السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سباق "تحرير سرت" يُهدّد الجهود العسكرية ضد "داعش" \r\n توسع التنظيم غرباً يدفع مئات العائلات إلى الفرار

المصدر: (و ص ف)
سباق "تحرير سرت" يُهدّد الجهود العسكرية ضد "داعش"  \r\n توسع التنظيم غرباً يدفع مئات العائلات إلى الفرار
سباق "تحرير سرت" يُهدّد الجهود العسكرية ضد "داعش" \r\n توسع التنظيم غرباً يدفع مئات العائلات إلى الفرار
A+ A-


تتسابق السلطتان الليبيتان في الشرق والغرب على خوض معركة تحرير مدينة سرت منفردة، واعلنت كلتاهما حلول "الساعة الصفر"، في خطوة قد تهدد نتائج أي عمل عسكري ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).


في غضون ذلك، نجح التنظيم الجهادي في التوسع الى غرب سرت التي يسيطر عليها منذ حزيران 2015، ودخل منطقة ابو قرين الواقعة على طريق رئيسي يربط الغرب الليبي بشرقه.
وتخضع القوات العسكرية في الغرب الليبي لسلطة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الامم المتحدة، بينما يقود الفريق أول الركن خليفة حفتر مدعوماً من مجلس النواب، القوات في الشرق والموالية لحكومة لم يعد يعترف بها المجتمع الدولي.
ويسيطر "داعش" على سرت الواقعة على مسافة نحو 450 كيلومتراً شرق طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وعلى مسافة نحو 550 كيلومتراً غرب مدينة بنغازي حيث مقر القوات الموالية للمجلس.
وقال الباحث في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية ماتيا توالدو ان الانقسام في ليبيا "لا يمثل مشكلة سياسية فقط تمنع قيام حكومة موحدة، بل انه يشكل ايضا معضلة عسكرية". وأضاف: "اذا انطلقت (الحملتان العسكريتان) من دون تنسيق للجهود، فان تنظيم الدولة الاسلامية قد يجد نفسه في موقع أفضل للتصدي" لأي هجوم.
وترفض السلطات المستقرة في الشرق تسليم السلطة الى حكومة الوفاق الوطني، مطالبة بأن تحصل الاخيرة على ثقة المجلس الذي فشل مراراً في التصويت على الثقة.
ودخلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج طرابلس في 30 آذار ولم تلق مقاومة تذكر، وحصلت تباعاً على تأييد المجموعات العسكرية التي كانت تسيطر على العاصمة، وتسلمت الوزارات والمؤسسات الرسمية. وبدا واضحا انها تحظى بدعم دولي كبير، اذ شهدت طرابلس زيارات عدد كبير من وزراء الخارجية والمسؤولين الغربيين. ويعول المجتمع الدولي على حكومة الوفاق لمكافحة "داعش" الذي بدأ يتجذر في مناطق ليبية عدة على مسافة مئات الكيلومترات من أوروبا.
وشكلت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس أخيراً "غرفة عمليات" عسكرية خاصة ضد "داعش"، تقوم مهمتها على تنسيق نشاطات مكافحة التنظيم في منطقة تمتد بين مصراتة وسرت. وقال مسؤول في الغرفة :"اكتملت الاستعدادات لاستعادة سرت والمناطق الاخرى، وتوقيت الانطلاق في عمليتنا العسكرية بات قريبا".
وكانت الغرفة أعلنت في اول بياناتها السبت انها "شرعت في الاعداد للدفاع عن الدين والوطن ضد خوارج العصر والتكفيريين"، داعية "كل شباب الوطن وشرفائه من عسكريين ومدنيين، إلى نبذ الفرقة والوقوف صفا في وجه العدو الغاشم، وانتظار الساعة الصفر لبدء العمليات القتالية".
وفي الشرق، قال مسؤول في المكتب الاعلامي لقوات حفتر :"تم اتخاذ قرار تحرير سرت، وتم وضع كل الخطط العسكرية للاقتحام، على ان يشارك في تحرير المدينة كل صنوف الاركان البرية والبحرية والجوية". وأضاف: "ستنطلق قواتنا من منطقة البمبة (على مسافة نحو 120 كيلومتراً شرق بنغازي) التي وصلت اليها قوات من الجنوب أيضاً. لدينا القدرة والتجهيزات، ولكن لا يمكن الاعلان عن الساعة الصفر ولا عن عديد القوات المسلحة" التي ستشارك في هذه العملية.


"داعش" يتمدد
ورد "داعش" على الاعلان عن قرب مهاجمة سرت بشن هجمات على قوات حكومة الوفاق الوطني في غرب المدينة.
ونجح التنظيم اثر هذه الهجمات التي بدأت قبل أسبوع في السيطرة على منطقة أبو قرين الاستراتيجية قرب الساحل عند الطريق الرئيسي الذي يربط الشرق الليبي بغربه، ومدينة مصراتة (على 200 كيلومتر شرق طرابلس) بمدينة سرت وبالجنوب الليبي أيضاً، ليقيم بذلك خط دفاع جديداً عن سرت.
وهي المرة الاولى ينجح "داعش" في التمدد الى الغرب من سرت، علما انه يسيطر على مناطق تقع شرق المدينة.
ودفع الهجوم على أبو قرين مئات العائلات الى مغادرتها خوفاً من بطش التنظيم الذي فرض على سرت قواعد صارمة منذ سيطرته عليها، وحيث أقدم على قطع الايادي واعدام اشخاص علناً.
وفي بني وليد على مسافة 150 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس، توزعت العائلات النازحة على مدارس المدينة بعدما وصلتها محملة بالفرش والملابس فقط.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم