الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بين الصداقة والعداوة... هذا ما يجمع ترامب بكلينتون

المصدر: (أ ف ب)
بين الصداقة والعداوة... هذا ما يجمع ترامب بكلينتون
بين الصداقة والعداوة... هذا ما يجمع ترامب بكلينتون
A+ A-

اقترنت الخصومة الشديدة بين هيلاري #كلينتون ودونالد #ترامب بتبادل انتقادات لاذعة على خلفية تنافسهما في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية، لكنهما في الواقع يعرفان احدهما الاخر منذ وقت طويل وكانا يلتقيان في الاوساط الثرية والراقية عينها قبل ان يصبحا عدوين.


وظل الملياردير الذي حقق ثروته في القطاع العقاري في مانهاتن، والسناتورة السابقة عن نيويورك (2001-2009) لفترة طويلة يخالطان عالم السياسة والمال والمشاهير.حتى ان المرشح الحالي لتمثيل الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية كان يرى مزايا كثيرة لدى كلينتون، الى حد انه ساهم ماليا في حملتها لانتخابات مجلس الشيوخ. كما دعا كلينتون الى زواجه الثالث في كانون الثاني 2005 في فلوريدا. وحضر زوجها بيل كلينتون الذي ظل ترامب يكن له الكثير من الاعجاب طوال سنوات، حفل الاستقبال الفخم الذي دعي اليه 400 شخص بينهم العديد من المشاهير.


وكان ترامب وهيلاري كلينتون يعرفان احدهما الاخر حين كان بيل كلينتون رئيسا (1993-2001)، وتنشر مكتبته الرئاسية هذا الاسبوع نحو 400 صفحة من الوثائق عن ترامب، ولا سيما رسائل بيل كلينتون الى قطب العقارات في مناسبة اعياد ميلاده، وتفاصيل دعواته الى البيت الابيض.
وحين غادر بيل وهيلاري كلينتون واشنطن عام 2001 في وقت كان ترامب لا يزال ديموقراطيا، عرض رجل الاعمال عليهما الاقامة في احد الابراج التي يملكها في حي مانهاتن، لكنهما رفضا الدعوة.


وفي 2007، اعرب ترامب عن أمله في ان تكون هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية.
وفي تموز 2008، ظهر بيل كلينتون في صور يلعب الغولف مع ترامب ورئيسي بلدية نيويورك السابقين مايكل بلومبرغ ورودي جولياني في ملعب يملكه ترامب قرب نيويورك.
وفي 2013، عاد فيه ترامب الى الحزب الجمهوري وأثنى على كلينتون التي وصفها بأنها "امرأة رائعة".
وقال: "انني منحاز لانني اعرفها منذ سنوات، اسكن نيويورك، وهي ايضا. احبها كثيرا، هي وزوجها ايضا".


لكن مع خوضهما الحملة الانتخابية، تحول الصديقان القديمان الى عدوين لدودين.


ويردد المرشح الجمهوري انها كانت "اسوأ وزيرة خارجية في تاريخ الولايات المتحدة"، فيما هي تتهمه بأنه "عنصري ومعاد للنساء ويثير انقسامات في البلاد".


وشرح ترامب خلال المناظرة الجمهورية الاولى في اب ان "بيل وهيلاري كلينتون حضرا حفل زواجه لانه طلب منهما ذلك بعدما قدم هبات لـمؤسسة كلينتون".
وروى: "قلت لها تعالي الى زفافي فجاءت. هل تعرفون لماذا؟ لم يكن لديها خيار لانني كنت منحت هبات. كنت رجل اعمال، اعطي الجميع. حين يتصلوا، اعطي. وحين احتاج اليهم من اجل امر ما، بعد سنتين او ثلاث سنوات، اتصل بهم فاجدهم على استعداد لاسداء خدمة لي".


وقدم ترامب في العقد الماضي 4100 دولار الى حملة هيلاري كلينتون لانتخابات مجلس الشيوخ، وفق موقع "بوليتيفاكت" المتخصص في التثبت من صحة المعلومات، كما قدم اكثر من مئة الف دولار الى "مؤسسة كلينتون".


لكن سرعان ما نأت المرشحة الديموقراطية بنفسها من خصم لا يتردد في شتم النساء، ويعتزم بناء جدار على الحدود مع المكسيك، ويدعو الى منع المسلمين من الدخول الى الولايات المتحدة.
واعلنت "لم اكن اعرفه جيدا، كنت اعتقد انه من الجيد ان احضر زفافه لان هذه الحفلات تكون على الدوام مسلية، والان وهو مرشح للرئاسة، بات الامر مقلق اكثر".


وقالت: "كان ديموقراطيا قبل ان يكون جمهوريا، وكان شخصا نعرفه جميعا في نيويورك. وكان يدعم كثيرا القضايا التي اعلق عليها اهمية".


لكن الواقع ان العلاقات بين العائلتين تخطت دائرة السياسة والاعمال فحسب، فكانت ابنتاهما تشلسي وايفانكا (36 و34 عاما) لا تزالان منذ فترة قصيرة صديقتين حميمتين وقد تعرفت احداهما على الاخرى من خلال زوجيهما، وكلاهما تسكنان مانهاتن.


وقالت تشلسي كلينتون في ايلول لمجلة "بيبول" ان "الصداقة دائما اهم من السياسة، وانني سعيدة حقا في صداقة ايفانكا".
لكن مع تقدم الحملة التي باتت فيها الهجمات الشخصية هي القاعدة، يبدو ان العلاقة بين الصديقتين فترت.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم