الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تقرير أممي: 30 ألف لبناني فرّوا من سوريا ويحتاجون إلى دعم \r\nالعنف في عين الحلوة يثير مخاوف في 13 مخيماً فلسطينياً

ريتا صفير
تقرير أممي: 30 ألف لبناني فرّوا من سوريا ويحتاجون إلى دعم \r\nالعنف في عين الحلوة يثير مخاوف في 13 مخيماً فلسطينياً
تقرير أممي: 30 ألف لبناني فرّوا من سوريا ويحتاجون إلى دعم \r\nالعنف في عين الحلوة يثير مخاوف في 13 مخيماً فلسطينياً
A+ A-

بعد الجولة التي قام بها الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون على بعض دول المنطقة وبينها لبنان، والتي تخللها "رصد" تداعيات النزاع المتواصل في سوريا على دول الجوار، تتجه الانظار الى اسطنبول التي يتوقع ان تحتضن "تظاهرة عالمية" في اطار انعقاد "القمة الانسانية" في 23 ايار المقبل و24 منه.


مع تواصل السجال حيال حصة لبنان من المساعدات التي يتوقع ان يحصل عليها من اطراف المجتمع الدولي في الفترة المقبلة، اعادت الاحداث الامنية التي شهدتها البلاد، على وقع الهدنة الهشة في سوريا، ملف اللاجئين الى الواجهة من زاويتين. الاولى تتناول وضع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية عقب الاضطرابات التي حصلت في مخيم عين الحلوة، علما ان هذه الاحداث تزامنت مع قرار وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الاونروا" تقليص دعمها للمجموعات المحتاجة. اما الزاوية الثانية فتمثلت في تراجع الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لفئة اللبنانيين الهاربين من سوريا، انطلاقا مما بينته التقارير الصادرة عن وكالات الامم المتحدة، وفي مقدمها مكتب الامم المتحدة لتنسيق الجهود الانسانية. اما ابرز نقاط التقرير فركزت على الآتي:
- ثمة 30 الف لبناني فروا من النزاع في سوريا وعادوا الى لبنان، فباتوا من المجتمعات الاكثر ضعفا والاقل تلقياً للمساعدات نتيجة تدني المداخيل والديون والبطالة وخسارة الممتلكات. وبحسب تقرير اعدته "المنظمة الدولية للهجرة"، يتبين ان هناك 38574 لبنانيا عادوا، ولو ان الوكالات الاممية تقدّر ان عددا كبيرا من هؤلاء غير مسجل. ووفقا للتقارير، يقيم عدد كبير من العائدين المسجلين في مناطق فقيرة في عكار، كما يحمل نصف هذه الاسر العائدة جنسية مختلطة. وعلى غرار اللاجئين، بدأت الاسر اللبنانية تعتمد "آليات تأقلم سلبية" لتجاوز محنتها الاقتصادية لاسيما بعد فقدانها ممتلكاتها واستنفاد مواردها. ومن ضمن هذه الآليات السلبية، يأتي تخفيف نفقاتها الغذائية (78 في المئة)، وتخفيف نفقات غير غذائية مثل الرعاية الصحية والتعليم (69 في المئة)، وشراء الغذاء بالدين واقتراض المال لشراء الغذاء (63 في المئة). ويشير التقرير الى ان العائدين تلقوا الجزء الاكبر من المساعدات عام 2013 عبر اقاربهم، بدلاً من وكالات الامم المتحدة او المنظمات غير الحكومية او الحكومة نفسها. لكن المساعدات الانسانية التي نالها العائدون شهدت تحسنا ملموسا بحلول 2015، اذ استفاد نصف الاسر من دعم "اللجنة الدولية للصليب الاحمر" و"منظمة الاغذية والزراعة". وتزامنا، يبدو ان 40 في المئة من اللبنانيين العائدين من سوريا يخططون للعودة اليها مجدداً، مقابل 39 في المئة يقولون انهم يرغبون في الاندماج في المجتمعات المحلية.
- في ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين، فقد عاش 63 الف لاجىء من دون خدمات لمدة 3 ايام، نتيجة الاضطرابات التي شهدها مخيم عين الحلوة بين المتشددين الاسلاميين وعناصر من حركة "فتح" وذلك في الفترة الممتدة ما بين 28 آذار و3 نيسان. وادت الاضطرابات الى مقتل 3 اشخاص وتضرر مدرسة، كما توقفت منظمات غير حكومية عن العمل واغلقت "الاونروا" المدارس والعيادات. وبحسب التقرير، يعيش في مخيم عين الحلوة 63300 لاجىء مسجل، علما ان اعمال انعدام الامن تتكرر بسبب وجود فصائل مسلحة. ويصف التقرير الاشتباكات الاخيرة بانها "الاكثر خطورة منذ الاضطرابات التي حصلت في آب 2015 والتي نجم عنها مقتل 13 شخصا فضلا عن تشريد 3000 شخص في شكل موقت". ووفقا للتقرير، فان عدم تمكن "الاونروا" من وقف التصعيد الاخير دفع المعنيين الى نشر قوات الامن الفلسطينية المشتركة في المخيم لضبط الوضع. ورغم اعلان المسلحين وقفاً للنار في 3 نيسان، الا ان المعطيات المتوافرة تشير الى انه لا يمكن استبعاد مزيد من الاضطرابات.
- أثارت موجة العنف الاخيرة في عين الحلوة مخاوف اكبر لجهة انعدام الامن في 13 مخيما فلسطينيا في لبنان، وخصوصا ان هذه الاضطرابات تظهر سيطرة انعدام الامن المنتظم، فيما يبدو حصول الفلسطينيين على الخدمات الاساسية كالصحة والتعليم والخدمات الاساسية صعبا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم