نشاطات رياضية وتربوية دعماً لذوي الصعوبات التعلمية \r\nقسطة لـ"النهار": لإنشاء أقسام متخصصة في مدارس دامجة

شكل "ماراتون الشباب"، الذي نظمته أمس "جمعية ماراتون بيروت" في ضبيه، خطوة جديدة للمطالبة بـ "الدمج الاجتماعي" لذوي الحاجات الخاصة ولذوي الصعوبات التعلّمية. عكس الـ"ماراتون" الروح التي نحتاجها لقبول الآخر المختلف في الوطن.

إلتقت "النهار" منسق اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية في لبنان نبيل قسطة، الذي تحدث عن محطات عدة في هذا الشهر الذي يحمل معه في نسخته الرابعة إلتزاماً بحقهم في مدارس دامجة.
بالنسبة الى المارتون، رأى قسطة أن "الحدث لم يكن ليكتب له النجاح لولا دعم "رئيسة جمعية ماراتون بيروت" مي الخليل ومشاركة وزير التربية الياس بو صعب الذي يتابع عملنا التربوي مع ذوي الصعوبات التعلمية". ولفت ِإلى أن "مشاركة الجمعيات المعنية بكل من ذوي الحاجات الخاصة أو ذوي الصعوبات التعلّمية عكست "نوعاً من الإلتزام بقضية تعنينا جميعاً وهي تمس أولادنا وحقهم بالتربية والتعليم بالمساواة مع أبناء جيلهم في مدارس دامجة وبيئة دامجة متكاملة".
وتوقف عند مشاركة مركز "سكيلد" المتخصص لمساندة ذوي الصعوبات التعلمية والذي يدعم مسيرته للنهوض بحقوقهم المجلس الثقافي البريطاني في لبنان كخطوة مهمة تتكامل مع الإندفاع اللامتناهي لسفير "سكيلد" راغب علامة الذي وضع طاقاته كلها دعماً للقضية. واعتبر أن دينامية علامة تعود لخبرة العائلة التربوية التي طورت من خلالها "مدارس سان جورج" التي يديرها فيكتور أحمد علامة، شقيق راغب، كمدارس دامجة بأحدث الوسائل التربوية".
وعن إنتقاد بعض متابعي مواقع التواصل الاجتماعي لإعتماد كلمة "Start" أي نقطة الإنطلاق، كما يقرأها تلامذة يشكون من الديسليكسيا، قال قسطة: "إعتمدنا ذلك لنعبر عن إحترامنا لهذه الفئة ولإظهار نمط قراءتهم التي تحتاج لدعم الجميع وتوفير الفرص كأي تلميذ آخر في لبنان من دون تمييز".
أما المحطة الثانية ، وفقاً لقسطة، فستكون في رعاية الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية وبالتعاون مع مركز "سكيلد" حيث سيلتقي عدد من تلامذة المدارس الخاصة والرسمية في يوم خاص يشاركهم فيه الممثل جورج خباز في حوار عن ضرورة إحترام الآخر المختلف السبت 16 الجاري في ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات– الجمهور. وتوقف عند المحطة الثالثة التي تطلق المدارس الدامجة الأرثوذكسية المعروفة بإسم شبكة "إيدوفاسيون سكول" بالتعاون مع مركز "سكيلد "والمجلس الثقافي البريطاني السبت 23 الجاري دورة تدريبية يشرف فيها خبراء أجانب على تدريب 350 معلماً رسمياً وخاصاً على أحدث الوسائل التربوية المعتمدة للتربية المتخصصة".
أما الحدث السنوي الأبرز فهو في 22 الجاري في فندق مونرو حيث يرعى وزير التربية الياس بو صعب اليوم الوطني لذوي الصعوبات التعلمية الذي ينظم بالتعاون مع مركز"سيكلد" والمجلس الثقافي البريطاني بمشاركة جمعيات ومدارس رسمية وخاصة، وقال قسطة: "تمكنا من تشجيع الإعلام على مواكبة هذه المسألة المحقة كقضية اجتماعية تعني فئة من أبناء وطننا".
ورأى أننا "نجحنا في تفعيل حملات التوعية التي باتت أكثر إنتشاراً بين المتخصصين في المدارس، بالإضافة الى إنتقال الأهل من مرحلة النكران إلى تقبل واقع اولادهم والسعي لمتابعة حالتهم". واعتبر أن الشركة "مع المجلس الثقافي البريطاني ساهمت في تعزيز الوعي والمساهمة في نقل الخبرة البريطانية مع "لبننتها" وصولاً إلى تدريب الكوادر التربوية والإدارية الخاصة والرسمية". وتوقف عند نقطة سلبية تحتاج للمتابعة، وهي الشلل الفاضح "في التشريع" والذي يعود لواقع البلد. وأكد أننا "نطالب أولاً بإصدار المراسيم التطبيقية للقانون 220/2000 والذي نتمسك بتسميته "قانون ذوي الحاجات الخاصة". وأمل في أن "نتوصل إلى تنظيم آلية علمية تعتمد معايير دولية لإستحداث أقسام متخصصة لهذه الفئة وإعطائهم فرصاً متساوية للعلم".

[email protected]
Twitter: @rosettefadel