الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مطبّات عشوائية تُشعل وسائل التواصل الاجتماعي بحرب كلاميّة في مدينة جزين!

المصدر: "النهار"
جزين – رلى خالد
مطبّات عشوائية تُشعل وسائل التواصل الاجتماعي بحرب كلاميّة في مدينة جزين!
مطبّات عشوائية تُشعل وسائل التواصل الاجتماعي بحرب كلاميّة في مدينة جزين!
A+ A-

اشتعلت الحسابات الإلكترونية لبعض المواطنين في مدينة #جزين منذ أمس الأربعاء بتعليقات وردود وصلت الى حدّ التهجّم واستعمال العبارات النابية أحيانا، وذلك على خلفية مجموعة من المطبات الإسفلتية العشوائية التي استُحدثت بشكل مفاجئ على طريق رئيسي يربط أربعة أحياء سكنية كبيرة في المدينة بالشارع الرئيسي أي الأتوستراد، علماً أن هذه الأحياء تضمّ أكثر من 200 منزل ومركز الإسعاف التابع للصليب الأحمر اللبناني، إضافة إلى مستشفى جزين الحكومي ومركز الرعاية الصحّي ومركز طبابة القضاء.



وكانت التعليقات على الفايسبوك بدأت بين مؤيّد ومعترض، فمنهم من شكر البلدية على استجابة طلب خطّي لبعض المنازل الواقعة في حيّ "الساحة"، والتي لا يتجاوز عددها 10 منازل، اعترض أصحابها على حركة السيارات العابرة بسرعة قياسية في تلك المحلّة، ما يعرضهم وسياراتهم المركونة على جانبي الطريق، وكذلك طلاب المدارس الموجودة منازلهم في تلك الأحياء للخطر.



وفي المقابل، أتت الردود والشكاوى بالمئات على هذه المطبات واشتعلت الردود على الفايسبوك الى حدّ الشتم أحيانا والتهديد أحيانا أخرى.
وكشف مصدر طبي "للنهار" أن هذه المطبات المتكررة، والتي تبعد 50 متراً عن بعضها ضمن مسافة لا تتجاوز 200 متر، تقع على الطريق حيث الصليب الأحمر اللبناني ومستشفى جزين الحكومي، اللذان يتطلبان حركة سريعة لنقل المرضى الذين يكونون بحال حرجة، لذا كان ضروريًّا درس الشكل الذي نفّذ فيه هذا المشروع، قبل زرع المطبّات عشوائيا، وربما كان الأحرى بالمعنيين تسطير محاضر ضبط بحقّ السائقين المخالفين، لعلّها تكون كافية لتنظيم حركة السير في المحلّة وتخفّف الخلافات والتشنّجات.



يذكر أن طرقات مدينة جزين تفتقر منذ عدّة سنوات الى الإسفلت الذي اختفى أثره في العديد من الطرقات الداخلية والرئيسية، التي تشوبها الحفر والخنادق ولا من يسأل، في حين كان الحلول المفاجئ لمجموعة مطبّات الإسفلت زائراً سمجاً لم يشفِ عطش الطرقات المُجْرَدَّة، ولم يُخفِ تشوّهات الحفر، عبر مجموعة من المطبات المرتفعة التي تتباهى بلونها الأسود الداكن على ما دونها من طرقات.



أمّا الإسفلت الفعلي فكان من نصيب حيّ فرعي صغير وجديد استحدثت فيه مجموعة من الأبنية المخصصة للبيع والتي لم تُسكن بعد، علّها تكون فاتحة خير على أصحابها، وتبقى كلّ طرقات المدينة الرئيسية والفرعية بنتوءاتها وخنادقها بانتظار الفرج.



من جهته، ا كد رئيس بلدية جزين خليل حرفوش ان "وضع المطبات جاء بناء لطلب اهالي احد الاحياء المنزعجين من اصوات السيارات التي تمر بسرعة كبيرة مما ازعج الحي الاخر"، واشار في اتصال مع "النهار" الى ان "البلدية علمت بما حدث على مواقع التواصل وستسعى لتخفيف عدد المطبات وتوازن بين مطالب الاحياء".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم