اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لم يعُد جوزف جعجع إلى منزله في بشرّي منذ أسبوع: اختفى في تركيا أم في مطار بيروت؟
أُبلغ أمس عن فقدان المواطن جوزف حنا جعجع من بلدة بشرّي، بعدما غادر الأراضي اللبنانية بتاريخ 19 نيسان الجاري عبر مطار رفيق الحريري الدولي وعاد إليها في 21 منه، ولكنه لم يعد الى منزله في #بشرّي حتى تاريخه فيما لم تُعرف أي معلومات عنه. وكان مارون #جعجع قد تقدّم بشكوى أمام المراجع المختصّة أبلغ فيها عن فقدان شقيقه بعد 7 أيام من وصوله إلى المطار.
آخر لقاء بين مارون وجوزف
بحثاً عن تفاصيل فقدان جوزف، تواصلت "النهار" مع شقيقه مارون، الذي أفاد "أنه وشقيقته وامرأة شقيقه الآخر زاروا جوزف في منزل العائلة في بشرّي في 18 الجاري، ثم عادوا لزيارته في 19 الجاري فلم نجده في المنزل. بل تفاجأنا بأن المنزل كان مرتّباً وأن صور القديسين التي كان جوزف يعلّقها في كل الغرف أزيلت ولم نجد ثيابه في الخزانة. كان علينا الانتظار إلى اليوم التالي لنعرف ما إذا كان جوزف قد لجأ لأحد #الأديرة في المنطقة للصلاة بما أنه كان يصلّي لنحو 10 ساعات في اليوم ويفضّل البقاء وحيداً". انتظار مارون والعائلة بلغ حدّه في 21 الجاري حيث أبلغوا شقيقهم الآخر - لكونه برتبة عميد ركن في #الجيش_اللبناني - ليقوم باتصالاته بالأجهزة الأمنية. واتضّح عبر جهاز #الأمن_العام اللبناني أن جوزف استصدر جواز سفر أول نيسان وأنه سافر إلى تركيا في 19 من هذا الشهر وعاد في 21 منه.
جواز سفره وصل إلى المطار
عُرف أن جواز سفر جوزف مرّ في مطار #بيروت، لكن اختفاء جوزف لستة أيام أثار مخاوف العائلة، لتتقدّم أمس بشكوى أمام مخفر بشرّي. يبلغ جوزف 52 عاماً، وهو عاطلٌ عن العمل ويسكن وحده في منزل والديه المتوفّين، ويفضّل الانزواء والوحدة والصلاة طوال اليوم بما يجعل من يعرفونه يرجّحون أنه يعاني بعض الاضطرابات النفسية ويعاملونه كطفلٍ ويبالغون في الخوف عليه. لكن اختفاء جوزف أثار المخاوف من أن يكون أحد آخر دخل عبر جواز سفره إلى لبنان، والشكوك في أن تكون جهة غريبة جنّدته أو احتالت عليه لأخذ جواز سفره اللبناني. إضافة إلى كونه كان يفكّر دوماً في السفر إلى الولايات المتحدة الأميركيّة الأمر الذي عارضه المقرّبون منه لأن "السفر ما عاد يحرز والأفضل أن يكمل حياته في موطنه بشرّي". وفي السياق نفسه، أشار مارون جعجع إلى أنه تواصل مع الأديرة المحتملة في المنطقة التي عمّمت الخبر في ما بينها للتأكد مما إذا كان دخل جوزف إلى أحدها.
المحضر مفتوح حتى اللحظة
من جهتها، لفتت مصادر في #مخفر_بشرّي إلى أن السيّد مارون جعجع تقدّم بشكوى حول فقدان شقيقه جوزف، وعلى الأثر فُتح محضر في القضية وأُبرق إلى الأمن العام اللبناني للتأكّد من هويّة الشخص الذي دخل المطار وغادر منه وإذا كان جوزف نفسه وأن لا تشابه في الأسماء. ويبقى المحضر مفتوحاً إلى حين يردّ الأمن العام ويؤكد أن جوزف خرج من المطار في 21 الشهر الجاري إلى جهة مجهولة داخل الأراضي اللبنانية ليُبنى على الشيء مقتضاه.
بين احتمال وجود جوزف في أحد الأديرة هرباً من ضجيج الحياة والخوف على مصيره كمواطن في بلد كثرت فيه جرائم الخطف ومثيلاتها وعمليّات الاحتيال لسرقة وتجنيد #جوازات_السفر، تجتمع عائلة جعجع في بشري بانتظار أن تسلك البشرى السارّة طريق بيتها.
Twitter: @ildaghssain
