السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يخطف 300 عامل قرب دمشق ويخسر ابرز معابره الى تركيا

المصدر: "أ ف ب"
"داعش" يخطف 300 عامل قرب دمشق ويخسر ابرز معابره الى تركيا
"داعش" يخطف 300 عامل قرب دمشق ويخسر ابرز معابره الى تركيا
A+ A-

خطف اكثر من 300 موظف يعملون في شركة اسمنت شمال شرق دمشق على يد تنظيم الدولة الاسلامية الذي خسر الخميس ابرز معابره في شمال سوريا نحو تركيا، اثر سيطرة فصائل اسلامية ومقاتلة عليه.
وافادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" الخميس بأن "مجموعات ارهابية تابعة لتنظيم داعش الارهابي خطفت أكثر من 300 من عمال ومقاولي شركة اسمنت البادية" في مدينة الضمير في ريف دمشق.
ونقلت عن مصدر في وزارة الصناعة السورية قوله ان ادارة الشركة "لم تتمكن حتى الان من التواصل مع أي من المخطوفين.
وتقع شركة الاسمنت في منطقة الضمير التي تتعرض منذ الاثنين لهجوم يشنه تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما افاد سكان محليون.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على المعمل امس الاربعاء، مؤكدا فقدان الاتصال بعشرات الموظفين الذين تم "اقتيادهم إلى جهة مجهولة".
ويسيطر التنظيم الجهادي على جزء من مدينة الضمير التي تبعد اربعين كلم شمال شرق دمشق، فيما تسيطر فصائل مقاتلة واسلامية ابرزها "جيش الاسلام" الفصيل البارز في ريف دمشق على الجزء الاكبر من المدينة. ولا يزال الجيش السوري يحتفظ بسيطرته على مطار عسكري ومحطة تشرين للكهرباء.
وافاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيطهما، مؤكدا سيطرة التنظيم على خمسة مواقع لقوات النظام، بينها نقطتان امنيتان.
وقالت امراة مقيمة في مدينة الضمير لفرانس برس عبر الهاتف رافضة الكشف عن اسمها ان "الوضع متوتر في المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش".
واضافت "لا كهرباء لدينا ولا مياه" متحدثة عن "نزوح للاهالي باتجاه الاحياء الغربية" في المدينة والتي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة.


ويتزامن هجوم التنظيم في ريف دمشق مع تلقيه خسائر ميدانية اخرها الخميس في محافظة حلب (شمال).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "سيطرت فصائل مقاتلة واسلامية اليوم على معبر الراعي" في البلدة الحدودية مع تركيا الذي كان تحت سيطرة الجهاديين بعد "يومين من الاشتباكات العنيفة".
واوضح ان هذا المعبر هو "ابرز معابر التنظيم الى تركيا ويعد واحدا من اخر النقاط الحدودية الواقعة تحت سيطرته على الحدود مع تركيا".
وافاد المرصد عن مقتل "اميرين" في التنظيم، احدهم مسؤول عن منطقة الباب والاخر عن الكهرباء في "ولاية حلب" جراء ضربة جوية للتحالف الدولي بقيادة اميركية استهدفت سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة الراعي.
وبحسب عبد الرحمن، لا يزال مقاتلو التنظيم يسيطرون على معبر الحلوانية الواقع بين بلدة الراعي ومدينة جرابلس.
لكن هذا المعبر "مخصص لقيادات التنظيم في حين يستخدم المقاتلون معبر الراعي في تنقلاتهم" من والى تركيا.
ولا يتمكن تنظيم الدولة الاسلامية عمليا من استخدام معبر جرابلس الواقع الى الشرق من حلب "لكونه مراقبا من التحالف الدولي بقيادة اميركية ويستهدفه بشكل منتظم".
ومني التنظيم المتطرف منذ منتصف الشهر الماضي بخسائر ميدانية في محافظة حلب، حيث فقد سيطرته على اكثر من 18 قرية وبلدة كانت تحت سيطرته منذ نحو عامين ومعظمها على طول الحدود السورية التركية، بعد تمكن فصائل مقاتلة واسلامية من السيطرة عليها.
وقال عبد الرحمن "يبدو ان كافة الاطراف المقاتلة في سوريا تركز عملياتها اليوم ضد تنظيم الدولة الاسلامية، سواء الفصائل او النظام او المقاتلين الاكراد" الذين يتقدمون نحو جرابلس، متحدثا عن "توزيع ادوار بين هذه الاطراف باشراف اميركي وروسي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم