السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لمن تفتح الصناديق في بيروت والبقاع؟

لمن تفتح الصناديق في بيروت والبقاع؟
لمن تفتح الصناديق في بيروت والبقاع؟
A+ A-

بلغت الاستعدادات لانطلاق الجولة الاولى من #الانتخابات_البلدية والاختيارية في #بيروت والبقاع اليوم الاحد ذروتها في ساعات الليل المنصرمة مع استكمال الاجراءات اللوجستية التي تتخذها وزارة الداخلية بتوزيع مراكز الاقتراع في كل المراكز المحددة لها في مناطق العاصمة وأحيائها والمناطق البقاعية كافة فيما سجل تنفيذ انتشار عسكري وأمني واسع في المناطق التي تشملها الانتخابات بدءا من اليوم . ولم تتأثر الاستعدادات الامنية واللوجستية في البقاع بحادث العثور على عبوة زنتها اربع كيلوغرامات قرب كسارة والتي فككها الجيش بعد قطع الطريق الرئيسية لبعض الوقت . وقبل الخوض في الجانب السياسي والتنافسي من المشهد الانتخابي مع انطلاق الجولة الاولى اليوم يبدو واضحا ان ثمة اطمئنانا واسعا الى متانة الاجراءات اللوجستية والامنية التي ستواكب الانتخابات اذ علمت " النهار " ان قيادة الجيش خصصت لها العديد الكافي ليس في المناطق التي ستجري فيها العمليات الانتخابية وانما في مناطق اخرى عدة في الوقت نفسه من منطلق تأكيد حزمها وتشددها في الحفاظ على أمن العملية الانتخابية الديموقراطية ونجاحها والحؤول دون اي ثغرة امنية محتملة في حفظ أمن الانتخابات. كما ان وزارة الداخلية استكملت كل الاجراءات والاستعدادات اللازمة لانطلاق الانتخابات ومن بين هذه الاجراءات والخطوات بدء عمل غرفة العمليات لـ "الحراك البلدي" التي تعتبر خطوة متقدمة نحو تحديث ادارة العملية الانتخابية والتعامل مباشرة مع الرأي العام اللبناني في ما يختص بحضه على المشاركة في الانتخابات ، ناهيك عن وجود تنسيق مباشر ودائم داخل الغرفة بين الضباط العسكريين والأمنيين ووزارة الداخلية.


في اي حال الاختبار الانتخابي بات على الأبواب واليوم ستكون العاصمة بيروت وأقضية البقاع مسرحا للجولة الاولى على مختلف المستويات سواء في ما يتعلق باداء الدولة في هذا الاختبار الذي ظلت الشكوك تحوط باحتمال تأجيله حتى اللحظة الاخيرة ، او في ما يتعلق ببلورة الصورة السياسية التي ستنشأ عن الجولة الاولى في بيروت والبقاع . ولم تحمل الساعات الاخيرة اي ملامح مفاجئة في واقع المعارك الانتخابية الكبيرة او المحمومة التي تستعد لها بيروت وبعض المدن والبلدات في البقاع ولا سيما منها #زحلة. بل ان نهاية الاسبوع حملت تصاعد الحماوة الانتخابية في ما عكسته حركة انتقال كثيفة من بيروت الى المناطق البقاعية شمالا ووسطا والى البقاع الغربي وراشيا فيما تؤشر المعطيات البقاعية الى حركة إقبال كثيفة خصوصا حيث تحتدم المنافسة بين اللوائح المتواجهة مثل زحلة في البقاع الاوسط وجب جنين وصغبين وخربة قنافار ومشغرة في البقاع الغربي وبلدة راشيا . واعربت اوساط مواكبة للحركة الانتخابية عشية بدء جولتها الاولى عن اعتقادها ان أكثر ما يميز المشهد الانتخابي هو الضياع عن بت التقديرات الجادة والأقرب الى النتائج المتوقعة على غرار ما تشهده زحلة التي يصعب كثيراً قبل اقل من ٤٨ ساعة من انتخاباتها التكهن بجهة فائزة حصريا بما يعني ان ثمة توازنات واضحة بين اللوائح ولا سيما بين لائحة الكتلة الشعبية ولائحة الأحزاب المسيحية. واذا كانت المعركة تبدو " على المنخار " بين الكتلة والأحزاب فان الاوساط لا تغفل الفرصة التي يتيحها ذلك للائحة النائب نقولا فتوش بما يفتح الباب واسعا امام احتمالات الخرق المتبادلة والاقتراب من معادلة المجلس البلدي المتعدد الجهات السياسية ، ولو ان التكهن بذلك الان متسرعا قبل معاينة حركة الإقبال في الساعات المقبلة وكذلك ، وهو الاهم، معاينة مستوى " نظافة " العمليات التنافسية وشفافيتها نظرا الى ما يحكى عن عمليات استعمال للاموال بشكل كثيف جدا في بعض المواقع.


ولكن ما ينطبق على زحلة ليس هو نفسه في بيروت حيث لا يزال العامل والهاجس الاقوى الذي يحكم المعركة هو عامل الإقبال على الانتخابات . وعلمت " النهار " ان الساعات الاخيرة شهدت تكثيفا للاتصالات والتنسيق بين أطراف لائحة " البيارتة " بهدف القيام بحملات تحفيز واسعة للمؤيدين للإقبال على الانتخابات . وكانت الشكوك تنامت حول نسب الإقبال المرتقبة في المناطق المسيحية من بيروت بعدما تعثرت عملية التوافق على لوائح المخاتير في الدائرة الاولى بين الأحزاب المسيحية علما ان ثمة أربعين مختارا لهذه المناطق يفترض انتخابهم غدا. وبرزت في الساعات الاخيرة مواقف مسيحية قيادية أطلقت نفير التعبئة للائحة " البيارتة " للمرة الاولى علنا بدءا بمناشدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مناصري القوات الإقبال على الانتخابات ان في بيروت او البقاع وانتهاء بنداء العماد ميشال عون لمناصريه ايضا للمشاركة في الانتخابات والتصويت للتفاهمات الوطنية والمسيحية المسيحية.


وسط كل ذلك سيكون السؤال الكبير الذي سيرافق اليوم الانتخابي الطويل هذا اليوم : هل ستحمل الانتخابات البلدية والاختيارية سمة التغيير ولو في الحدود الدنيا بما تكون حصيلته مجالس محلية لا تشكل صورة طبق الأصل عن الأمراض السياسية الواسعة التفشي فلا نكون امام هيصة لفش الخلق فقط؟ ان اليوم لناظره قريب .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم