الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اللقاء الرئاسي البطريركي في قصر الصنوبر: "مذكرة هموم" وتفاهم واستذكار لبنان الكبير

حبيب شلوق
اللقاء الرئاسي البطريركي في قصر الصنوبر:  "مذكرة هموم" وتفاهم واستذكار لبنان الكبير
اللقاء الرئاسي البطريركي في قصر الصنوبر: "مذكرة هموم" وتفاهم واستذكار لبنان الكبير
A+ A-

لا شك في أن لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أخذ طابعاً خاصاً واتسم بأهمية واضحة نظراً إلى المدة التي استغرقها والموضوعات التي أثيرت فيها، والأكثر أهمية هو جو "التفاهم الكامل" الذي ساد اللقاء بعد نوع من فتور في العلاقة بدأت بين الإثنين "من أول الطريق"، وتجلى هذا الفتور في أكثر من مناسبة منذ تسلم هولاند مسؤولياته الرئاسية عام 2012. ولكن الأمر اختلف أمس وفق مصادر مطلعة.
وفي المعلومات أن لقاء هولاند والراعي استغرق نحو 45 دقيقة، ورأت أوساط كنسية مطلعة أن اللقاء إن دل على شيء انما يدل على أن فرنسا "تحفظ الأصول والبروتوكول بإعطاء دور خاص للبطريرك الماروني ومعاملته كرئيس دولة"، وأضافت الأوساط أن اللقاء كان "ممتازاً جداً"، وساده تفاهم وتوافق على كل الأمور التي أثيرت، وكان تأكيد على "حرص فرنسا على استقلال لبنان وسيادته وحريته".
وفي المعلومات أيضاً أن الرئيس الفرنسي أثنى على "النظرة الثاقبة والواضحة للبطريرك حيال الأزمة في الشرق الأوسط"، وعلى "قراءته الدقيقة والموضوعية والمتجردة للأحداث" منذ إعتلائه السدة البطريركية.
وعلمت "النهار" أن الراعي سلّم هولاند "مذكرة هموم وقلق" تضمنت 5 نقاط أساسية هي:
1 - موضوع الشغور الرئاسي وتعذر انتخاب رئيس للجمهورية بسبب عدم اتفاق اللبنانيين على رئيس و"عرقلة" تأمين النصاب والتدخل "الخارجي" لوضع لبنان في الستاتيكو ما دامت لاحلول لأزمات الشرق الأوسط عموماً والأزمة السورية خصوصاً.
وعلم أن الراعي أكد تمسك اللبنانيين بوحدتهم ومواجهة كل ما يهدد بلادهم يداً بيد، وجدد مناشدته فرنسا بذل مزيد من الجهد لدى كل القيادات السياسية"رسمية وغير رسمية" بما لها من موقع لتعجيل انتخاب الرئيس واستعادة الحياة إلى الدولة، مذكراً بما للرئيس المسيحي الوحيد في الشرق من تأثير على ما تبقى من وجود مسيحي في المنطقة.
كذلك بذل الجهود الديبلوماسية لدى الدول المؤثرة والمعنية الإقليمية والدولية لإتمام الإنتخاب.
2 - موضوع اللاجئين السوريين: أثار الراعي موضوع ارتفاع عدد اللاجئين السوريين بحيث بات هذا العدد مضافاً اليه عدد اللاجئين الفلسطينيين يوازي نحو ثلث سكان لبنان، مطالباً ببذل الجهود توصلاً إلى حل في سوريا يتمكن خلاله اللاجئون من العودة الإلزامية مباشرة، ورفض أي توطين لهم في لبنان.
3 - مساعدة لبنان على مواجهة ما يتهدده من أخطار نتيجة تنامي الإرهاب والتعصب الديني والأصوليات، ودعم الجيش والقوى الأمنية بما يمكنها من مواجهة هذه الأخطار والدفاع عن الوطن والمواطن. والسعي إلى رفع الحظر عن المساعدة العسكرية المقدمة من المملكة العربية السعودية.
4 - الوجود المسيحي في المنطقة: شرحت المذكرة تفصيلاً ما يتعرض له المسيحيون وهم الأبناء الأصليون لهذه المنطقة وبناتها ومؤسسو حضارتها ومصدروها إلى كل العالم، واستعجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات القائمة وتأمين حماية المسيحيين في الدول التي يتعرضون فيها للقتل والتشريد والخطف والتنكيل والتهجير من المجموعات الإرهابية المسلحة والأصوليين، خشية إفراغ الشرق الأوسط من أبنائه الأصليين ورواد حضارته. كذلك ناشدت فرنسا والمجموعة الدولية السعي إلى كشف مصير المخطوفين وفي مقدمهم مطرانان ورجال دين.
5 - إعلان لبنان الكبيرـ أشارت المذكرة إلى الإستعدادات لاحتفالات الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، وهو الإحتفال الذي للبنان وفرنسا شأن مشترك فيه، علماً أن الإثنين توقفا لدى دخولهما قاعة اللقاء في ردهة قصر الصنوبر أمام اللوحة التذكارية لإعلان دولة لبنان الكبير أيام البطريرك الياس الحويك عام 1920 المرفوعة في الردهة.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم