأخرى جديدة وتقديم ملابس جديدة للتخلص من اثار المرض الجلدي الى جانب التوعية وتقديم النصائح والمنشورات حتى لا يتكرر ما حصل، مضيفا انه تم اكتشاف المرض بعدما لاحظ فريق الدراسات أعراض مشكلة جلدية معينة على بعض المستفيدين السوريين، فتم فورا احالت القضية على وزارة الصحة.



 


واشار الى أن النظافة والنظام ليست مسائل غريزية، بل هي أمور تأتي بالتعلم، وفي عالمنا اليوم فإن المؤشر الأكثر وضوحا الذي يظهر وضع المجتمع يتمثل بنظافته، وذلك ببساطة لأنه يحدد مستوى الوعي والتقدم التي وصل إليها المجتمع، لذلك عملنا ضمن هذا المشروع الى التسويق لفكرة الفرز من المصدر والذي جاءت ضمن حملة اطلقنا عليها عنوان "صار لازم نفرز من المصدر" والتي نعمل عليها في بعلبك، وبدنايل. وقد هدفت الحملة الى تخفيف حدة التلوث البيئي خصوصاً بعد أزمة النفايات التي يمر بها لبنان، وفي هذا المجال فقد تم استهداف 1650 مواطناً في مدينة بعلبك و 1941 في بلدة بدنايل. وقد تمت زيارة المنازل من قبل فرق متخصصة تلقت العديد من التدريبات لنقل رسالة المشروع الى الأهالي واقناعهم بأهميته وتدريبهم على كيفية الفرز من المصدر وقد تم العمل على إيجاد العديد من المحفزات للأهالي والتي كان لها الاثر الايجابي ومنها توزيع الورود والمناشف وأكياس تسوق صديقة للبيئة وجميعها يحمل شعار الحملة "صار لازم نفرز".
واضاف امهز، ان الجمعية عملت على اطلاء واجهات المحال التجارية في شوارع بدنايل بلون موحد كما تم رسم العديد من الجداريات في بعلبك والتي تهدف الى التوعية البيئية، علماً ان التوعية على الفرز من المصدر اعتمدت على فرز النفايات الى نفايات عضوية (بقايا طعام)، وغير عضوية (بلاستيك-زجاج-معادن) بينما يتم وضع الأوراق النظيفة بحاويات خاصة للاستفادة منها لاحقا.
واشار الى ان هذا المشروع كان له الصدى الايجابي في محافظة بعلبك الهرمل على صعيد المواطن اللبناني من جهة وعلى صعيد النازح السوري حيث بدأت بالفعل مراكز الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب عمليات الفرز كما تلقت الجمعية العديد من العروض من قبل البلديات لنقل التجربة الى بلداتهم ومنها بلدة بوداي التي بدأنا العمل بها.



 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم