السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

المرشحون للانتخابات الرئاسية الأميركية أمام تحدي "الثلثاء الكبير الثاني"

المصدر: (أ ف ب)
المرشحون للانتخابات الرئاسية الأميركية أمام تحدي "الثلثاء الكبير الثاني"
المرشحون للانتخابات الرئاسية الأميركية أمام تحدي "الثلثاء الكبير الثاني"
A+ A-

يصوت الناخبون في خمس ولايات كبيرة الثلثاء في الانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي في ما يشكل تحديا كبيرا للمرشح الجمهوري #دونالد_ترامب الذي يعتبره منافسوه غير اهل لتولي الرئاسة بسبب خطابه العنيف.


وستعطي فلوريدا وكارولاينا الشمالية وميزوري واوهايو وايلينوي الثلثاء مندوبيها الى مؤتمري الحزبين الديموقراطي والجمهوري لاختيار مرشحيهما لخوض السباق الرئاسي في تموز المقبل، فيما يأمل كل مرشح بالحصول على عدد اكبر من المندوبين لبلوغ الغالبية المطلقة المطلوبة (1237 لدى الجمهوريين و2383 لدى الديموقراطيين) استعدادا للانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في تشرين الثاني.


واليوم معروف بـ"الثلثاء الكبير الثاني " بعد ثلثاء اول في اذار سيكون في غاية الاهمية لا سيما بالنسبة للجمهوريين لان ثلاث ولايات (فلوريدا، اوهايو وايلينوي) ستمنح كامل مندوبيها الى المرشح الذي يحتل الطليعة ايا تكن نتيجته.


ففي فلوريدا سيحصل الفائز على 99 مندوبا دفعة واحدة بينما العدد المطلوب هو 1237 مندوبا بات لترامب منهم 462 حتى الان، يليه كروز (371) وماركو روبيو (165).


وتتوقع استطلاعات الرأي خسارة لروبيو في ولايته فلوريدا وهو ما يمكن ان يحمله على الانسحاب من السباق الرئاسي. الا ان فريقه يامل بيقظة لدى الجمهوريين القلقين من خطاب ترامب خصوصا بعد الصدامات في تجمعاته الانتخابية في نهاية الاسبوع الماضي.
وستتواصل الانتخابات التمهيدية في عشرين ولاية اخرى حتى حزيران.


ويتصدر ترامب بفارق كبير الى حد ما في نيات التصويت باستثناء اوهايو حيث يبذل الحاكم جون كايسك جهودا كبيرة لتحقيق اول فوز له والذي حذر انه سيشجعه على المضي قدما حتى المؤتمر الشعبي للحزب في ولايته بكليفلاند في تموز.


وصرح كايسك: "لا يفترض بنا ان نشن هجمات على بعضنا البعض بهذا الشكل خلال اللقاءات، لان ذلك ليس من سمات اميركا".
من جهته، دعا ماركو روبيو مؤيديه بشكل ضمني الى التصويت لصالح كايسك في اوهايو لعرقلة تقدم ترامب، مما شكل حدثا ملفتا في الحملة الانتخابية حيث تاخر معارضو ترامب في تنظيم صفوفهم.


وعلق قطب الاعمال الاثنين بالقرب من يونغزتاون المعقل السابق لصناعات الفولاذ الاميركية في تجمع لم يشهد اي صدامات وشهد انتشارا امنيا مكثفا ان "كايسك لا يريد ان يعيد لاميركا عظمتها".


وقال جيمس سام (46 عاما) احد مؤيدي ترامب ان هذا الاخير: "لا يضبط اقواله وهذا ما احبه لديه".
من جهته، يعول تيد كروز الثاني في الانتخابات التمهيدية على انسحاب محتمل لكايسك وروبيو لخوض مبارزة مع ترامب.
في المقابل، يكرر المرشحان الديموقراطيان #هيلاري_كلينتون وبيرني ساندرز ان "الحب يتفوق على الكراهية".


فكلينتون في افضل موقع بحصولها على 772 مندوبا مقابل 551 لسناتور فرمونت ساندرز، يضاف اليهم نحو 500 "مندوب كبير"، المسؤولين الديموقراطيين الذين سيصوتون في المؤتمر الحزبي الوطني واعلنوا دعمهم لوزيرة الخارجية السابقة.


وفي الانتخابات الـ23 التي اجريت حتى اليوم سجلت هيلاري كلينتون 14 فوزا لكن انتصاراتها تركزت في الجنوب التاريخي حيث ابدى السود دعما ثابتا لها.


لكن في اماكن اخرى تحديدا في سهول الوسط الغربي حيث المنطقة الصناعية للبحيرات الكبرى، انتزع الاشتراكي الديموقراطي انتصارات بفضل تصويت الشباب والبيض عموما. فخطابه المدافع عن الحمائية لقى صدى واسعا في مشيغن مركز صناعة السيارات.


اما كلينتون فقد اعتمدت السبت في يونغزتاون في ولاية اوهايو خطا اكثر تشددا ضد الشراكة الجديدة عبر المحيط الهادئ التي وقعها باراك اوباما مؤخرا.
وتؤمن المرشحة الديموقراطية بقوتها، وقالت ان قاعدة ساندرز الانتخابية "ضيقة".


الا ان كل فريق يؤكد انه لن يظهر اي فائز ديموقراطي قبل اشهر عدة او حتى الانتخابات التمهيدية في حزيران في كاليفورنيا وغيرها. وسيتمثل كل رهان الثلثاء الكبير وكل استحقاق لاحق في بناء تقدم لا يمكن تجاوزه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم