خامنئي يوصي بزعيم "ثوري" يخلفه والحرس يرفض وقف التجارب الصاروخية

بثّ التلفزيون الإيراني أمس أن مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي طلب من مجلس الخبراء اختيار زعيم "ثوري" يخلفه عندما يحين الوقت.
ونقل عنه في اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء الذي يتولى مهمات منها اختيار خليفة لخامنئي أن عليهم أن يختاروا شخصية "ثورية" وهو ما يشير إلى أن الزعيم المقبل يجب ألا يبدي تهاوناً في موقف إيران ضد الغرب.
من جهة أخرى، لاحظ خامنئي أن اقتصاد إيران لم يستفد حتى الآن من الوفود الغربية التي زارت طهران لعدم التزامها تعهداتها. وقال :"لم نر شيئاً ملموساً من زيارة هذه الوفود لإيران... نتوقع أن نرى بعض التحسن الحقيقي. الوعود على الورق لا قيمة لها".

التجارب الصاروخية
في غضون ذلك، نقل التلفزيون الإيراني عن قائد القوات الجوية في الحرس الثوري "الباسدران" البريغادير جنرال أمير علي حاجي زادة، أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية لن يتوقف في أي ظرف وأن لدى طهران صواريخ جاهزة للإطلاق.
وقال :"برنامج إيران الصاروخي لن يتوقف في أي ظرف كان... الحرس الثوري لم يقبل مطلقاً قرارات مجلس الأمن المتعلقة بنشاط إيران الصاروخي... نحن جاهزون دوماً للدفاع عن بلدنا ضد أي معتد. إيران لن تكون اليمن أو العراق أو سوريا... بعض الصواريخ حملت 24 رأساً حربياً وطناً من مادة تي إن تي".
وأكد أن إيران لا تنوي اشعال حرب "لكن النظام الصهيوني عدونا ونحن لا نثق بالمسؤولين الأميركيين".
ويمتلك الحرس الثوري الإيراني ترسانة تضم عشرات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط استناداً الى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ لندن مقراً له.
وتقول طهران إن برنامجها الصاروخي يهدف الى أغراض دفاعية محضة وانه مزود رؤوساً حربية تقليدية.
الى ذلك، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن التجارب الصاروخية لا تنتهك الاتفاق الذي أدى إلى رفع العقوبات عن ايران في كانون الثاني.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد في كانون الثاني بسبب اختبار صاروخي أجرته إيران في تشرين الأول 2015. لكن المسؤولين الإيرانيين عبروا مراراً عن عزم طهران على تطوير ما تصفه بأنه قدراتها الدفاعية.
وقالت الولايات المتحدة الأربعاء إنها تراجع تقارير نمت إلى علمها عن تجارب صاروخية إيرانية جديدة وإنها عازمة على اتخاذ الرد المناسب.
وأعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير جون كيري تحدث هاتفيا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في شأن التجارب الصاروخية.
لكن الأنباء الطالبية "ايسنا" قالت إن ظريف وكيري لم يناقشا الأمر.