الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

العوجي: أتمنى لو تُعطى الكوميديا إجازة

المصدر: "دليل النهار"
ديانا غسطين
العوجي: أتمنى لو تُعطى الكوميديا إجازة
العوجي: أتمنى لو تُعطى الكوميديا إجازة
A+ A-

تلتقي عبد الرحيم العوجي، أحد مقدمي برنامج #شي_ان_ان على شاشة "الجديد"، فتظنه غير مبال بأمور الحياة، تتكلم معه فيفاجئك بالعكس. شغوف بالتمثيل، مثقف أكثر من بعض مدّعي الثقافة، "مهضوم" أكثر بكثير من كوميديين يدّعون الهضامة.


• لماذا نراك دائماً بالقبعة؟
- عادةً ما أعلّل ارتدائي القبعة بكوني أصلع، وهو الجواب الأكثر إقناعاً. لكن الحقيقة أني شخص خجول أرتدي الشابو لتفصل بيني وبين الآخرين؛ وقد التصقت بشخصيتي وأعطتني لوك الانسان الغامض وصار الناس يعرفونني من خلالها.


• وكيف تجمع بين التمثيل والحياء؟
- لهذا السبب أحب التمثيل، فهو المساحة التي يمكنني من خلالها ان اقوم بكل ما يمنعني خجلي القيام به في الحياة العادية. فمثلاً أنا اخجل أن أرقص لكن إن طُلب مني الرقص على المسرح أو في التلفزيون ألبّي. إنهما حياتان مختلفتان ولهذا أحب التمثيل لأنه يساعدني على التخلص من عبد الخجول ويمنحني طاقة مختلفة.


• يقال إنّ الشخصيات المهضومة هي في الأساس شخصيات حزينة. ما صحة هذا القول؟
- صحيح تماما. نحن العاملين في مجال الكوميديا ندرك تماماً ان السعادة سطحية أما الحزن فعميق. ولأننا متمرسون بالفرح ونعرف اهمية الحزن وقيمته، لا نحاول التهرب منه او التخلص منه مثل الآخرين.
• أنت تمثل على المسرح وفي التلفزيون. هل تفضل أحدهما على الآخر؟
- كممثل أحبّ الشهرة، ولو لم يكن لديّ حب الظهور لما تمكّنت من الوقوف أمام الناس. أفضّل التلفزيون على المسرح لأنّ عائداته المادية أكبر، وأكثر راحة من المسرح. لكنك في المسرح تستمد طاقة من الجمهور من خلال تفاعله معك أمّا في التلفزيون فتغيب العلاقة الانسانية، والخطأ إن وقع فهو قابل للتصحيح على عكس المسرح.


• ما مقدار مساهمة برنامج "شي ان ان" ودورك تحديداً في نشر الوعي عن طريق الضحك والترفيه في مجتمعنا المسيّس والغارق في الطائفيّة؟
- كنت أؤمن أن الكوميديا قادرة على التأثير في الناس وليس تغييرهم، لكن بعد مرور 3 سنوات في "شي ان ان" اكتشفت ان هذا الأمر لا يصح في لبنان لأن الناس يلجأون إلى الكوميديا للهرب من مشاكلهم، وبالتالي يعتبرون انهم انتصروا عليها عن طريق الضحك مما يلغي محاولات التفكير بمحاسبة المسؤولين الفاسدين.
• هل تعتبر أن التلطيشات الطائفية في البرنامج تساهم في محاربة الطائفية أم في تعزيزها؟
- لا مجال في بلدنا للتخلّص من الطائفية. لكن اذا استطعنا ان نعبر عن كراهيتنا لها عن طريق نكتة لا تزعج الغير نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في محاربتها.


• في ظلّ تفشي الملفات الاجتماعية وعدم محاربتها بالشكل الكافي، هل تساءلت إن كان ما تقوم به قد يوصل إلى حلّ ما في لبنان؟
- لا، لا يمكن الوصول إلى حل، لأن المواطنين مقتنعون بأنهم قادرون على التغيير وهنا الخطأ. نحن يمكننا أن نؤثر لا أن نغير. فالمشكلة أن الصراع بعد الحرب اتخذ شكلاً عامودياً ولم يعد ثمة مكان لمن يحاول التغيير. من هنا أهمية "شي ان ان" والبرامج الشبيهة فهي تشكّل حالة من الانتماء الى كل من يريد التغيير.
• في ظل زحمة البرامج الكوميدية على الشاشات وتشابهها، هل تعتقد ان الكوميديا في لبنان تراجعت؟
- الكوميديا تراجعت في كل أنحاء العالم وليس فقط في لبنان. وشخصيّاً أتمنى لو ان العالم يأخذ اجازة من الكوميديا لمدة 10 سنوات كي نمنحها فرصة العودة بشكل افضل، فالكوميديا وصلت الى مكان تجترّ فيه نفسها.


• من ينافس "شي ان ان"؟
- الكل ينافسنا. عادل كرم وهشام حداد لديهما نسبة مشاهدين أكثر منا مع أنهم لا يقدمون المادة التي نقدمها. المنافسة بالنسبة الى محطات التلفزة تكون بنسبة المشاهدة. "الشي ان ان" هو اقل البرامج الكوميدية إضحاكا، فخلال تحضير الحلقة، يصار الى اختيار المواضيع قبل تأليف النكت؛ وفي كثير من الاحيان تغيب النكت. وجزء كبير من الناس يعتبر ان هذا جزء مهم من "الشي ان ان" بعكس البرامج الاخرى. وهذا ليس خطأ فالهدف في النهاية اضحاك الناس.
• ما الدور الذي تحب ان تلعبه مسرحياً ولم تسنح لك الفرصة بعد؟
- اتمنى ان ألعب دوراً غير كوميدي. وفي تجربة أولى خارج اطار الكوميديا وفي دور لا يشبهني سأقوم بلعب دور "سليم سلام" جد الرئيس "تمام سلام" في مسرحية تاريخية تعرض في نيسان الجاري. وقد قررت خوض هذه التجربة لان من المهم ان يلعب الممثل ادواراً لا تشبهه.


• لماذا برأيك يتعمد تلفزيون "الجديد" تقديم البرامج المثيرة للجدل؟
- هذه سياسة القيمين على المحطة. بالنسبة اليهم، هذه الطريقة تجذب عددا اكبر من المشاهدين. شخصيّاً أفضّل عدم عرض "بلا تشفير" و"للنشر" و"وحش الشاشة" لكن ادارة القناة تعتقد ان هذا النوع من البرامج يعطي "رايتينغ عالي" وبالتالي تزيد نسبة الاعلانات. لا ادري مدى صحة هذه النظرية.


• ذكرت في احدى المرات أنك على خلاف مع مريم البسام. ما نوع هذا الخلاف؟
- لست على خلاف معها، وعلاقتي بها "love hate relationship". وقد مازحتها مرة في برنامج الزعيم حيث كانت عضواً في لجنة التحكيم قائلاً انها مسؤولة نادي المعجبين الخاص بي، وبدأنا نتبادل الردود عبر تويتر وكان شيئاً مسلياً ولا خلاف بيننا.


• ما رأيك بنشرة أخبار "الجديد" والمقدمة بشكل خاص؟
- لا رأي لي في النشرة. أما بالنسبة إلى المقدمة، فلا ادري متى أضحى لنشرات الاخبار مقدمة، ولا حتى ان كانت هذه المقدمة منتشرة ايضاً في دول الخارج. لكن ما يعجبني في مقدمة مريم البسام فطريقة صياغتها للمقدمة مع انها تكشف عن الحقد والسم الموجودين لديها، اضافة الى انها تظهر وبشكل واضح انتماءاتها السياسية.


• كيف تلخص حياتك العاطفية؟
- لا يمكن الفنان ان يعيش من دون حب. لكن في الوقت الراهن لست مرتبطاً ولا اعيش قصة حب. لكني على استعداد للمواعدة.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم