اشكال بين الصحناوي وعبس: لائحة ملغومة وخيمتان!

ما شاع من أجواء حول اتجاه "عونيين" لعدم الالتزام بلائحة "البيارتة" كاملة ترجم على الأرض في الأشرفية خلافاً بين القيادي زياد عبس والوزير السابق نقولا صحناوي، فقد وقع إشكالٌ صباح اليوم في جادة شارل مالك أمام المدخل المؤدي الى مركز اقتراع في مدرسة الحكمة بين مندوبين مقربين من عبس ومندوبين من "التيار" محسوبين على نائب رئيس "التيار" نقولا صحناوي على خلفية تداول لائحة "ملغومة" تخرج عن لائحة التوافق التي طلبت الرابية التصويت لها، ومطالبة مناصري الصحناوي إزالة خيمتين وضعهما مقربون من عبس بالقرب من مركز الاقتراع، بحجة انهما لم توضعا بقرار مركزي.

على الرغم من تدخل الجيش لانهاء الاشكال وازالة الخيمتين التابعتين للتيار، تكرر الاشكال مرات عدة ووصل حد التشابك بالأيدي، وتدخل الجيش في كل مرة للفصل بين المشتبكين. 
وقال عبس لـ"النهار" ان "السبب يعود الى اختلاف في الرؤى على الأرض حول خيمتين، بين هيئة القضاء ومناصرين للوزير صحناوي، لكن "الأمور عولجت وانتهى الاشكال".
وتحدث عضو الهيئة المحلية في منطقة الرميل فيكتور بجاني لـ"النهار" قائلاً: "يريدون فرض مرشحين علينا فقط لأنهم اصحاب "فلان وعلتان"...حسابنا معهم ليس الآن ولكن في الانتخابات النيابية."

وأوضح أحد مؤيدي "التيار" لـ"النهار" ان "الجزء المفكر فينا لم يقتنع بالقرار الذي صدر من أعلى، لذلك أخذنا قرارنا وسنتحمل النتائج لو مهما كانت. فنحن أشخاص ولسنا غنماً، لسنا تابعين لأحد ولأننا نفكر صح، سنكتب صح لنضع الشخص المناسب في المكان المناسب. نتمنى ان تفوز لائحة شربل نحاس والتحالف المسيحي وبقية بيروت مدينتي".
ورأتْ مصادِر في "التيار" ان انخفاض نسبة الاقتراع رسالة الى القيادة الحزبية حول رفض اللائحة الائتلافية.

ويُنقل عن عبس ميله الى التصويت للوزير السابق شربل نحاس وعدم اخفائه في المجالس ان رؤى التيار المبدئية تتجانس مع "بيروت مدينتي" اكثر من "لائحة البيارتة". 

في المقابل، تحدث صحناوي الى "النهار" معتبراً ان "ما جرى على الارض بين الصف الواحد سلبي وعلينا جميعاً الالتزام بتعليمات القياد حول الالتزام بلوائح التفاهم الوطني". وأضاف انه "لا يجب إعطاء الإشكال أكثر من حجمه، فالمهم هو انه جرى احتواءه، كما يجب تعلم الثقافة الديموقراطية وتوسيعها لتتقبل الناس بعضها البعض". وتابع "إن كان هناك من اشكال داخل التيار الوطني الحر، فنعالجه داخل البيت الواحد، وفي كل الأحزاب هناك آراء متباينة، ولكننا في نهاية المطاف نظهر في رأي واحد ونلتزم بالقيادة، والجنرال طلب أمس من الجميع الالتزام بلوائح التوافق المسيحي والوطني".