الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد طول انتظار وصلت الى لبنان!

أحمد رميتي
بعد طول انتظار وصلت الى لبنان!
بعد طول انتظار وصلت الى لبنان!
A+ A-

عاد قانون السير الجديد الذي أقره مجلس النواب وصادق عليه إلى الواجهة. منذ نحو شهرين، وفي خطوة جديدة غايتها السيطرة على تدفق حركة المرور بشكل آمن، والحد من الأحداث المأسوية التي تشهدها شوارع العاصمة، لاحظ اللبنانيون المتنقلون من الريف إلى المدينة، وجود لوحات ضوئيّة على الطرقات، معتمدة من هيئة إدارة السير في وزارة الداخلية والبلديات، تحذر المواطن من اجتياز سرعة معينة، بنيّة عدم تكرار الحوادث المروّعة، أبشعها، الشاحنة التي اجتاحت دراجة نارية على مقربة من مدينة كميل شمعون الرياضية بداية الشهر الجاري، مما أسفر عن وفاة طفل دهساً ووالدته التي لم تتمكن من مصارعة الموت في المشفى.


إذاً، هل ستتمكن هذه الإشارات الضوئية المستخدمة في الأنظمة العالمية للسير من الحد من الحوادث التي فاق ضحاياها عدد قتلى الأعمال الأمنية الإرهابية وجرائم الثأر والمخدرات؟


سلوم: غايتنا مساعدة المواطن وإرشاده
أعلنت مدير عام رئيسة هيئة إدارة السير والآليات والمركبات هدى سلّوم في حديث إلى "النهار"، أن "يوم الجمعة المقبل والمصادف في 8-4-2016، سيقام افتتاح في غرفة التحكم المروري المشتركة بين قوى الأمن الداخلي وهيئة إدارة السير بحضور الوسائل الاعلامية، متعلق باللوحات المضيئة التي نشرت على مداخل بيروت، حيث ستدرج إعلانات وإرشادات التوعية على الإشارات الضوئية"، كاشفةً أن "اللوحات الثلاث هي تقدمة من الاتحاد الأوروبي، وقد قامت هيئة إدارة السير بتركيبها في ضبية، اليرزة وطريق المطار، على نفقتها الخاصة".
وأكدت أن "الهدف من الاشارات الضوئية هي إرشاد المواطنين المتوجهين إلى بيروت، لتغيير مسارهم إلى طرق فرعية في حال وجود زحمة خانقة أو حادث سير، وعلى سبيل المثال يمكن المواطن الذي عرف من خلال اللوحات الضوئية أن ثمة ازدحاماً على الأوتوستراد، أن يسلك الطريق البحري لتسهيل وتسريع وصوله إلى بيروت"، مضيفةً أن "هذه اللوحات ستتضمن إرشادات توعوية مرورية، تتضمن: استخدام حزام الأمان، كيفية التصرف على الطرقات، تحفيف السرعة، وغيرها تتعلق بممرات لعبور المشاة".
وتابعت سلوم، أن "هذه التعديلات الجديدة على الطرقات تندرج ضمن نظام عالمي حديث، غايته الحد من أزمة السير التي يعانيها المواطن، وغيرها من الأعباء التي قد تواجهه أثناء عودته من عمله إلى سكنه"، خاتمةً بالقول إن "الاشارات المرتبطة بغرفة لتحكم المروري نشرت كاميرات خاصة بها في بيروت الكبرى على مدار 24/7، ومن الممكن توسيع نطاقها إلى خارج العاصمة في حال نجحت هذه التجربة".


إشارات لتنبيه وتحذير المواطن
من جهته، أشار أمين سر جمعية "يازا" والمتخصص في إدارة السلامة المرورية كامل ابرهيم، في اتصال مع "النهار"، إلى أن "هذه اللوحات المضيئة التي نشرت منذ نهاية الشهر الفائت، هي عبارة عن هبة من الاتحاد الأوروبي إلى هيئة إدارة السير والآليات والمركبات في وزارة الداخلية والبلديات، بنيّة تخفيف الازدحام على الجسور والأوتوسترادات، إضافة إلى إرشاد المواطن اللبناني عن الطرقات التي تشهد زحمة، لاعتماد مفارق أخرى والافلات منها"، لافتاً إلى أن "هذه الاقتراحات الجديدة من وزارة الداخلية هي إيجابية إلى حدٍ ما، إلا أنها لا تجدي نفعاً، نظراً إلى الطرقات الضيقة في لبنان وصغر حجمه، خلافاً للطرقات السالكة والواسعة في دول أوروبا وأميركا".
وأوضح أن "هذه اللوحات خصصت لمواكبة المواطن، من خلال إيصال رسائل إلى أصحاب الآليات، تنبههم أثناء القيادة على عدم السرعة، وتفيدهم بالطرقات المقطوعة"، مضيفاً أن الاشارات الضوئية نشرت في مناطق: طريق المطار، ضبية واليرزة، باعتبارها مداخل العاصمة بيروت، وهي متصلة بغرفة تحكم مروري ضمن نطاق جغرافي معيّن، وشبيهة بتلك التابعة لقوى الأمن الداخلي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".


ورفض ابراهيم ما أشيع أخيراً في مواقع التواصل، عن أن "هذه اللوحات هي احد حلول أزمة السير في لبنان، مشدداً على أن "معالجة حوادث السير تكون من خلال استراتيجية وطنية يضعها متخصصون في هذا المجال، بالتنسيق مع الجهات المعنيّة، فضلاً عن قرار سياسي من الحكومة اللبنانية ودعم مادي لتحصيل موافقة السلطات الرسمية"، مؤكداً أنه في حال طبقت هذه الاستراتيجية، يستطيع لبنان معالجة أزمة السير حتى الست السنوات المقبلة بشكل منطقي، وإلا ستبقى هذه الأزمة كما هي عليه، لا تحرز أي تقدم على الرغم من انخفاض نسبي في حوادث السير".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم