الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مؤتمر "التحديات والفرص الإنمائية لطرابلس": لتنفيذ المشاريع وإنشاء وحدة متابعة إنمائية

مصطفى العويك
A+ A-

"لا تجعلوا من طرابلس بعد عشر سنوات من اليوم ارملة الفقير، بل اطلقوا ورش العمل لنأتي بعد فترة ونرى ما الذي تحقق ونفذ من المشاريع لا ان نسمع كيف نريد ان نرى طرابلس في 2030". الكلام للوزير السابق دميانوس قطار خلال مداخلة له في "مؤتمر التحديات والفرص الانمائية لطرابلس" الذي نظمته نقابة المهندسين في طرابلس، في رعاية الرئيس السابق ميشال سليمان.


قسم المؤتمر الى ثلاثة محاور: الاول حمل عنوان "المشاكل التي تعاني منها مدينة طرابلس"، وتحدث فيه النائب سمير الجسر فرأى ان "ظاهرة الفقر هي وليدة غياب السياسات الاجتماعية والتنموية، وانه لا بد من وضع معايير للانماء، ويجب ان يكون المعيار الاول للانفاق الحكومي هو الانسان". وقال: "ان الكلام عن الفقر لا يخدم المدينة ولا يجلب اليها الاستثمارات، لذلك يجب ان نظهر الايجابيات التي لدينا. رغم كل الضبابية التي تلف المنطقة ولبنان والمدينة نفسها انني اكثر تفاؤلاً لأن ظاهرة جديدة ولدت لدينا وتمثلت باقدام شباب طرابلس وشاباتها على الاهتمام بشؤون الفيحاء والمبادرة الى المشاركة في طرح الحلول ومتابعتها".
وتحدث الوزير السابق سليم الصايغ عن المشكلات الاجتماعية التي تعانيها المدينة، فذكر ان "اكثر من 57% من عائلات طرابلس هي تحت خط الفقر وان الجزء الاكبر منها تحت خط الفقر المدقع". ورأى ان الدراسات تشير الى أن "الفقر مركز بالاحياء القديمة اما الاحياء الجديدة كبساتين طرابلس وبساتين الميناء فهي الاكثر رفاهية".
من جهته تحدث الوزير السابق دميانوس قطار عن المشاكل الاقتصادية، فشدد على ضرورة اجراء "تفكيك عضوي للاشكالات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها طرابلس، وانشاء بنك تنموي للمدينة، يترافق مع تغيير بعض المفاهيم والاهتمامات، كالاهتمام اكثر بالمهنة لا الوظيفة، والى اجراء دراسات للاحياء وليس للمدينة عموماً، والنهوض بهذه الاحياء نحو الانتاجية".
اما الوزير السابق طارق متري فتناول أثر المشكلات السياسية وانعكاساتها على الفيحاء، ورأى أن "طرابلس اقتربت من الدولة في الوقت الذي تذهب فيه الاخيرة نحو الانهيار والتفكك". واعتبر ان سياسة عقلانية مترافقة مع مبادرات محلية، قادرة على تجنيب طرابلس انتكاسات جديدة".
المحور الثاني عن السياسات والخط الاستراتجية الانمائية طويلة المدى، ترأسه الوزير السابق نقولا نحاس، وتحدث فيه الوزير السابق خالد قباني فتناول مسألة اصلاح المؤسسات العامة في لبنان.
السياسات المالية في الشمال كان عنوان المداخلة التي تحدث فيها نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور سعد العنداري، وعرض فيها سياسة مصرف لبنان لدعم النمو الاقتصادي، فيما قدمت رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ريا الحسن مقاربة انمائية شاملة للفيحاء، لكنها اصطدمت بعدم وجود مخطط توجيهي عام للمدينة ولا استراتجية تنموية ولا خطة عمل ولا وتمويل للمشاريع ولا وحدة تتابع كل هذه الامور. وتمحور المحور الثالث على السياسيات الانمائية القصيرة المدى ودور المؤسسات الحاضنة والممولة في ايجاد فرص عمل، تحدث فيه رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس توفيق دبوسي عن "السياسات المطلوب اعتمادها لتشجيع الاستثمار في طرابلس.
وكانت مداخلات لرئيس مجلس ادارة مؤسسة "ايدال" نبيل عيتاني، ولمدير صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية هيثم عمر ولمديرة "جمعية الصفدي الثقافية" الدكتورة سميرة بغدادي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم