الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رصد الأجسام المضادة لفيروس الايدز

A+ A-

توصل علماء أميركيون الى اختبار جديد يتيح رصد الاجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (ايدز) في دم بعض الاشخاص المصابين به، مما قد يسرع عملية البحث عن لقاح ضده. وهذه الاجسام المضادة التي تبطل فيروس الايدز تحول دون الاصابة بغالبية سلالات الفيروس في العالم، على ما شرح معدو الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" الأميركية.
ويتابع علماء المعهد الوطني للحساسية والامراض المعدية منذ فترة طويلة، الحالة النادرة لأشخاص مصابين بفيروس الايدز ويتمتع دمهم بقدرة كبيرة على ابطال الفيروس. وعندما يفهم العلماء طريقة تطور هذه الاجسام المضادة ومهاجمتها الفيروس، قد يتمكنون من التوصل الى لقاح ضد فيروس الايدز، الأمر الذي لا يزال يشكل تحديا كبيرا أمام الطب.
وشرح معدو الدراسة أن التقنيات الحالية لا تتيح للاطباء أن يرصدوا بسهولة ومن خلال تحليل عيّنات الدم، صفات الاجسام المضادة لفيروس الايدز الموجودة في دم المريض أو أجزاء الفيروس التي يستهدفونها. أيضاً، من الصعب للغاية تحديد المكان الذي تلتصق فيه هذه الاجسام المضادة بالفيروس وطريقة التصاقها به، ما يتطلب وهب كميات كبيرة من الدم.
ويسمح الاختبار الجديد للعلماء بأن يحددوا بدقة الاجسام المضادة لفيروس الايدز الموجودة في عينة محددة من الدم. كما يسمح هذا الاختبار المسمى "البصمة الرقمية" للاجسام المضادة التي تبطل فيروس الايدز والذي هو عبارة عن عملية حسابية، بالاستفادة من قاعدة البيانات الكبيرة التي أعدت في الاعوام الأخيرة الماضية والخاصة بالاجسام المضادة للايدز. وهو يتيح للعلماء تحديد سلالات الفيروس التي يمكن أن يبطلها جسم مضاد معين وإلى أي مدى يمكن ابطالها.
والاجسام المضادة التي تستهدف الجزء نفسه من الفيروس، غالباً ما تكون لها البصمة نفسها كما تحتوي عينات الدم على مزيج من الاجسام المضادة لفيروس الايدز.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم