الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ايران تجري تجارب صاروخية بالستية جديدة متحدية العقوبات الاميركية

المصدر: "ا ف ب"
ايران تجري تجارب صاروخية بالستية جديدة متحدية العقوبات الاميركية
ايران تجري تجارب صاروخية بالستية جديدة متحدية العقوبات الاميركية
A+ A-

أجرت ايران تجارب على صواريخ بالستية لاظهار "قوتها الرادعة" وذلك في تحد لعقوبات اميركية جديدة فرضت عليها بسبب برنامجها الصاروخي في كانون الثاني.
والاعلان الذي اوردته وكالة الانباء الايرانية الرسمية أكد ان التجارب تظهر "الجهوزية التامة لمواجهة اي تهديد" لسيادة البلاد.
وبث التلفزيون الرسمي بعد وقت قصير لقطات للاسلحة التي استخدمت في ما وصف بانه مناورات عسكرية "اطلقت خلالها صواريخ بالستية من منصات تحت الارض" في مناطق مختلفة من البلاد.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها الصاروخي بعد وقت قصير على رفع عقوبات اخرى على خلفية برنامجها النووي بموجب اتفاق تاريخي مع دول الغرب.
والتجارب الاخيرة التي اطلق عليها "اقتدار الولاية" اشرف عليها "الحرس الثوري والقوة الجوفضائية"، بحسب وكالة الانباء الايرانية.
بدورها اكدت وكالة الانباء سيباه التابعة للحرس الثوري في بيان، التجارب الصاروخية التي تأتي بعد أقل من اسبوعين على انتخابات حقق فيها انصار الرئيس المعتدل حسن روحاني مكاسب كبيرة.
ويأتمر الحرس الثوري بالمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي وليس بالرئيس روحاني، ونفوذه أقوى من نفوذ الجيش والقوات المسلحة الاخرى.
وينظر الى تجارب الصواريخ البالستية على أنها وسيلة ليظهر الجيش ان الاتفاق النووي لن يكون له تأثير على خططه التي يقول انها للدفاع فقط.
وحضر التجارب اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري والعمد أمر علي حاجي زادة، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
وبرنامج ايران للصواريخ البالستية يثير جدلا منذ ابرام الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وخمس دول كبرى اخرى في فيينا في 14 تموز/يوليو العام الماضي.


وفي 11 تشرين الاول اجرت طهران التجربة الاولى من تجربتين على صواريخ بالستية مما اغضب واشنطن. وبث التلفزيون الرسمي بعد اسابيع مشاهد غير مسبوقة لمستودعات صواريخ تحت الارض.
وقالت لجنة تابعة للامم المتحدة في كانون الاول/ديسمبر ان التجارب تنتهك قرارات سابقة تهدف الى منع ايران عن تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وتنفي طهران باستمرار السعي لحيازة قنبلة ذرية وتقول ان صواريخها لن تصمم ولا حتى لتحمل قنبلة نووية.
ورحب بالاتفاق النووي معتدلون مثل روحاني الذي جازف بسمعته بشأن المفاوضات، فيما قال المتشددون في طهران ان الاتفاق اضر بالمصالح الوطنية.
وفي اعلانه عن العقوبات الجديدة في 17 كانون الثاني/يناير الماضي بعد يوم واحد على بدء تطبيق الاتفاق النووي، قال الرئيس باراك اوباما انه لا تزال هناك "خلافات عميقة" مع طهران بسبب "سلوكها المزعزع للاستقرار".
واعلنت وزارة الخزانة إضافة خمسة ايرانيين وشبكة شركات مقرها دولة الامارات والصين، الى لائحة العقوبات الاميركية.
وكان البيت الابيض هدد في البدء بفرض الاجراءات في كانون الاول/ديسمبر لكنه سحبها بعد ان هاجم روحاني توقيتها وهدفها. ولم تكن الصواريخ من ضمن الاتفاقية النووية التي بدأ تطبيقها بعد اسابيع.
وقبل اعلان العقوبات الجديدة في 17 كانون الثاني وردا على سؤال بشأن موقف ايران من عقوبات جديدة بسبب الصواريخ قال روحاني "كل فعل يقابل برد فعل".
وجاءت تلك الاجراءات بعد أن غادر طهران اربعة ايرانيين-اميركيين بينهم مراسل واشنطن بوست جيسون رضائيان، ضمن صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.
وأعلن عن صفقة التبادل تلك في نفس اليوم الذي بدأ فيه تطبيق الاتفاق النووي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم