الشيوعي يتحضر في كفرمان و"أمل" لن ترشح غبريس ؟

لم يشكل اللقاء التشاوري الذي دعا إليه ابن كفررمان عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد اللطيف الزين بنسخته الأولى محطة توافقية ، بقدر ما عكس "حماوة" المعركة الإنتخابية المقبلة نتيجة غياب ممثلي "الثنائية الشيعية" عن اللقاء الذي حضرته كل القوى والأحزاب والجمعيات الأهلية والكشفية. وبحث سبل تحقيق التوافق بين نسيج متعدد المشارب الفكرية والإنتماءات الحزبية. فالى أي مدى سرّع اللقاء إطلاق صافرة "المعركة الإنتخابية" المرتقبة في كفررمان؟
قد لا يكون اللقاء الجامع هو الأول بحسب ما أكده الزين أمام الحاضرين بقوله:"انا اليوم دعوتكم الى منزلكم كي أسمتع لكم لا كي تسمعوا مني لكني على يقين أننا سنعمل جميعاً من أجل كفررمان"، مشدداً على أنه" سيبقى على "إتصال دائم مع "أمل" و"حزب الله" رغم غياب ممثليهم عن اللقاء للعب دور أساسي ومحوري وصولاً الى صيغة يتفق عليها اهالي البلدة".
وفي هذا السياق علمت "النهار" ان"السبب الرئيسي لغياب ممثلي "الثنائية الشيعية" عن اللقاء مرده عدم رغبة القيمين على القرار البلدي في "أمل" الاحتكاك مع رئيس بلدية كفررمان الحالي كمال غبريس الذي كان مرشحهم في الانتخابات الماضية لكنه فصل من كادرها التنظيمي لخلاف غير بلدي منذ سنيتن بالإضافة الى عدم رغبتها بهذه المروحة الواسعة من الحضور الذي لم تشهده اللقاءات في أي انتخابات سابقة. ومن المعلوم أيضاً ان قيادة الحركة في البلدة لم تقطع إجتماعاتها الثنائية مع أي من القوى السياسية الأساسية وتحديداً الحزب الشيوعي الذي سبق وخاض معركة العام 2010 بمواجهة الثنائية المتحالفة مع اليسار الديموقراطي والناصريين ولم يتعد الفارق الـ 600 صوت". إلا أن اللافت خلال اللقاء في دارة الزين كلمة غبريس الذي اعتبر فيها ان"كفررمان التنوع لا يمكن أن تحكم الا بفكر الامام موسى الصدر ونهج حامل أمانته الرئيس نبيه بري وهما من دعاة الحوار الجامع و الكلمة السواء وعدم الالغاء لان كل ذلك يصب في سبيل تحقيق مصلحة المجتمع".
ومن جهتها أفادت مصادر في الشيوعي ان" التوافق التشاركي يعني أن يكون لكل القوى الرأي بتسمية رئيس البلدية ونائب الرئيس وسائر الأعضاء وبرنامج عمل البلدية للسنوات الست المقبلة وصولاً الى انتاج مجلس بلدي متناغم بعيداً من الأهواء السياسية لكل شخص منا. ونحن لن نرضى كما لم نقبل في العام 2010 أن نكون شركاء على حصص فقط".
في غضون ذلك علمت "النهار" ان"الحزب الشيوعي سيبدأ إستعداداته لتشكيل لائحته بالتنسيق مع حزب طليعة لبنان والمستقلين الذين شاركوه معركة العام 2010 بمواجهة "الثنائية" التي ستشكل لائتحها وفق الإتفاق مع "حزب الله" الذي يعطي "أمل" 9 اعضاء بينهم الرئيس ونائب الرئيس مقابل 6 للحزب . يرّجح الترشح الرسمي لغبريس المستبعد من لائحة "الثنائية" ولادة لائحة ثالثة لم تنضج صورتها بعد .
صحيح أن المشهد الإنتخابي بدأ بالتبلور في كفررمان بعد اللقاء الذي غابت عنه "الثنائية الشيعية"، لكن الثابت الوحيد بحسب الأهالي يبقى على جبهة الحزب الشيوعي وحلفائه على عكس المرشحين الأخرين، فاي تطورات ستحمل الايام المقبلة الى واقع كفررمان المتعدد؟
[email protected]
twitter:@Samirsabbagh