السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إصلاحي إيراني بارز يتوقّع فوز حلفاء روحاني في انتخابات البرلمان

المصدر: "رويترز"
إصلاحي إيراني بارز يتوقّع فوز حلفاء روحاني في انتخابات البرلمان
إصلاحي إيراني بارز يتوقّع فوز حلفاء روحاني في انتخابات البرلمان
A+ A-

توقع مرشح إصلاحي بارز فوز أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني على التيار المتشدد في الانتخابات البرلمانية المقرّرة غداً الجمعة وقال إن ذلك سيساعد الرئيس على إعادة تنشيط الاقتصاد الذي تضرر من أثر عقوبات دامت لسنوات.


وقال محمد رضا عارف نائب رئيس الجمهورية السابق إنه حتى إذا احتفظ المحافظون بالأغلبية في البرلمان المكوّن من 290 مقعدا فسيسعى التيار المعتدل للتواصل مع حلفاء لتمكينهم من الضغط بغرض فتح الاقتصاد البالغة قيمته 400 مليار دولار على العالم.


وقال عارف: "نعتقد أننا سنحقق الفوز.. لكن حتى إذا لم نحصل على الأغلبية فسنشكل تحالفا للضغط من أجل تحقيق إصلاحاتنا وخططنا للتطوير.
"نتوقع ألا يحصل المحافظون أو المتشددون على الأغلبية البرلمانية وأن يطرأ تغير على المناخ العام في البرلمان. هذه أمانينا لكنه أيضا تحليل يستند إلى واقع". 


ويقصد بالمتشددين التيار الذي يتبنى بشكل عام مواقف معادية للغرب ويسعى للإبقاء على القيم والمبادئ المحافظة الأصيلة لثورة 1979 في وجه النفوذ الأجنبي والإصلاحات المجتمعية. ويُتوقع للسياسيين من هذا التيار السيطرة بشكل فعلي على 60 في المئة من المجلس.


ويتطلع أنصار روحاني الذين حصلوا على دفعة قوية بعد #الاتفاق_النووي الذي وقعته إيران مع القوى الدولية للحصول على نفوذ في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوا وهو الجهة التي ستختار الزعيم الأعلى التالي للبلاد.


 


ضغط المتشددين


يقود عارف، خريج جامعة "أوكسفورد" الذي سبق له الترشح للرئاسة وكان نائبا للرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، قائمة الإصلاحيين في المنافسة الضارية بطهران حيث يخوض أكثر من ألف مرشح السباق على 30 مقعداً فقط في البرلمان.


وواجه أنصار روحاني ضغطا متزايدا خلال الحملة الانتخابية من قِبل المتشددين الذين يتهمونهم بالارتباط بعلاقات مع قوى غربية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.


ورفض عارف هذا الحديث واعتبره "طبيعيا خلال الانتخابات".


وقال "نعتقد أننا نعمل من أجل تحقيق تعايش سلمي مع الدول الأجنبية كافة بما يتماشى مع الإطار العام لمصالحنا الوطنية مع استثناء واحد وهو نظام الاحتلال الإسرائيلي". 


والمخاطر كبيرة لكل الفصائل لأن نتيجة الانتخابات قد تحدد ما إذا كان لدى روحاني تفويض بالمضي قدما في الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي سبق أن وعد بها بالإضافة إلى تأثيرها على فرص إعادة انتخابه في عام 2017.


وقال عدد من رموز المعارضة الإيرانية إنهم سيشاركون في الانتخابات لينهوا بذلك المقاطعة الفعلية للنشاط السياسي الرسمي بإيران في قرار ربما يمنح دفعة معنوية لمعسكر #روحاني.
وفي تعليق عبر موقع #فايسبوك قال تقي كروبي ابن المعارض البارز مهدي كروبي إن والده قرر التصويت للمرة الأولى منذ اعتقاله في 2011 وطلب نقل صندوق انتخابي إلى منزله.


وخاض كروبي وإصلاحي آخر هو مير حسين موسوي- وكلاهما في السبعينات من العمر- الانتخابات الرئاسية في 2009 وأصبحا رمزين لكثير من الإيرانيين الذين احتج كثير منهم على نتيجة تلك الانتخابات اعتقادا منهم أنها زورت من أجل إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.


وقال تقي كروبي "بعد 2009 شعرنا ألا جدوى من المشاركة في الانتخابات بما أن أصوات الناخبين لا تؤخذ في الاعتبار والنتائج تقررت بالفعل من قبل الدولة"، مضيفاً "لكن بعد انتخاب الرئيس روحاني (في 2013) نشعر بأن مشاركتنا قد تكون فعالة بما أن الحكومة ملتزمة بحماية أصوات الشعب."


ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن محمد حسين مقيمي رئيس لجنة الانتخابات في إيران حين سُئل عن إمكانية نقل صندوق انتخابي إلى منزل كروبي ليتسنى له الإدلاء بصوته القول "بوسع جميع المواطنين الإيرانيين التصويت حيثما كانوا وسنسهل ذلك". 


وكانت احتجاجات المعارضة على نتيجة انتخابات 2009 هي الأكبر منذ ثورة 1979 لكن قوات الأمن سحقتها وأمر الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بفرض إقامة جبرية على كروبي وموسوي.


ونقل أقارب لكروبي عن الرئيس السابق للبرلمان قوله إنه رغم كل المشاكل التي واجهها فإنه اتخذ قراره بالتصويت "للصالح الأعم" و"لحماية الطابع الجمهوري للجمهورية الإسلامية". 


وفي إشارة لاستبعاد آلاف المرشحين الإصلاحيين بقرار من السلطة المكلفة بفحص أوراق المرشحين والذي يهيمن عليها المتشددون قال تقي كروبي إنه رغم اعتقاد الأسرة بأن انتخابات الجمعة "ليست حرة ولا تنافسية" فإن المنافسة تمثل "خطوة صغيرة على الطريق الصحيح". 


وأعلنت بنات موسوي أمس الأربعاء إنهن سيشاركن في الانتخابات "رغم كل الضغوط وأوجه القصور". 


وفي خطوة لا سابق لها، أصدر عدد من السجناء السياسيين بيانات تحث الناخبين على "تطهير" البرلمان ومجلس الخبراء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم