اليونان تُُبعد مزيداً من المهاجرين إلى تركيا وتراجع ملحوظ في عدد الوافدين إلى المانيا

أبعدت اليونان أمس الى تركيا مجموعة ثانية من 124 مهاجراً بينهم عدد من الباكستانيين، بموجب الاتفاق الموقع بين انقرة والاتحاد الاوروبي والذي بدأ تطبيقه وسط صعوبات، بينما سجل تراجع حاد في عدد طالبي اللجوء الوافدين الى المانيا.

وهي العملية الثانية لطرد مهاجرين منذ الاثنين عندما ابعد نحو 202 من هؤلاء من جزيرتي خيوس وليسبوس وسط تغطية اعلامية كبيرة. وهذه المجموعة أيضاً تضم بغالبيتها باكستانيين وسوريين اثنين قالت السلطات اليونانية إنهما لم يطلبا اللجوء.
وغادرت مجموعة أولى من 45 باكستانياً الجمعة جزيرة ليسبوس الى بحر ايجه ومنه الى مرفأ ديكيلي التركي حيث وصلت بعيد ذلك.
وأبحرت مجموعة ثانية من 79 شخصاً لم تعرف جنسياتهم حتى الآن، بعد ثلاث ساعات. وهي تتألف من مهاجرين نقلوا من جزيرتي كوس واموس.
وأكد مسؤول محلي في ديكيلي وصول المجموعة الاولى. وقال إن اللاجئين سينقلون بعد تسجيلهم "على الارجح الى كيركلاريلي" بشمال غرب تركيا حيث أقيم مخيم.
ولدى مغادرة المهاجرين، تظاهر عشرات المحتجين في ليسبوس وهم يرددون: "أوقفوا عمليات الابعاد" و"عار على الاتحاد الاوروبي" و"الحرية للاجئين".
وأوقف ثلاثة ناشطين ثم أفرج عنهم بعدما حاولوا منع رحيل السفينة بالتعلق.
ويهدف الاتفاق الى ردع المهاجرين السوريين عن القيام برحلات خطيرة عبر البحر للوصول الى اليونان، وتشجيعهم على البقاء في مخيمات اللاجئين في تركيا للحصول على فرصة الانتقال الى أوروبا.
وأبدت برلين ارتياحها الى تراجع بمعدل الثلثين لعدد طالبي اللجوء الجدد بالمقارنة مع شباط وذلك نتيجة اقفال طريق البلقان. وصرح وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير: "كان لدينا في كانون الاول 120 ألف شخص، وفي كانون الثاني 90 ألفاً، وفي شباط 60 ألفاً، والآن في آذار 20 الفا". وأضاف: "لقد انجزنا الكثير... واجراءاتنا تأتي بنتيجة"، وتحدث عن "تطور ايجابي".