السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الأكوادور: تشديد الإجراءات الاقتصادية لمواجهة عواقب الزلزال

المصدر: "أ ف ب"
الأكوادور: تشديد الإجراءات الاقتصادية لمواجهة عواقب الزلزال
الأكوادور: تشديد الإجراءات الاقتصادية لمواجهة عواقب الزلزال
A+ A-

اعلنت #الاكوادور اجراءات اقتصادية مشددة بما يشمل "رفع بعض الضرائب واقتطاعات الزامية من الرواتب لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي اسفر عن اكثر من 500 قتيل وخمسة الاف جريح".


والزلزال الذي هز الاكوادور السبت وبلغت قوته 7,8 درجات كان الاسوأ الذي يضرب اميركا اللاتينية منذ عقود وادى الى انهيار مبان عدة والحاق اضرار بطرق وبنى تحتية في مناطق سياحية.


وبلغت الحصيلة الرسمية للقتلى حتى الان 525 والمصابين 5733 فيما لا يزال 163 في عداد المفقودين.


لكن الى جانب الخسائر البشرية الهائلة فان الزلزال يوجه ضربة اقتصادية كبرى للاكوادور المنتجة للنفط والتي تضررت كثيرا من تراجع الاسعار عالميا.
وقدر رئيس الاكوادور رافاييل كوريا في خطاب الى الامة القاه مساء امس ان كلفة اعادة الاعمار "يمكن ان تصل الى ثلاثة مليارات دولار وخسارة نقطتين او ثلاث من اجمالي الناتج الداخلي في البلاد".


واعلن كوريا سلسلة اجراءات للمساهمة في تغطية الكلفة بما يشمل "زيادة ضريبة القيمة المضافة في البلاد من 12 في المئة الى 14 في المئة على مدى سنة".


واعلن ايضا مساهمات الزامية "في الرواتب حيث سيترتب على المواطنين الذين يكسبون الف دولار شهرا المساهمة بما يعادل دخل يوم واحد على مدى شهر، والذين يبلغ راتبهم الفي دولار شهريا، دفع ما يعادل دخل يوم لشهرين. اما شريحة الذين يكسبون اكثر من خمسة الاف دولار فطلب منهم المساهمة بدخل يوم واحد لمدة خمسة اشهر".


واضاف كوريا ان "كل من تزيد اصوله عن مليون دولار سيكون عليه المساهمة بنسبة 0,9% من ثروتهم".
وقال ايضا انه "سيتم بيع اصول تابعة للدولة بدون تحديدها".


جاء اعلان كوريا مساء امس، اليوم الذي شهد زلزالا جديدا بقوة 6,1 قبالة سواحل الاكوادور ما اثار الذعر لدى السكان.
ولم يؤد الزلزال الجديد الى اضرار او ضحايا لكنه دفع بالسكان الى الخروج من منازلهم الى شوارع مدينة بيدرنالي المدمرة.


في هذا الوقت، واصلت حصيلة زلزال السبت الارتفاع فيما تمكن عمال الاغاثة من رفع انقاض بمعدات بدائية او بالايدي في معظم الاحيان.
وحذر كوريا من ان "حصيلة الضحايا تواصل الارتفاع للاسف لكن بوتيرة ابطأ. وتم انتشال العديد من الجثث".
وقتل 11 اجنبيا في زلزال السبت الذي ضرب ساحل المنطقة المطلة على المحيط الهادىء المكتظة بالسياح. وبينهم رعايا من كندا وبريطانيا وايرلندا وعدة دول من اميركا اللاتينية.


واعتبرت السلطات الاكوادورية الزلزال الاخير هزة ارتدادية ضمن الهزات الـ500 التي سجلت منذ السبت.


زلزال السبت يعتبر الاسوأ الذي يضرب اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي منذ زلزال هايتي العام 2010 الذي اسفر عن 200 الف الى 250 الف قتيل.
وتتضاءل الامال بالعثور على المزيد من الاحياء تحت الانقاض.


وسحبت جثة طفل كولومبي-اكوادوري في السادسة من العمر كان عالقا تحت انقاض فندق في بيدرنالي.
وكان البلدان ينتظران انباء عن مصير هذا الطفل بعد رصد رجال الانقاذ اشارات احياء تحت الانقاض.
لكن وزارة الخارجية الكولومبية قالت انه "تم العثور على الجثة".


ووجه البابا فرنسيس رسالة تضامن هي الثانية له منذ وقوع الزلزال السبت.
وقال في رسالته من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: "اود ان اوجه صلواتنا على نية اشقائنا الاكوادوريين".
وعبر اقرباء المفقودين عن غضبهم لبطء عمليات الانقاذ.


وقالت سامنتا هريرا التي كانت تبحث عن شقيقها المفقود الثلثاء قرب فندق انهار من جراء الزلزال ان "الاكوادور غير جاهزة لمواجهة مثل هذه الكارثة".
ويساعد مئات من عمال الاغاثة من كولومبيا والمكسيك والسلفادور واسبانيا ودول اخرى في عمليات الانقاذ.
وفي مانتا كان اكثر من مئتي متطوع يجهزون الحصص الغذائية والمؤن الاساسية للسكان المنكوبين.


ووفق اخر نشرة رسمية فان "تقدما كبيرا" تحقق في اعادة التيار الكهربائي والاتصالات وارسال مياه ووقود الى المناطق المتضررة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم