الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"ديوك العائلات" بندوة في عندقت

المصدر: "النهار"
عكار- ميشال حلاق
"ديوك العائلات" بندوة في عندقت
"ديوك العائلات" بندوة في عندقت
A+ A-

عقد الصالون الثقافي في #القبيات لقاء حوارياً في قاعة المونتيفيردي في القبيات، حول تجربة الانتخابات البلدية في عندقت. وحضر رئيس بلدية عندقت عمر مسعود وعدد من المرشحين لعضوية المجالس البلدية وفاعليات من البلدتين.


وتحدث سليمان الشعار الذي عرض دراسة اعدها عن التجارب البلدية في عندقت على مدى السنوات الـ 18 الماضية و التي تضمنت قراءة تاريخية-اجتماعية . عرض فيها الآثار السلبية للمنافسات العائلية خلال الانتخابات، مشيراً إلى ان "مأزق توزع ولاءات الأبناء في حال كانت عائلتا الزوج والزوجة على صراع وتنافس".


وطرح الشعار جملة من التساؤلات حول معنى المصالح العائلية" بعد أن بات سكن الأسر المنتمية لعائلات مختلفة متداخلاً، فهل تقنين الكهرباء، وتمديد مياه الشفة، وإصلاح الطرق وسائر القضايا المعلقة بتنمية البلدة، يخص أسرة دون أخرى في الحي الواحد".


وخلص إلى اعتبار المتنافسين باسم العائلات "ديوكاً يستنفرون مشاعر وهمية، بقصد التحشيد الانتخابي. ينتهي مفعول مشاعر القرابة الوهمية بعيد انتهاء اليوم الانتخابي، لكن تداعيات التنافسات والخصومات الانتخابية التي تسمّم العلاقات بين أبناء العائلة الواحدة، وبينهم وبين أبناء العائلات الأخرى تستمر شهوراً وسنوات".


وتساءل الشعار في دراسته ايضا عن "تغييب دور عضو المجلس البلدي، لتُختصر البلدية ترشيحاً واقتراعاً وأداء بشخص رئيس البلدية. فما قيمة عضو في المجلس لا يحضر اجتماعاته، وإذا حضر يوافق بهز الرأس على ما يريد الرئيس؟ وما معنى وجود العضو البلدي لمدة ست سنوات وهو لا يملك رؤية، ولا يقدم مبادرة، ولا يملك كفاية ما، ولا يرجع بالتالي الى الناخبين الذين انتخبوه وأتمنوه على مصالح بلدتهم؟ مع العلم في الواقع أن أغلبية الأعضاء باتوا عبارة عن أشخاص غير معروفين في بلداتهم ولا في البلدات المجاورة، ولا يتمتعون بما كان لدى أعضاء المجالس البلدية في ستينيات القرن الماضي، حيث كان عضو المجلس البلدي من أصحاب الحل والعقد، خصوصاً أمام أي إشكال أو خلاف داخل البلدة وخارجها".


وتطرق الى "ضيق الأفق الذي يميز مقاربة حال المؤسسات الإنتاجية في البلدة، وخصوصا أن نشاط تلك المؤسسات يتأثر بشكل بنيوي بعلاقات أبناء البلدة مع أبناء المحيط المتنوع في انتماءاته الاجتماعية والطائفية، الأمر الذي يسبب نزفاً بشرياً مقلقاً، ويقتضي البحث عن برامج وخطط تتجاوز إلى حد بعيد أطر النزاعات التقليدية، للفوز بمقعد بلدي واحتسابه لمصلحة هذه العائلة أو تلك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم