اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تعيش حلبا في صخب التحضيرات والاستعدادات لانتخاب المجالس البلدية في مختلف ارجاء محافظة عكار بفعل وجود السرايا الحكومة فيها الى الدوائر الرسمية حيث تعج بالاف المرشحين المتوافدين يوميا لانجاز معاملاتهم . ويضاف الى ذلك ايضا حماوة التنافس الانتخابي على مجلسها البلدي المكون من 18 عضوا بالاضافة لانتخاب 4 مخاتير . ومع اقتراب موعد انتهاء مهلة الترشيحات يؤثر اقطاب اللوائح الثلاث عدم اعطاء صفة "المعركة" على هذا الاستحقاق ويفضلون صفة التنافس الانتخابي الحر ولا سيما ان السمة العائلية هي التي تغلب على المشهد. اما الادوار السياسية لمختلف القوى والتيارات الحزبية والمرجعيات السياسية الفاعلة في حلبا فتقف في الكواليس بعض الشيىء، وتأييد هذه اللائحة او تلك لم يتخذ بعد الطابع الفج والصريح حيث ان الحزبيين توزعوا على مختلف اللوائح الانتخابية الثلاث بكونهم يمثلون عائلاتهم اكثر من حزابهم .
ويبلغ عدد الناخبين في حلبا وفق لوائح الشطب 7349 ن في ما كان عددهم في انتخابات 2010 نحو الـ 5700 اقترع منهم في حينه نحو 3106 .ويتوزع الناخبون اليوم على الشكل الاتي:ا السنة : 4573 ،و المسيحيون 2776 .
الرئيس الحالي لبلدية حلبا سعيد شريف الحلبي الذي يتراس لائحة" قرار حلبا " يشير الى ان "تشكيل 3 لوائح في بلدة حلبا مؤشر ايجابي للغاية عن حرية هذه الانتخابات وديموقراطيتها التي تفسح في المجال اكثر للناخب الحلباوي في حرية الاختيار". وشكركل التيارات السياسية التي اتخذت قرارها بعدم التدخل في حلبا وتركت للمحازبين حرية الاختيارالامر الذي اعطى للعائلات مساحة اوسع في تسمية مرشحيها وفي انتخاب من تراه مناسبا بخلاف ما حصل في الماضي حيث كان الكل ينتظر ما كانت تقرره قوى الامر الواقع، وهذه المرة الكل متحرر من اي ضغو والكلمة الفصل ستكون للنتائج التي ستفضي اليها صناديق الاقتراع ، فاللوائح بمجملها تجمع اقرباء وابناء العمومة والجيران والاصدقاء والخلاف ليس شخصيا بل على من بامكانه خدمة البلدة وانمائها اكثر" .
واكد الحلبي ان "بلدية حلبا حققت الكثير من الانجازات وبات هناك اساسات تنموية جاهزة للبناء عليها وتطويرها والمشاريع المنجزة واضحة والكل شاهد عليها وفي حال نجاحنا سنستكمل هذه المشاريع ونطورها . وان سوق الاحد نفذ اخيرا بتمويل من الاتحاد الاوروبي المساهم بقيمة 800 الف يورو بالاضافة الى مئتي الف يورو من البلدية وجمعية " بيتا" والجمعية الاسبانية بالاضافة الى مشروع اقر ايضا يتمويل من الاتحاد الاوروبي بقيمة 800 الف يورو لتامين شبكة انارة عامة على الطاقة الشمسية".
من جهته رئيس البلدية السابق عبد الحميد الحلبي الذي يتراس لائحة" انماء حلبا " يعول كثيرا على وعي الناخب الحلباوي. وعرض تجربته السابقة في ادارة البلدية "وما تحقق من انجازات". وقال ان "حلبا كمركز لمحافظة عكار يجب ان تحظى بلديتها بالمكانة التي تليق بها خصوصا وان منطقة الشفت المحيطة بحلبا باتت اليوم متلاصقة ببعضها البعض وهي اشبه بمدينة قيد التشكل تجمع العديد من البلديات المنضوية في اتحاد بلديات الشفت" .
و يرى ان "ثمة اولوية يجب ان تعطى لبلدية حلبا على صعيد المشاريع والدعم والتمويل من الدولة و"هذا الامر في حال بلغنا المجلس البلدي سيكون من ضمن اولويات عملنا لتطوير العمل البلدي ولتحسين المشاريع لانمائية وتطويرها بما يضع حلبا في مصاف المدن اللبنانية ".
وتحدث محمد الزعبي الذي تحدث باسم "لائحة حلبا الغد" وقال : ان اللائحة" ستخوض الانتخابات بلا رئيس او مرؤوس فهي مكونة من مجموعة من الشباب التواقين والطامحين الى التغيير وفق برنامج انمائي بحت يجري العمل على اعداده لتقديمه للناخب الحلباوي املين بان يحظى باهتمامهم ويقترعون للائحة على اساس برنامجها التنموي بعيدا من السياسة فحلبا كمركز لمحافطة عكار تحتاج الى رؤية جديدة ولخبرات وقدرات وطاقات شابة فاعلة للنهوض بالبلدة على الصعد كافة".
وقال: " ننفتح على كل الافكار وكنا من الساعين والتواقين الى توافق يجنب حلبا هذا التنافس بكوننا نتطلع الى حلبا كمدينة بكل معنى الكلمة على الصعد الادارية والبيئية والثقافية والتربوية والاجتماعية كافة ،فالاختلاف ليس على الاشخاص فنحن ابناء عائلة واحدة انما الاختلاف على المشروع والبرنامج والرؤية لمستقبل هذه البلدة المدينة. وفي حال نجاحنا في هذه الانتخابات نتطلع الى اعطاء مساحة اوسع للمجتمع المدني ولهيئاته عبر لجان عمل متخصصة لضمان المشاركة في انجاح العمل البلدي تخطيطا وتنفيذا ".
