السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قمة اقليمية دولية في نيجيريا\r\nلمواجهة تهديدات "بوكو حرام"

قمة اقليمية دولية في نيجيريا\r\nلمواجهة تهديدات "بوكو حرام"
قمة اقليمية دولية في نيجيريا\r\nلمواجهة تهديدات "بوكو حرام"
A+ A-

اجتمع عدد من القادة الاقليميين والغربيين في نيجيريا لاجراء محادثات حول القضاء على تهديد حركة "بوكو حرام" فيما حذرت الامم المتحدة من تهديد المسلحين على الامن الافريقي وارتباط الحركة الاسلامية المسلحة بتنظيم "الدولة الاسلامية."


وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للصحافيين عقب اجتماعه مع نظيره النيجيري محمدو بخاري في ابوجا ان "نتائج (مكافحة التمرد) رائعة. تم اضعاف المتمردين واجبارهم على التراجع".
الا انه اكد ان "هذه المجموعة الارهابية لأ زالت تشكل خطرا".
ودعا بخاري الى المؤتمر قادة كل من بنين والكاميرون وتشاد والنيجر التي ستشكل قوة اقليمية جديدة ضد حركة "بوكو حرام" الذي تم اخراجها الى الحدود الشمالية الشرقية لنيجيريا حول بحيرة تشاد.
وكان من المفترض ان يتم نشر هذه القوة المؤلفة من 8500 جندي وتحظى بدعم الاتحاد الافريقي ومقرها في العاصمة التشادي نجامينا، في تموز الماضي.
ويعتبر سد الفجوات وتحسين التنسيق بين جيوش هذه الدول التي يعمل كل منها بكل مستقل، امرا ضروريا في المنطقة النائية التي تعاني حدودها من العديد من الثغرات.
وتشكل مياه بحيرة تشاد الحدود بين نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر التي تعرضت جميعها لهجمات المسلحين سواء على شكل غارات او تفجيرات انتحارية.
تسعى نيجيريا الى تعاون عسكري اقوى لانهاء سبع سنوات تقريبا من العنف الذي خلف 20 الف قتيل على الاقل وادى الى تشريد اكثر من 2,6 مليون شخص في شمال شرق البلاد.
وقال مجلس الامن الجمعة ان المحادثات يجب ان تساعد على تطوير "استراتيجية شاملة لمعالجة مسالة الحوكمة والامن والتنمية والابعاد الانسانية والاجتماعية والاقتصادية للازمة".
الا ان المجلس اعرب عن "القلق البالغ" بشان تهديد بوكو حرام على الامن في غرب ووسط افريقيا "وعلاقات (بوكو حرام) مع الدولة الاسلامية التي تعمل في سوريا والعراق وليبيا.
وكان زعيم بوكو حرام ابو بكر الشكوي اعلن الولاء لزعيم تنظيم الدول الاسلامية ابو بكر البغدادي العام الماضي رغم عدم وجود دليل كاف حتى الان بدعم عملي من تنظيم الدولة الاسلامية لبوكو حرام.
وبعد سنتين على قمة اولى عقدت في باريس، ستتركز المحادثات هذه المرة على "نجاح العمليات العسكرية" الجارية و"تسوية الازمة الانسانية بسرعة".
ومنذ وصول محمد بخاري الى الرئاسة في نيجيريا قبل عام، حقق الجيش انتصارات عسكرية عديدة ضد "بوكو حرام" مما دفعه الى الاعلان ان هذه الجماعة "هزمت عمليا".
لكن العمليات الانتحارية لم تتوقف ولا زالت غابة سامبيزا معقلا ينكفىء إليه المتمردون، بينما ما زالت العوامل التي ساهمت في ظهور "بوكو حرام" وزعزعة استقرار المنطقة من فقر وشعور بالتمييز لدى سكان الشمال المسلمين خصوصا، قائمة.
وفي تقرير نشرته مطلع ايار قالت مجموعة الازمات الدولية المستقلة انها تحذر من اعلانات النصر المبكرة.
واعترف انطوني بلينكن مساعد وزير الخارجية الاميركية الجمعة في ابوجا للصحافيين ان بوكو حرام "ضعفت" بالتأكيد لكنها لم تهزم بعد كما تبين عمليات مراقبة تقوم بها واشنطن بطائراتها المسيرة في شمال شرق نيجيريا.
وحذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند كذلك من علاقات "بوكو حرام" بتنظيم "الدولة الاسلامية"، وقال انه يتم احراز تقدم ضد الجماعة بمساعدة لندن وباريس وواشنطن.
الا انه قال في بيان "علينا ان نحافظ على الزخم لكسب هذه الحرب وبناء الظروف الجيدة للاستقرار بعد الازمة في المنطقة".
مع انكفاء "بوكو حرام"، تحول الاهتمام الان الى محنة النازحين الذين بلغ عددهم مليوني نيجيري يعيشون في مجتمعات مضيفة او مخيمات.
وكانت نيجيريا عانت في عهود الحكومات السابقة من نقص في التعاون العسكري الدولي بينما اتهم جيشها باستمرار بالفساد وبانتهاك حقوق الانسان.
وقالت ولاية بورنو الاكثر تضررا بالعنف في شمال شرق البلاد، انها تواجه "ازمة غذاء" معلنة حاجتها الى 5,9 مليارات دولار (5,1 مليارات أورو) لاعادة بناء المساكن والبنى التحتية التي دمرت بالكامل في هذا النزاع.
وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سمانثا باور التي زارت شمال شرق نيجيريا وشمال الكاميرون الشهر الماضي ان 9,2 ملايين شخص في المنطقة تضرروا من النزاع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم