647 مخالفة انتخابية في البقاع وبيروت!

من 314 مخالفة في #بيروت و #البقاع العام 2010، إلى 647 مخالفة في المرحلة الأولى من الانتخابات التي جرت في محافظتي البقاع وبيروت، توزّعت بين 34% في البقاع و65% في بيروت.

الارتفاع الملحوظ يشير إلى أنّ العملية الانتخابية شهدت تراجعاً ملموساً في إدارتها، وعدم جدّية في تحضير الأقلام وتدريب هيئات الأقلام ومتابعة سير العملية ونظم محاضر الفرز.
وفي تقرير للجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE)، تظهر أبرز الملاحظات والخروقات للانتخابات في البقاع وبيروت.

وسجّل اليوم الأوّل من الانتخابات تراجعاً ملموساً في أداء إدارة العملية الانتخابية وعدم جدّية في تحضير الأقالم وتدريب ھيئات الأقالم ومتابعة سير العملية ونظم محاضر الفرز، فضلاً عن تعاطي غير جدّي لوزارة الداخلية مع إدارة العملية الانتخابية وفوضى في فرز الأصوات ومشاھدة عدد كبير من الظروف غير المختومة، ونقل المحاضر من دون مواكبة أمنية، وفق التقرير.

إلى ذلك، أشار التقرير إلى ارتفاع نسبة المخالفات المتعلقة بالترويج الانتخابي داخل قلم الاقتراع وفي محيطه، بما في ذلك توزيع اللوائح وتواجد ماكينات انتخابية حزبية في حرم المراكز إلى 80%، مضيفاً: "وقعت أحداث عنف داخل أقلام الاقتراع وفي محيطها، ما استدعى تدخّل الجيش وتوقف العملية الانتخابية لبعض الوقت، إضافة إلى حوادث عنف قبل اليوم الانتخابي تطوّرت الى إطلاق نار في معظم الأحيان وتسجيل حالة قتل في حوش الحريمة، وأخرى قيد التدقيق في الطريق الجديدة".

ووثّق التقرير حالات رشاوى 3 منها في بيروت و3 في البقاع، والتعرّض إلى مراقبي الجمعية عبر المضايقات والتهديد وذلك من قبل بعض اللوائح في منطقة البقاع الأوسط، ومن قبل العناصر الألمنية في بيروت.

من جهة أخرى، سجّل التقرير647 مخالفة ضمن الحوادث الطارئة بين السابعة صباحاً والسابعة مساءً، وتوزّعت بنسبة 65,69 % في بيروت، 34,31% في البقاع.

إلى ذلك، أعلن التقرير المخالفات التي جرت أمس وفق المحافظات. ففي بيروت، وُثّقت حالتا رشوى من قبل "لائحة البيارتة"، وشوهد مندوبو حزب "الطاشناق" يوقّعون على بطاقات للناخبين بعد دخولهم إلى الأقلام، ويُرجّح أنّها إذن بدفع رشاوى.

وأكّد التقرير وقوع أعمال عنف إشكال بالأيادي بين مناصرين لحركة "أمل" مع القوى الأمنية، ما دفع الجيش إلى التدخل وتوقف العملية الانتخابية لبعض الوقت في مدرسة الباشورة العالية للبنات في بيروت، لافتاً إلى ممارسة ضغط على الناخبين في عدد من مراكز بيروت من قبل مندوبي "لائحة البيارتة"، وإلى الهجوم على الناخبين من قبل مجهولين وسلب قسائم الاقتراع في #الأشرفية.

وسجّل التقرير حالات من الفوضى العارمة في عدد من مراكز بيروت لا سيّما في الأقلام حيث اقترع السياسيون، بسبب تواجد كثيف لوسائل الإعلام والمندوبين والمرافقين، فضلاً عن عدم توفّر الكهرباء في عدد من الأقلام والمراكز من ضمنها التكميلية المختلطة الرسمية في الرميل، وتبديل صناديق من قبل ھيئة القلم في ثانوية "لور مغيزل".

إلى ذلك، وأيضاً في بيروت، وُزّعت لوائح على مدخل مركزي المدرسة "العاملية للبنات" في رأس النبع ومدرسة "علي بن أبي طالب" في الأشرفية، وجرت تجمّعات انتخابيّة وتوزيع لوائح قرب مركز الاقتراع في مركز الدفاع المدني، منطقة الكرنتينا، كما رُكنت سيارة تابعة إلى "لائحة البيارتة" على مدخل مركز الاقتراع وبُثّت أغانٍ بصوت مرتفع في ثانوية فردان، إضافة إلى توزيع اللوائح داخل مراكز الاقتراع لصالح لائحة البيارتة وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في رأس النبع ثانوية البنات، وفق التقرير.

وسجّلت الجمعية في تقريرها، تدخّل أحد أفراد ھيئة القلم في مدرسة "النهضة" في بيروت، في خيارات الناخبين لصالح "لائحة البيارتة"، وغياب لوائح بأسماء المرشحين داخل المعزل في عدد من مراكز الاقتراع، وعدم نزع الأرقام عن مغلفات قسائم الاقتراع من قبل ھيئة القلم في بعض الأقلام في بيروت، واستعمال مغلفات قسائم اقتراع غير مُدمغة بختم وزارة الداخلية في مدرسة "راس النبع الرسمية للبنات الأولى".

إلى ذلك، أشار التقرير إلى تبليغ عن حالات استخدام أقلام رصاص داخل العازل في بيروت، مؤكّداً أنّ الضبّاط المسؤولين في مركزي "مدرسة الكبّوشية" و"محطة شارلالحلو" منعوا مراقبي الجمعية من الدخول إليهما، رغم حيازتهم البطاقات الصادرة عن وزارة الداخلية والمُعمّمة على القوى الأمنية، بغية تسهيل مهمّتهم.

كذلك، منع الضابط المسؤول عن مركز مدرسة "ما يوسف الضهور" في زقاق البلاط الناخبين والمندوبين والمراقبين من إدخال هواتفهم الخلوية إلى مركز الاقتراع، ما أدّى إلى عزوف عدد من الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم، كما مُنعت سيّدات تزوجن حديثاً من الاقتراع بواسطة ھوياتهنّ قبل التأهّل.

من جهة أخرى، وفي محافظة البقاع، وثّق التقرير حالات توزيع أموال من قبل اللائحة المدعومة من ميريام سكاف واللائحة المدعومة من موسى فتوش في #زحلة، وشوهد مندوب لائحة "الوفاء والتنمية" أمام مركز المدرسة الانكليزية في #بعلبك يتسلّم بطاقات الناخبين عند الباب.

ولفت التقرير إلى إشكال بين ابراھيم الصقر وآخر داعم للائحة "زحلة الأمانة"، وإشكال أمني داخل مركز الاقتراع في حوش الامراء بين مندوبي لائحة "زحلة الأمانة ولائحة "إنماء زحلة"، وإلى تضارب بين المندوبين والقوى الأمنية في جب جنين، ما أدّى إلى إقفال المركز لبعض الوقت بعدما تدخّل الجيش لفض النزاع.

وأكّد التقرير ممارسة ضغوط على الناخبين وزحمة خانقة وتدافع في باحة مركز "متوسطة المعلقة زحلة للبنات" وأمام الأقلام، وحجز بطاقات الهوية من قبل مندوب "حزب الله" في زحلة، وإصرار ھيئة القلم على أحد الناخبين بضرورة الاقتراع للمجالس الاختيارية في مركز خديجة الكبرى، مضيفاً: "وقعت الفوضى في مراكز الاقتراع في شمسطار وبريتال، وفوضى في غرفة الصناعة والتجارة في مار مخايل زحلة ووقوع أخطاء وتأخير في عملية فتح عدد من أقلام الاقتراع بسبب تأخّر وصول رؤساء الأقلام نتيجة حادث تدافع وفوضى في "مدرسة الأنطونية" في كسارة – زحلة.

وكشف التقرير عن فوضى في بوارج نتيجة كثافة الناخبين، وعن دخول ناخب مع أمّه إلى المعزل وعدم منعه من قبل رئيس القلم – في بعلبك، فضلاً عن اقتراع على إخراج القيد في الخضر.

وأكّد التقرير الترويج الانتخابي الذي جرى في مراكز وأقلام الاقتراع، وبث خطابات للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كفردبش، ومسيرات سيارة ورفع أعلام "حزب الله" في اللبوة، ورفع شعارات وأعلام حزبية لـ"حزب الله" و"حركة أمل" في سرعين.

إلى ذلك، سجّل التقرير ملاحظات ومخالفات أخرى في البقاع وتشمل: "وجود ماكينة انتخابية للائحة "حزب الله" في بعلبك، تدخّل مندوبي الأحزاب مع الناخبين في الخضر، تدخّل عنصر في قوى الأمن الداخلي في كفردبش من دون طلب رئيس القلم، تواجد أمني داخل الأقلام في قلد السبع وبيت مشيك، خلو العازل من لوائح المرشحين والأوراق البيضاء في حوش الرافقة المدرسة التكميلية، عدم توفر الحبر السرّي في مراكز قضاء ومدينة زحلة، ضيق مساحة الغرف التي لا تتسع لصندوقين ومندوبين وناخب وھيئة قلم في بوارج، عدم وجود أقلام خلف المعزل في مركز خديجة الكبرى، تبليغ عن حالات استخدام أقلام رصاص داخل العازل في عدد من الأقلام في زحلة، وعدم سماح الضابط المسؤول عن المدرسة الرسمية في الهرمل لمراقبي الجمعية من الدخول.