الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وجود دخان في مقدم الطائرة المصرية\r\nيعيد الجدل في ملابسات حادث سقوطها

وجود دخان في مقدم الطائرة المصرية\r\nيعيد الجدل في ملابسات حادث سقوطها
وجود دخان في مقدم الطائرة المصرية\r\nيعيد الجدل في ملابسات حادث سقوطها
A+ A-




اكدت فرنسا مجددا ان كل الاحتمالات لا تزال قيد الدرس حول ملابسات تحطم الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط، بعد التاكيد السبت على وجود دخان في مقدم الطائرة قبل سقوطها، مما يعيد الجدل حول ملابسات الحادث، بينما يتواصل البحث عن الصندوقين الاسودين.


وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في حديث وجيز مع الصحافيين اثر لقاء في باريس مع اسر الضحايا "في الوقت الحالي يتم درس كل الاحتمالات ولا نرجح ايا منها".
اضاف ان "المعلومات المتداولة هنا وهناك، المتناقضة احيانا، تؤدي غالبا الى تفسيرات تصبح بمثابة حقائق. احذر من ذلك لما يثير من ضغط أليم لعائلات" الركاب.
وشدد على ان "البحث عن الطائرة هو بالطبع اليوم الاولوية، وكذلك العثور على الصندوقين الاسودين لتحليلهما، ما سيجيز لنا الحصول على ردود على تساؤلات مشروعة".
كما تعهد "التضامن" مع اقارب الضحايا وكذلك "الشفافية بشأن ظروف اختفاء هذه الطائرة".
وقال "اتعهد ان تعلن فرنسا تدريجيا تطور مختلف الاجراءات التي وضعت في خدمة الحقيقة".
وافادت وسائل اعلام اميركية مساء الجمعة ان نظام الاتصالات الالي في طائرة مصر للطيران اصدر قبيل سقوطها انذارات بوجود دخان مجهول المصدر في مقدم الطائرة ثم بوقوع خلل في الكمبيوتر الذي يتحكم بالتحليق.
واكد المحققون الفرنسيون السبت وجود انذارات بشان الدخان في الطائرة مع الاشارة الى انه لايزال من المبكر تفسير هذه العناصر.
وكانت هيئة سلامة الطيران الفرنسية ان انذارا آليا بوجود دخان صدر من طائرة مصر للطيران التي تحطمت في المتوسط.
وحتى الان رجحت الحكومة المصرية وخبراء الطيران فرضية العمل الارهابي لتفسير سقوط الطائرة فجر الخميس اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصا من بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا بالقرب من احدى الجزر اليونانية على بعد قرابة 290 كيلومتر من السواحل الشمالية المصرية.
وكتبت صحيفة "الوول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق لم تحددها، ان احدى الرسائل اشارت الى ان "دخانا كثيفا ادى الى انطلاق اجهزة الانذار في القسم الامامي من الطائرة حيث توجد الاجزاء الحيوية للوحتها الالكترونية".
واضافت الصحيفة ان "هذا القسم يحتوي على جزء مهم من كمبيوتر التحكم في تحليق" الطائرة والذي "طرأ خلل عليه" بحسب هذه الرسائل.
غير انها اشارت الى ان هذه المعطيات "ليست كافية لتحديد اذا كانت الطائرة تعرضت لقنبلة او هناك اسباب اخرى غير واضحة".
وقال مسؤول في شركة مصر للطيران السبت ان عمليات البحث تركز على العثور على جثت الضحايا والصندوقين الاسودين للطائرة.
وردا على سؤال لفرانس برس حول الانذار الالي قال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران صفوت مسلم ان "الاسر تريد جثامين ابنائها والجيش يركز على ذلك في الوقت الراهن وهو ما يشغلنا بالدرجة الاولى الان". ورفض تأكيد او نفي المعلومات حول صدور انذار آلي.
ونشر الجيش المصري السبت على فيسبوك الصور الاولى لما تم العثور عليه وتظهر فيه حقيبة اطفال وردية مزينة بفراشات وجزء من هيكل الطائرة ممزق وسترة نجاة مفتوحة.
وفي غياب اي تبن لاعتداء محتمل استهدف الطائرة بعد اكثر من 48 ساعة على سقوطها، فان تحليل الصندوقين الاسودين وحطام الطائرة والجثث هو السبيل لكشف ملابسات تحطمها.
وكان الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، "ولاية سيناء"، سارع الى تبني انفجار عبوة في طائرة السياح الروس التي تحطمت في 31 تشرين الاول بعد اقلاعها من شرم الشيخ بجنوب شرق مصر متوجهة الى موسكو، ما ادى الى مقتل كل ركابها الـ224.
وتجري عمليات البحث المتواصلة في سباق مع الزمن لان الصندوقين الاسودين للطائرة قادران على اصدار اشارات لمدة لا تتجاوز اربعة او خمسة اسابيع، بحسب السفارة الفرنسية في مصر.
واعلن متحدث باسم البحرية الفرنسية ارسال زورق دوريات في اعالي البحار مزود تجهيزات يمكن استخدامها للبحث عن الصندوقين الاسودين وينتظر ان يصل الى موقع تحطم الطائرة الاحد او الاثنين.
وكان الجيش المصري اكد الجمعة عثور طائراته وزوارقه على اولى قطع حطام طائرة ايرباص "ايه 320" على مسافة 290 كلم شمال الاسكندرية مؤكدا "استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه".
ونقلت "بي بي سي" عن فيليب بوم، الخبير في شؤون الطيران، ان "اجهزة الطائرة انطفأت وهو ما يشير الى ان الامر لم يكن متعلقا على الارجح بعملية خطف او بمشاجرة داخل قمرة قيادة الطائرة، بل بحريق داخل الطائرة".
واضاف "لكننا لا نعرف ان كان سبب هذا الحريق ماس كهربائي او قنبلة انفجرت او ان كان حريق بسبب مشكلة تقنية".
وكانت القنبلة الصغيرة التي انفجرت على متن طائرة تشارتر الروسية بعد اقلاعها من شرم الشيخ ادت الى تفككها على الفور اذ تسببت، بحسب الخبراء، في "انخفاض في الضغط يؤدي الى انفجار" نتيجة الارتفاع الكبير للطائرة في ذلك الوقت اذ كانت على ارتفاع 11 كيلومتر عن الارض، وهذا ما لم يترك اي فرصة للطيار لارسال اشارة استغاثة.
وكانت طائرة مصر للطيران على الارتفاع نفسه عندما انقطع اي اتصال بها فجر الخميس اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة.
وقالت وزارة الدفاع اليونانية ان طائرة مصر للطيران كانت على ارتفاع 37 الف قدم اي 11200 متر عندما قامت فجأة "بانحراف 90 درجة يسارا ثم 360 درجة يمينا لتهبط من 37 الف قدم الى 15 الف قدم" قبل اختفائها من شاشات الرادار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم