الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اوباما يدعو فيتنام الى احترام الحريات... والسلطات تمنع معارضين من لقائه

المصدر: "أ ف ب"
اوباما يدعو فيتنام الى احترام الحريات... والسلطات تمنع معارضين من لقائه
اوباما يدعو فيتنام الى احترام الحريات... والسلطات تمنع معارضين من لقائه
A+ A-

دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما السلطات الفيتنامية الشيوعية الى احترام الحريات الفردية، في وقت منعت هذه السلطات عددا من المعارضين من مقابلته. وقال في خطاب القاه في هانوي امام اكثر من الفي شخص، ونقله التلفزيون مباشرة ان "ضمان الحقوق لا يشكل تهديدا لاستقرار" بلد.


وبعدما شدد على متانة العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام والتقدم الذي تحقق في هذا المجال خلال العقدين الماضيين، دعا قادة هذا البلد الشيوعي الى اجراء اصلاحات جذرية. وقال: "حين يكون بوسع المرشحين التقدم بحرية الى الانتخابات، فهذا يجعل البلد اكثر استقرارا، اذ يكون المواطنون على يقين بان اصواتهم لها وزنها"، وذلك بعد انتخابات جرت الاحد واستبعد منها المرشحون المستقلون.


وتوقف عند اهمية "الصحافة الحرة" في بلد تخضع وسائل الاعلام المحلية فيه للرقابة، قائلا: "حين تكون الصحافة حرة، وحين يكون بوسع الصحافيين والمدونين الكشف عن الظلم والتجاوزات، فهذا يجعل المسؤولين الرسميين ملزمين بالخضوع للمحاسبة، ويعطي الشعب ثقة بالنظام".


منع، خطف، ضغوط
وللدلالة على صعوبة تمكن المعارضين من اسماع صوتهم في فيتنام، منعت القوات الامنية ثلاثة معارضين من الالتقاء باوباما، بعدما وجه اليهم البيت الابيض دعوة الى لقاء الرئيس. وقال المحامي ها هوي سون الذي سبق ان دافع عن العديد من الناشطين في مجال حقوق الانسان: "منعتني عناصر امنية من الذهاب الى لقاء الرئيس الاميركي. قالوا لي ان بامكاني الذهاب الى اي مكان اريده، لكن ليس الى السفارة الاميركية".


وقال المصرفي السابق نغويين كوانغ اي الذي يعتبر من اشهر المعارضين في فيتنام ان "اشخاصا بلباس مدني خطفوني" عند الفجر، ولم يطلقوه الا بعدما غادر اوباما هانوي.


وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في هذا الاطار: "حتى لو لم يتمكن ثلاثة اشخاص من تلبية الدعوة، كان لقاء اليوم مميزا بمجرد حصوله". فقد سُمح لمغنية البوب والناشطة في مجال الدفاع عن الديموقراطية ماي خوي بحضور اللقاء مع اوباما. وكتبت عن لقائها هذا على "الفايسبوك": "اللقاء مع اوباما كان مهما، لانه يعطي اعترافا رسميا بمجتمع مدني مستقل في فيتنام".


وتلقّب ماي خوي بالليدي غاغا الفيتنامية، بسبب لباسها اللافت وجرأتها في الكلام. وهي تخضع لرقابة مشددة منذ حاولت تقديم ترشيحها للانتخابات التشريعية التي جرت الاحد الماضي. وقدم نحو 100 مرشح مستقل ترشيحاتهم الى السلطات. الا انها رفضت جميعها. والغالبية الساحقة من النواب الفائزين هم اعضاء في الحزب الشيوعي.


شراكة مع فيتنام
وتجمع آلاف على طول الجادة المؤدية الى المطار التي سلكها اوباما، ليستقل طائرة "اير فورس وان" للتوجه الى مدينة هو شي مينه (سايغون سابقا). وبعد زيارته لمعبد بوذي، تحاور مع مقاولين شباب، واكد ان مؤسسي شركات مبتدئة مثلهم قادرون على "زيادة مسؤولية السلطات" حيال الشعب.


وقبل مغادرته هانوي، تطرق الى التقارب المهم بين البلدين منذ حرب فيتنام. وقال: "جئت الى هنا مدركا الماضي وتاريخنا الصعب. لكنني اتطلع الى المستقبل". وكان بدأ زيارته الاثنين باعلان رفع الحظر على الاسلحة الى فيتنام. واضاف "يمكننا قول جملة لم نكن نتصور ان في امكاننا قولها: اليوم تربط فيتنام والولايات المتحدة شراكة!"


وبعدما رحب بـ"الجهود الجبارة" التي حققها هذا البلد الذي يعد 90 مليون نسمة في محاربة الفقر او تعليم الاولاد، دعا الشباب الفيتناميين الى "تحمل مسؤولية مستقبلهم".


وقالت تام آن، الطالبة في التجارة الدولية: "لقد اثار اعجابي. كنت مسرورة جدا برؤيته اليوم عن كثب. انه حلم تحقق. لا افوت ابدا خطاباته على يوتيوب". واضافت: "اوافقه الرأي حول حقوق الانسان. يحق لي بالتعبير عن افكاري وقول ما افكر فيه".


وقد اغتنم اوباما خطابه، ليحذر مجددا بكين، داعيا الى حل "سلمي" للخلافات في جنوب بحر الصين. وقال: "يجب ان تكف البلدان الكبرى عن مضايقة البلدان الاصغر"، في اشارة الى النزاعات الدائرة بين الصين ودول عدة في جنوب شرق آسيا.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم