الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قيادة الجيش في وداع الشهيد عامر يوسف: ماضون في أداء واجبنا المقدّس

المصدر: مرجعيون- من رونيت ضاهر
قيادة الجيش في وداع الشهيد عامر يوسف: ماضون في أداء واجبنا المقدّس
قيادة الجيش في وداع الشهيد عامر يوسف: ماضون في أداء واجبنا المقدّس
A+ A-

ودّع اهالي بلدة برج الملوك والقرى المجاورة الشهيد عامر حاتم يوسف بمأتم رسمي وشعبي، اذ حمله رفاق السلام ملفوفا بالعلم الى كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس حيث أدّت له ثلّة من عناصر الجيش التحية، وترأّس رتبة الدفن متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري وعاونه لفيف من الكهنة. وحضر النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري والعقيد ابراهيم حمّود ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي واللواء الركن سمير الحاج عضو المجلس العسكري والمفتّش العام والعميد الركن زياد الحمصي مدير العمليات في الجيش وقائد اللواء التاسع العميد الركن جوزف عون والعميد رامز خميس قائد فوج التدخّل الخامس وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال خوان خيسوس مارتين كابريرو والنقيب طوني طانيوس ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم والنقيب علاء شحادة ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة والملازم اول سامر نور الدين ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ووفد من حزب الله وآخر من حركة "أمل" وحشد من ابناء البلدة والمنطقة.
روفع كفوري الصلاة لراحة نفس الشهيد معزّيا عائلته، وقال: "لا تحزنوا لأننا اذا كنا نؤمن بأن يسوع مات وقام نؤمن بان الله سوف يقيم الراقدين بيسوع ويقودهم اليه. بولس الرسول يعزّينا ويشدّد على الا نستسلم للموت او الحزن او الالم لأننا معشر المؤمنين نؤمن بالقيامة والحياة الابدية. واذا كنا نؤمن بالقيامة نؤمن بأن ابننا الحبيب ليس ميتا انما هو حيّ لأنه يحيا بالمسيح والله هو اله الاحياء وليس الاموات. المؤمن لا يموت انما ينتقل من الموت الى الحياة". واضاف: "ما يعزّينا هو شخصية هذا الشاب وايمانه وايمان عائلته بأن لا معنى للحياة دون الشهادة. يظنّ البعض انّنا نحن المسيحيين لا نقدّر الشهادة ونقول لهم ما قاله السيد المسيح لا تخافوا ممّن يقتل الجسد انما من يرسلكم الى جهنم. الجسد يذهب، كلّنا ذاهبون، القبر هو محطّة. عامر نشأ وتررعرع ضمن عائلة تؤمن بالله والوطن والقيم فقدّمت ابناءها للوطن. الجندي يؤمن بقول المسيح ان ليس حبّ اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن احبّائه، المحبة كلّ شيء. ها هو الجندي يضع روحه على كفّه ويقدّم ذاته ذبيحة للوطن".
وختم: "نوجّه رسالة الى قائد الجيش العما جان قهوجي، نحن مع جيشنا دون اي تحفّظ قلبا وقالبا ومع قوانا الامنية، اليست هذه المحبة والعطاء والتضحية وبذل الذات. نحيي جيشنا في هذه الايام العصيبة ونقف معه في دفاعه عن كرامتنا وذوده عن ارضنا المقدّسة. جيشنا يقدّم الشهداء الابطال كي لا تطأ اقدام همجية ارضنا، كل التحية والتقدير والمحبة لجيشنا، نحن فخورون بشهيدنا عامر".
والقى حمّود كلمة قال فيها: "بطل جديد من رفاقنا العسكريين انضمّ الى قافلة شهدائنا الابرار الرقيب اول الشهيد عامر يوسف وهو يحرس ارض الوطن ويدافع عنها ويرسّخ الامن والاستقرار في ربوعها. العين الساهرة عند حدود الوطن في البقاع الشمال تلقّت حقد الارهابيين المرتزقة مرة اخرى، الذين ما انفكّوا يزرعون عبوات الموت ويعتدون على رمز السلم الأهلي في الوطن وعلى الجيش وعلى رجاله الموزّعين في ارجاء البلاد شجرات ارز شامخة، لكن ردّ الجيش كما كان وسيكون دائما مزيدا من تضحيات جنودنا الميامين الذين يحفظون وصية الشهداء ويكملون مهمتهم ويحذون حذوهم في الضشجاعة والبطولة ونكران الذات".
واضاف: "ان المؤسسة العسكرية تدرك تماما حجم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقها للمحافظة على الوطن في هذه المرحلة الصعبة من تاريخه، وفي المقابل تؤكّد القيادة مجددا بأن الجيش ماض في أداء واجبه المقدّس مهما كانت التضحيات كما انه سيبقى بالمرصاد للارهاب ولكلّ متربّص شرّا بالوطن. وانتم بإخلاصكم وقدرتكم على تخطّي الجراح ستكونون الدروع الواقية من خبث الخبثاء ومن غدر المجرمين، يتقدّمكم الجيش الذي أحبّكم وأحببتموه وتعوّدتم على وقع خطواته في دوب الخلاص مهما زادت وعورتها ومهما نبتت عند جوانبها الاشواك".
وتابع: "شهيدنا الغالي الرقيب اول عامر الذي نودّعه اليوم بمرارة واسى تعرّف عنه مآثره الناصعة وخصاله الحميدة كما تفانيه في خدمة مؤسّسته، ويعرّف عنه ايضا انتماؤه الى بلدة عريقة في الاخلاص للبنان والصمود في وجه العدوانس الاسرائيلي وعائلة كريمة قدّمت ما فاق طاقتها من بذل وعطاء لهذا الوطن، فعهدنا للشهيد وعهدنا لكم ان نحفظ ذكراه الطيبة وان تبقى دماؤه الطاهرة امانة في اعناقنا".
وتلا حمّود نبذة عن حياة الشهيد: "من مواليد 1-2-1985 ،برج الملوك-مرجعيون. تطوّع في الجيش بتاريخ 21-5-2003. حائز عدّة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدّة مرات، متأهّل وله ولد".
وبعد تقبّل التعازي خرج النعش محمولا على أكف رفاق السلاح وأدّت له ثلّة من الجيش التحية مجدّدا قبل دفنه في مدافن البلدة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم