الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

محكمة غوانتانامو العسكرية تستأنف عملها بشأن المتهمين باعتداءات 11 ايلول

المصدر: "أ ف ب"
محكمة غوانتانامو العسكرية تستأنف عملها بشأن المتهمين باعتداءات 11 ايلول
محكمة غوانتانامو العسكرية تستأنف عملها بشأن المتهمين باعتداءات 11 ايلول
A+ A-

يمثل المتهمون الخمسة باعتداءات 11 ايلول 2001 المعتقلون في زنزاناتهم بدون ادانتهم في غياب محاكمة، امام المحكمة العسكرية في غوانتانامو في مرحلة جديدة من رحلتهم من عهدي الرئيسين جورج بوش وباراك اوباما، الى وصول دونالد ترامب الى الرئاسة.
ويمثل المتهمون الخمسة بمن فيهم خالد شيخ محمد الذي يعتبر مدبر اعتداءات 2001، امام القضاء اعتبارا من الاربعاء في بداية سلسلة من الجلسات الجديدة للمحكمة العسكرية في غوانتانامو في اطار الاعداد لمحاكمتهم.
وتثير هذه الاجراءات اهتماما من جديد مع تولي الجمهوري دونالد ترامب السلطة. وقد اكد ترامب انه لن يتردد في ارسال سجناء جدد الى مركز الاعتقال هذا الذي فتح في قاعدة اميركية في كوبا. كما اكد انه لا يرى مانعا في محاكمتهم فيه.
لكن لا يمكن في هذه المرحلة التكهن بموعد محاكمة المتهمين الخمسة بالاعتداءات التي تعد واحدة من اعقد الاجراءات في تاريخ الولايات المتحدة. وقد يحكم عليهم بالاعدام.
وقال كبير المدعين في هذه القضية الجنرال مارك مارتنز "نحن مصممون اليوم اكثر من اي وقت مضى، على تقديم هؤلاء للمحاكمة وسنفعل ذلك ايا كان الوقت الذي ستستغرقه هذه العملية".
واضاف ان اختيار اعضاء هيئة المحلفين خلال عام ونيف في آذار 2018. لكن في جانب الدفاع، يبدو العام 2020 اكثر واقعية.
وكان الرجال الخمسة المعتقلون منذ حوالى 15 عاما، اتهموا قبل خمس سنوات.
وتتقدم الاجراءات ببطء شديد بينما يمكن ان يتبدل برنامج الاسبوع الجاري اعتبارا من الاربعاء.
فسيكون على القاضي العسكري الكولونيل جيمس بول ان يقرر ما اذا كان يمكن عقد الجلسات في غياب سيريل بورمان كبيرة محامي اليمني وليد بن عطاش. وهي مصابة بكسر في الذراع وليست موجودة في غوانتانامو.
ويريد الاتهام ان يتخلى بن عطاش استثنائيا عن حضور محاميته، لكن هيئة الدفاع عن المتهمين الآخرين تخشى ان يشكل ذلك سابقة.
وفي حال رفض اليمني ذلك، يمكن تأجيل شهادة رجل ثمانيني فقد ابنه وزوجة ابنه وحفيدته الذين كانوا على متن واحدة من الطائرات التي استخدمت في الهجمات.


ما يزيد من تعقيد الاجراءات القضائية هو ان هؤلاء المعتقلين مروا على السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) حيث تعرض بعضهم "لعمليات استجواب متقدمة" -- عبارة تعني التعذيب --، استخدمت لبناء ملف الاتهام.
والامر ينطبق خصوصا على خالد شيخ محمد الذي اوقف في باكستان في 2003 وخضع لجلسات استجواب استخدمت فيها تقنية الايهام بالغرق ووسائل اخرى قبل نقله الى غوانتانامو في 2006.
وما زالت ادلة اتهام جمعتها وكالة الاستخبارات الاميركية سرية في تقرير الحكومة الاميركية حول التعذيب، وهذا ما يثير غضب المحامين الذين لا يعرفون كل الملف الذي تملكه الحكومة.
وقال والتر رويز محامي السعودي مصطفى الهوساوي "لا نعرف ما لا نعرفه وهنا تكمن المشكلة".
بقي في غونتانامو 41 معتقلا. ولم ينجح الرئيس اوباما في اغلاق المعتقل كما وعد خلال حملته الانتخابية، واكتفى بخفض عدد السجناء فيه الذين كان عددهم 242 عند وصوله الى السلطة.
وخلال حملته، عبر ترامب عن رغبته في ان يملأ هذا المعتقل من جديد "بالاشرار". وكان يريد استئناف التعذيب "باستخدام اوسع لتقنية الايهام بالغرق"، لكن يبدو انه غير رأيه تحت تأثير وزير الدفاع في ادارته الجنرال جيمس ماتيس.
اما المتهمان الآخران باعتداءات 11 ايلول 2001 فهما اليمني رمزي بن الشيبة وابن شقيقة خالد شيخ محمد، عمار البلوشي الذي يدعى علي عبد العزيز ايضا ومن اصل باكستاني مثل خاله.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم