الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"النهار" في المزرعة الموبوءة بانفلونزا الطيور: حسن باقٍ... والدجاج في الحفرة

المصدر: "النهار"
بعلبك- وسام اسماعيل
"النهار" في المزرعة الموبوءة بانفلونزا الطيور: حسن باقٍ... والدجاج في الحفرة
"النهار" في المزرعة الموبوءة بانفلونزا الطيور: حسن باقٍ... والدجاج في الحفرة
A+ A-

فجأة، حطّت إنفلونزا الطيور رحالها في بلدة النبي شيت البقاعية. واتجهت انظار الاهالي القلقين الى مزارع عدة للدجاج في خراج بلدتهم، حيث كثفت عناصر من الجيش وقوى الامن الدخلي تحركها، اثر اعلام أصحاب تلك المزارع وزارة الزراعة والصحة بنفوق عشرات آلاف الطيور لديهم في أقل من 24 ساعة في شكل غير طبيعي ومفاجئ.


وكان تدخل وزارتي الزراعة والصحة فوريا، بحيث عملت فرق صحية منها على الكشف على الطيور النافقة والمزارع. وتبين لها ان سبب نفوق الطيور هو انفلونزا الطيور العالي الخطورة فيروس H5. وقد رصد في 10 مزارع. وكان ذلك كفيلا باعلان النبي الشيت بلدة موبوءة.


وعلى الاثر، رفعت القوى الامنية جهوزيتها، باشراف الوزارتين المعنيتين. وبدأ مسح ميداني لجميع الطيور في البلدة، في وقت اقيمت حفرة عميقة لاعدام آلاف الطيور الموبوءة فيها بغية السيطرة على المرض. وضمت لائحة الاعدام: الدجاج البلدي والصيصان من المزارع العشر الموبوءة، وايضا طيور من مزارع اخرى، وتلك الموجودة في المنازل، في خطوة استباقية لانتشار المرض.


وتنفذ الاجراءات الاحترازية في مساحة 3 كيلومترات من مكان اكتشاف الطيور النافقة. وفرضت الاجهزة المعنية حظرا على خروج الدجاج البلدي من البلدة، ويستمر لمدة غير محددة. ويشمل الكشف الميداني القرى المجاورة، كبلدات سرعين وحورتعلا والخضر، في وقت يسود هلع في البلدة والقرى المجاورة من انتشار المرض بين الاهالي.


اول ما لاحظه حسن محمد الموسوي، وهو صاحب مزرعة لانتاج البيض تقع وسط البلدة، هو اعياء تعانيه طيوره من ايام. فسارع الى اعلام المعنيين في وزارة الزراعة. المزرعة عبارة عن هنغارين غير مؤهلين، يبعد الواحد عن الآخر 10 أمتار، وتتوسطهما غرفة للعاملين. ويضم كل هنغار 5 آلاف طير لانتاج البيض وبيعه في الاسواق المحلية.


وقد نفقت كل طيور احد الهنغارين، بينما لم تسجل اي حالة نفوق في الهنغار الآخر. لكن الوزارة تصر على اعدامها، منعاً لانتشار المرض، نظرا الى وجود المزرعة بين المنازل.


رغم انتشار المرض، لازم موسوي وعماله المزرعة، من دون ان يخفي قلقه على صحة الاهالي وطيور المزارع الاخرى في البلدة، لما يشكله المرض من خطر داهم لقطاع الدواجن عموما. حتى الساعة، خسر 5 آلاف طير على الاقل، اضافة الى انتاجه من البيض، من دون احتساب تكلفة التزامه المعايير الصحية المطلوبة للاهتمام بالطيور، لاسيما التلقيحات الملزمة لها.
بالنسبة اليه، لا بد من الثناء على الدولة واجهزتها وسرعتها في العمل قائلا: "منذ لاحظت مرض الطيور، أعلمت وزارة الزراعة بالامر. وقد فوجئت باهتمام الدولة ومعالجتها الفورية، منعا لتفاقم الوضع. وتدخل الجيش، ويسهر عسكريون من ليل الاربعاء في المزرعة، للتأكد من تطهير المنطقة الموبوءة".


من جهة أخرى، عقد لقاء في اتحاد بلديات شرق بعلبك في النبي شيت، ضم موفد الهيئة العليا للاغاثة المقدم ادمون كعدو، رئيس البلدية جعفر الموسوي، وموفد وزارة الصحة الدكتور حسين الحاج حسن. واكد جعفر الموسوي أن الأمور في كل المزارع مضبوطة، ولا خطر على الناس، ولا خطر من انتشار المرض"، مؤكدا "التعاون التام مع المعنيين، وتقديم البلدية والاتحاد كل التسهيلات والمساعدة لمكافحة المرض".


وتمنى على الاهالي "عدم التغاضي عن اي عوارض قد تظهر على الطيور في مزارعهم، والابلاغ فوراً عن اي حالة غير طبيعية". ووعد المقدم كعدو بان تقدم الهيئة التعويضات الى المزارعين المتضررين.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم