الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فنانون يتذكّرون زوجة ماو تسي تونغ واستبدادها تحكّمت بالفن الصيني و"كارثة حلّت بالثقافة"

المصدر: (و ص ف)
فنانون يتذكّرون زوجة ماو تسي تونغ واستبدادها تحكّمت بالفن الصيني و"كارثة حلّت بالثقافة"
فنانون يتذكّرون زوجة ماو تسي تونغ واستبدادها تحكّمت بالفن الصيني و"كارثة حلّت بالثقافة"
A+ A-

كانت كلمة واحدة غير مناسبة او اعتراض بسيط يتفوه به احد الفنانين الصينيين كافياً لإنزال جام غضب زوجة ماو تسي تونغ على رأسه وتعرضه لاضطهاد لا رحمة فيه، في زمن ما يعرف بالثورة الثقافية. وتستذكر مصممة الرقصات جيانع زوهوي البالغة من العمر اليوم 81 عاماً اياماً مريرة عاشتها بسبب جيانغ كينغ، زوجة ماو تسي تونغ. وروت في حديث لوكالة "فرانس برس" ما جرى معها قبل خمسين عاماً، حين جاءت زوجة ماو "المستبدة" لحضور تمرين على عرض باليه كان يستعد ليجول العالم ترويجاً للصين الماوية.


وقالت: "بعد انتهاء العرض دعوتها لاعتلاء المسرح والإنضمام للفرقة، فرفضت، ثم دعوتها مجدداً وبكل تهذيب، لكنها رأت في ذلك وقاحة". وعقاباً على ذلك، سجنت مصممة الباليه ثلاث سنوات في صالة مسرح، وبقيت مسجونة حتى موت ماو تسي تونغ عام 1976 وسجن زوجته التي انتحرت بعد ذلك في زنزانتها عام 1991، وذلك على غرار عدد كبير جداً من الفنانين الذين كان الحكم الشيوعي يصنفهم كمعادين للثورة...".
وقالت جيانغ زوهوي: "معارضة جيانغ كينغ كان يوازي معارضة الثورة"، ولذا "اختنق الفن على مدى عشر سنوات". أضافت: "كان البلد يعول علينا، لقد أرسلت الى الاتحاد السوفياتي للتعلم، لكن كل شيء توقف حينها، يا للخسارة".
وكانت الثورة الثقافية الصينية في الستينات من القرن الماضي "كارثة حلت بالثقافة"، وفق تعبير الناقد شو دايك، فقلة قليلة من الفنانين لا تتعدى "واحداً من عشرة آلاف" كان متاحاً لهم ان يقدموا عروضاً، شرط ان تروق هذه العروض لزوجة ماو تسي تونغ.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم