كوريا الشمالية مع ضبط النفس في استخدام السلاح النووي

أوردت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ- أون قال إن بلاده لن تستخدم السلاح النووي ما لم ينتهك الآخرون سيادتها بأسلحة نووية وأعلن عن خطة خمسية لدعم اقتصاد الدولة الشيوعية المعزولة.
ونقلت عنه "وكالة الأنباء المركزية الكورية" الشمالية في تقرير لمؤتمر حزب العمال الحاكم الذي افتتح الجمعة إن كوريا الشمالية "ستفي بأمانة بالتزامها حظر الانتشار النووي وستسعى جاهدة من أجل نزع السلاح النووي في العالم".
وقال إن بيونغ يانغ مستعدة كذلك لاقامة علاقات طبيعية مع الدول التي كانت تعاديها. وأضاف: "كدولة مسؤولة تمتلك أسلحة نووية، ان جمهوريتنا لن تستخدم سلاحاً نووياً ما لم تنتهك أي قوى عدوانية معادية سيادتها بأسلحة نووية". ودعا إلى تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية من طريق إزالة سوء التفاهم وانعدام الثقة على رغم طرحه مقترحات مماثلة في الماضي أدت إلى إجراء محادثات بين مسؤولين حكوميين لكنها لم تحرز تقدما يُذكر.
وبدأ المؤتمر وهو الأول للحزب الحاكم في كوريا الشمالية منذ 36 سنة، وسط توقعات حكومة كوريا الجنوبية وخبراء أن يستخدمه الزعيم الشاب لتشديد قبضته على السلطة. وتولى كيم السلطة عام 2011 بعد وفاة والده فجأة.
ويتعرض اقتصاد كوريا الشمالية لضغوط كبيرة بسبب عقوبات تفرضها الأمم المتحدة على البلاد وقد شددتها في آذار بعدما أجرى الشمال أحدث تجاربه النووية. وتؤكد الخطة الخمسية لكيم لتعزيز الاقتصاد الحاجة الى تحسين إمدادات الكهرباء في البلاد وتطوير موارد الطاقة المحلية بما في ذلك الطاقة النووية.
وطرح كيم الإطار العام للخطة في خطابه، مبرزاً سياسة تجمع بين المضي في التنمية الاقتصادية والتسلح النووي.
ولا تنشر كوريا الشمالية بيانات اقتصادية ، لكن المصرف المركزي الكوري الجنوبي أفاد العام الماضي أن اقتصاد الشمال نما بمعدل واحد في المئة عام 2014. ولا تشمل التقديرات نشاط السوق غير الرسمية التي نمت باطراد في السنوات الأخيرة وأوجدت طبقة مستهلكين آخذة في الاتساع.
وحددت خطة كيم مجالات التركيز ومنها تعزيز استخدام المكننة الزراعية وإدخال التكنولوجيا الحديثة في المصانع وزيادة إنتاج الفحم، لكنها لم تذكر الكثير من الأهداف المحددة.
ونقلت وسائل الإعلام عن كيم دعوته الى "حل مشكلة الطاقة ووضع قطاع الصناعات الأساسية على مساره الصحيح وزيادة الإنتاج الزراعي وإنتاج الصناعات الخفيفة لتحسين حياة الناس".
وفرضت الأمم المتحدة عقوبات صارمة جديدة على كوريا الشمالية في آذار بعدما أجرت في كانون الثاني تجربتها النووية الرابعة وأطلقت صاروخاً بعيد المدى وضع جسماً في مدار في الفضاء، مما يعد تحديا لقرارات سابقة أصدرها مجلس الأمن.