الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لا حماسة للانتخابات البلدية في زغرتا... حتى الأن

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
لا حماسة  للانتخابات البلدية  في زغرتا... حتى الأن
لا حماسة للانتخابات البلدية في زغرتا... حتى الأن
A+ A-

لا تشكل الانتخابات البلدية حتى الساعة همًّا سياسيًّا في زغرتا التي يتألّف مجلس بلديتها من 21 عضوًا. وينسحب الامر نفسه على بلدات القضاء الـ 30 التي توجد فيها مجالس بلدية. ولم يناقش هذا الملف بإسهاب حتى الآن، إلا أنّ هناك معلومات عن لقاء حصل قبل اسبوعين بين طوني سليمان فرنجيه، ورئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، جرى فيه حسب البعض، حديث عن البلديات وامكانية التوافق في زغرتا وحيث أمكن ذلك في بلدات القضاء. وتبقى المعلومات غير دقيقة ما لم يبدأ الحراك الفعلي على الارض، وتجهّز الماكينات، وتباشر المفاتيح عملها الجدي. وكان رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه والسيد ميشال معوض قد تطرقا الى ملف البلديات في جلستهما الاخيرة في بنشعي.



وفي الانتظار يتم تداول معلومات من هنا ومن هناك عن أحجام واصطفافات جديدة، اوصلت اليها المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية، ويتوعّد أصحابه بعظائم الامور ويتناسون ان تحالفاتهم تقابلها تحالفات اخرى أهمّ وأعظم، كونها ذات اعداد واحجام كبيرة لجهة الاصوات او لجهة التموضع.
فمن قائل بأن تحالف "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" مع من ينضم اليهما من الافرقاء يقدرون على الخرق هنا او هناك، الى قائل بأن تحالف "المرده" و"المستقبل" يستطيع تفويت الفرص على الجميع وقلب الطاولات والمعادلات.
والانتخابات البلدية في زغرتا والقضاء كما في بقية المناطق سياسية بامتياز، وتأتي برامج التنمية في مرحلة متأخرة كثيرًا عن الاهداف السياسة، ولهذا فان العصبية السياسية هي التي تتحكم بالنتائج، خصوصا ان الكثيرين يرون في تحالف عون - جعجع، قطع الطريق على وصول فرنجيه الى رئاسة الجمهورية، وهم ينتظرون الثأر من الاثنين عند "اول كوع".



مقربون من" المردة" يقولون لـ"النهار" :"لم نبدأ بعد الحراك البلدي، ولم نُجرِ حتى اجتماعا واحدا للتقييم او تحديد موعد لانطلاق الحراك البلدي".
وردا على سؤال وإذا حصلت الانتخابات يجيون: الى حين تحديد المواعيد ودعوة الهيئات الناخبة بيفرجها الله ".
كذلك تفيد اوساط مقربة من "حركة الاستقلال": "نحن في عمل بلدي تنموي مستمرّ، ولم نتأخّر يوما عن واجب، ولكن ان نقول اننا أطلقنا ماكينات العمل البلدي من اجل الانتخابات فهذا لم يحصل بعد، ونحن على اتصال مع الجميع لكن لا شيء حتى الآن ".
وعن اللقاء بين معوض وفرنجيه: "نحن نشجع وندعم، وزغرتا واحدة للجميع، فإن اتفقا نبارك، وإن لم يتفقا نخوضها كما في السنوات الماضية بطريقة ديموقراطية، ونهنئ من يربح وهو سيعمل لكل زغرتا، وليس لحيّ دون آخر، والدليل واضح في البلدية الحالية".



صحيح ان الحراك البلدي لم يبدأ في زغرتا او القضاء بعد، والكل يتابع اخبار رئاسة الجمهورية. وثمة حراك مستمرّ منذ الانتخابات الماضية يهدف الى شق اتحاد بلديات قضاء زغرتا المحسوب بأكمله على فريق 8 آذار، عبر تأسيس اتحاد ثان يكون محسوبا على فريق 14 آذار تحت اسم آخر، وقد يكون اتحاد بلديات الجرد او الوسط. لكن لقيام مثل هذا الاتحاد لا بد من ضمان وصول عدد من رؤساء البلديات الموالين للطرف الاخر فهل التحالفات السياسية الجديدة قادرة على تحقيق هذا الخرق ؟
تجدر الاشارة الى ان العصبية السياسية اشد واقوى في بلدات الزاوية منها في زغرتا، حيث الموقف موقف، و"البلوك" "بلوك"، وما من احد قادر على ان يغيّر ما في النفوس الا خالقها.
وما يجري في انتخابات المجالس البلدية، ينسحب تلقائيًّا على المجالس الاختيارية، ان في زغرتا او في القضاء، ولهذا لن تكون ثمة تغييرات جذرية فيها، الا اذا غير الفريق السياسي المعين الاسماء من تلقاء ذاته، ومن باب إرضاء آخرين بدل الموجودين منذ اعوام طويلة في المكان نفسه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم