الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماذا قال عدنان منصور ممثلاً لبنان في اجتماع الجامعة العربية؟

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
A+ A-

قال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عدنان منصور: "منذ ان اندلعت الاحداث في سوريا قبل عامين، كان للبنان موقف واضح، وهو النأي بالنفس عما يجري فيها، لكن وللأسف فان تداعيات الاحداث التي حذرنا منها مرارا، لم تنأى بنفسها عن الساحة اللبنانية. فبعد اسابيع من إندلاع الاحداث بدأت تهدد لبنان، مجموعات آتية من خارج الحدود تحمل افكارا هدامة تكفيرية متطرفة، تتناقض مع روح التسامح والعيش الواحد، وهي تعمد على تأجيج الفتنة والتطرف والتعصب (...) حتى وصل الأمر بمجلس الامن في نهاية المطاف الى ادراج هذه المجموعات على لائحة الارهاب".


أضاف منصور أمام مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على المستوى الوزاري المنعقد في القاهرة : "لقد سعت تلك المجموعات المتطرفة في سوريا الى ضرب عصب المزيج الديموغرافي التاريخي العريق القائم بين المواطنين السوريين واللبنانيين في المناطق المختلطة في مدينة القصير السورية وقرى ريفها المجاور للبنان"، لافتاً إلى أن "عدد المواطنين اللبنانيين القاطنين في تلك القرى السورية القريبة الى مدينة الهرمل، يناهز خمسة وثلاثين الف نسمة، وهم يتمتعون بحقوق شبيهه بما يتمتع به اخوانهم السوريون من امتلاك الاراضي والعقارات وحرية العمل والتنقل والتعليم والطبابة وغيرها".


وأشار إلى أن "اللبنانيين سكان القرى السورية تعرضوا لخسائر فادحة جراء أعمال المسلحين في القصير وريفها، التي طالت عشرين قرية، تنوعت ما بين القتل والتهديد، والتنكيل والتهجير وعمليات الخطف، وتدمير المنازل والمساجد والكنائس ومصادرة الاراضي والمحاصيل الزراعية"، موضحاً أن "أمام تمادي المجموعات المسلحة وترهيبها للبنانيين، سكان القرى السورية، قام ساكنو تلك القرى بتشيكل لجان شعبية مسلحة، واستغاثوا بأقربائهم في لبنان للدفاع عن انفسهم واعراضهم واملاكهم وارزاقهم ضد المجموعات المسلحة التي سيطرت على ريف القصير، مشَّكلة خاصرة خطيرة للبنان اذ منها يتسلل المسلحون إلى أراضيه، ومنها واليها ايضا يجلبون الاسلحة. مع كل ما يشكل هذا من تهديد للسلم الأهلي والامن والاستقرار للبنان".


واعتبر أن "حزب الله لم يقاتل في حلب او درعا او دير الزور او ادلب او القامشلي... قالها صراحة أن تواجد ثلة من مجموعاته في ريف القصير انما هو عمل وقائي وإستباقي لحماية اهلهم واقربائهم وابنائهم من اللبنانيين في مواجهة المجموعات المسلحة التي ارادت ان تجعل منهم فريسة للخطف والإبتزاز والقتل، مثلما حصل لاخوانهم الزوار اللبنانيين العزل الذين مضى على اختطافهم في منطقة اعزاز، شمالي حلب اكثر من عام، ومثلما حصل ايضا من عملية ذبح لثلاثة من الحراس في منزل سفير لبنان في دمشق وقطع رؤوسهم ورميها على بعد أمتار من دار السكن".


وأضاف: "لقد قلناها مرارا ان نار الحرب السورية سيمتد لهيبها الينا جميعا، وها هو بلدي لبنان يعاني ما يعانيه من جرائها، لا سيما لجهة تدفق مئات الآلاف من الأخوة النازحين السوريين حيث تجاوز عددهم اليوم المليون ومائة الف في بلد صغير المساحة مثل لبنان، مع كل الأعباء الثقيلة الناجمة عن هذا النزوح". وتابع: "اذا كنا فعلا كعرب نريد اخراج سوريا من محنتها فنؤكد أن ذلك لا يتم بالإنتقام وتصفية الحسابات، وإنما بالحوار السياسي بين الأشقاء السوريين الذي وحده يحقق لسوريا مصلحتها ويخدم حاضرها ومستقبلها من دون أن يلغي فريق الفريق الآخر، بعيدا عن المزايدات والإتهامات وتقاذف المسؤولية. فلنذهب جميعا الى جنيف ولتكن المخرج لنا ولسوريا".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم